سعود الفيصل :مستوى المشاركة في قمة الرياض سيكون كبيرا ولا إملاءات خارجية علينا

> الرياض «الأيام» د.ب.أ :

>
وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل
وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس الإثنين أن حجم الحضور ومستوى المشاركة في القمة العربية المزمع عقدها غداً الأربعاء في الرياض سيكون "كبيرا" وأن الشكل النهائي للتمثيل سيتضح اليوم الثلاثاء نافيا في الوقت نفسه وجود إملاءات خارجية على القمة.

ومن جهة أخرى،أعلن الفيصل أن مبادرة السلام العربية تتضمن آلية للترويج لها والسعي لقبولها والعمل علي تسجيلها رسميا في الأمم المتحدة "وهذا ما سيتم لتكون أساسا ومرجعا أساسيا للسلام في الشرق الأوسط".

وأوضح أن هذه الأساليب ترمي "لترويج المبادرة والسعي لبدء مفاوضات حقيقية وعلى الأسس الحقيقية للحل وهى عودة الفلسطينيين وحدود 1967 والقدس وغيرها من القضايا".

وردا على سؤال حول آلية التحرك التي ستطرحها القمة العربية على المجتمع الدولي بشأن مبادرة السلام وما هو الجديد بشأنها، قال الفيصل ليس صحيحا إنه لم يجد شيء" على صعيد الوضع في المنطقة".

ومضى الوزير السعودي قائلا إن "هناك شيئا مهما جدا جديدا وهو وحدة والموقف الفلسطيني حيث تم تكامل الموقف الفلسطيني والعربي والاتفاق المطلق بين الجانبين على إستراتيجية العمل العربي المشترك..وهو شيء جديد لم يحدث في السابق".

وأعرب عن اعتقاده بأن الدول العربية استطاعت أن تثبت بما قامت به قدرتها على توحيد صفوفها وحل مشاكلها والخلافات التي بينها بالطرق الايجابية "لحفظ مصالحها والسعي لإنجاح مضامينها وهو شيء جديد في العمل العربي المشترك وهو ما يجعلنا نتفاءل بأنه سيكون هناك الآن دور للدول العربية وأن تلقى الإجماع الدولي لمؤازرة خطتها".

ونفى وزير الخارجية السعودي حدوث أي لقاء بين المسئولين في المملكة وتحديدا الأمير بندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن القومي وأي مسئول إسرائيلي كما رددت صحف إسرائيلية مؤخرا مؤكدا أنه في حال وجود أي لقاءات تتم حول عملية السلام فـ"يجب على الإسرائيليين توجيه الدعوة للحكومة الفلسطينية باعتبارها المعنية بالنزاع القائم".

وحول التصنيف الأمريكي للعالم العربي مابين دول معتدلة وأخرى متشددة،قال الفيصل: "نحن لانقسم العالم العربي بهذا الشكل..فنحن أمة واحدة ذات رسالة خالدة ".

وردا على سؤال حول اجتماع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قبلأيام مع وزراء خارجية ما بات يعرف بـ"الرباعية العربية" وما إذا كانت هناك إملاءات مباشرة على العرب بشأن الملفات الفلسطينية والعراقية والإيرانية ، نفى الأمير سعود الفيصل وجود أي شيء من هذا القبيل موضحا أن رايس طلبت المجيء للمنطقة للتحدث إلى اللجنة الرباعية العربية.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جورج بوش أجرى اتصالا مع رؤساء هذه الدول الأربع ، وهي مصر والسعودية والأردن والإمارات ، ليؤكد لهم استمرار جهودالولايات المتحدة نحو تحقيق "السلام المبنى على الحل وفق منظوره وهو إقامة دولتين مستقلتين جارتين تعيشان في أمن وسلام وطلب أن يسمح لوزيرة الخارجية الأمريكية أن تطلع هذه الدول على الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وهو ما ترجمته رايس خلال اللقاء".

وأضاف بالقول: "نحن ابلغنا رايس خلال الاجتماع بأن مؤتمر القمة العربية يرعى شئونا عربية بنظرة عربية مستقلة وسيدرس ملفاته من المنظور العربي البحت".

ومن ناحيته، أكد الأمين العام للجامعة العربية ضرورة إعطاء الوقت اللازم للجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة لتنشيط عملية السلام قائلا "اقترحت إعادة تقييم الموقف خلال الأسابيع القادمة حتى لا نفاجأ بأنه مر العام ولم يحدث أي تقدم ونقع في الخطأ الذي تكرر من قبل ".

وأضاف موسى بالقول: "لا يوجد أحد في الجانب العربي يتحدث حاليا عن موضوع التطبيع ولا يمكن لأحد أن يتحدث في ذلك وسط الغضب الشديد للرأي العام العربي تجاه ما تقوم به إسرائيل وليس شغلنا مصالح إسرائيل ولكن شغلنا هي المصلحة العربية ".

ونفى ما تردد عن عزم الجامعة العربية توجيه دعوة لعقد اجتماع لرؤساء أجهزة المخابرات في الدول العربية على غرار الاجتماع الذي عقدته رايس مع رؤساء أجهزة مخابرات "الرباعية العربية" سواء في عمان أو أسوان قائلا:"هذا غير مطروح بالمرة".

وأكد موسى أنه من الوارد ضمن خطة تفعيل مبادرة السلام العربية عرضها على مجلس الأمن والأمم المتحدة لتبنيها موضحا أن بنود المبادرة تستند إلى قرارات دولية فيما يتعلق باللاجئين "أما النصوص الأخرى التي تتعلق بالانسحاب والقدس فهي من أساس المبادرة والتي تتضمن الانسحاب أيضا من كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الأراضي السورية واللبنانية والفلسطينية".

وردا على سؤال حول دخول الأزمة اللبنانية في تعقيدات جديدة عقب تزايد حدة الانقسامات في هذا البلد ، قلل موسى من شأن ما يتردد في هذا الشأن مشيرا إلى أن هناك "بعض المبالغة" في ذلك الأمر "لكن ذلك لا ينفى أن الانقسام مازال مستمرا".

وقال إن هناك مشروع قرار خاصا بلبنان تم بحثه على المستوى الوزاري ومستوى المندوبين "وسيتم مناقشته خلال القمة في الجلسة المغلقة الخاصة لتدارس الوضع في لبنان" مشيرا إلى أن الجهود "ستستأنف مع لبنان فور انتهاء قمة الرياض".

وعقب الأمير سعود الفيصل على ذلك بالقول إن "التوجه الآن لدى القمة ليس نقل الصراع اللبناني إلى أوساط القمة ولكن السعي لحل المشكلة اللبنانية وجعل القمة تنظر إلى القضية من المنظور اللبناني وإيجاد الحلول وهذا ما نتمنى أن يتوخاه الأخوة اللبنانيين".

وشدد الفيصل على ضرورة "ألا تنعكس الخلافات داخل لبنان على ساحة القمة بل أن تكون للقمة اليد الطولي في إيجاد صيغ لحلول يتقبلها اللبنانيون" مشيرا في الوقت نفسه إلى أن القمة "لن تستطيع أن تقرر باسم اللبنانيين أي شيء".

وردا على سؤال عما إذا كانت قضية الملف النووي في المنطقة ستحظى بأهمية قصوى خلال اجتماعات القادة العرب ، قال الوزير السعودي إن "النظرة العربية للملف النووي تؤكد على ضرورة أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية تماما من أسلحة الدمار الشامل بدون انتقائية واستثناءات بما يعنى أن يشمل هذا..إسرائيل مع الحفاظ في الوقت نفسه على أحقية دول المنطقة وغيرها من دول العالم في امتلاك الخبرة النووية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى