روسيا ولاتفيا توقعان اتفاقا حدوديا بعد 16 عاما

> موسكو «الأيام» جيمس كيلنر :

>
رئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكوف مع نظيره ايجار كالفيتيس
رئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكوف مع نظيره ايجار كالفيتيس
وقعت روسيا ولاتفيا أمس الثلاثاء اتفاقا لترسيم حدود تنازعا عليها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 وازالتا بذلك واحدا من آخر نزاعات الحدود الخاصة بالاتحاد الاوروبي,وكانت لاتفيا واحدة من اوائل الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي المنهار في عام 1991 ثم ابتعدت اكثر عن فلك روسيا بانضمامها الى الاتحاد الاوروبي وحلف الاطلسي في عام 2004.

وقال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكوف إن "توقيع هذه الاتفاقية سيساعد في تدعيم العلاقات ليس فقط بين بلدينا وانما داخل القارة الاوروبية ككل."

وينظر الكثير من مواطني لاتفيا الى نصف قرن من الحكم السوفيتي على انه احتلال,ولا يزال الكثير من الروس يعتبرون دول البلطيق جزءا من دائرة النفوذ التاريخي الروسي,وعلى الرغم من مضي 15 عاما على الانفصال مازالت حالة الارتياب موجودة على جانبي حدود البلدين.

وشملت النزاعات الاخيرة بينهما الجدل حول طرق نقل صادرات النفط الروسية عبر اراضي لاتفيا ومعاملة ذوي الاصل الروسي المقيمين في لاتفيا ومحاكمة ريجا لعملاء المخابرات السوفيتية السابقة (كي جي بي).

لكن رئيس وزراء لاتفيا ايجار كالفيتيس اول رئيس حكومة لاتفية يزور روسيا منذ 16 عاما قال ان اتفاقية الحدود ستساعد على ازالة الصعاب امام العلاقات الشاملة بينهما.

وقال "بالنسبة للاتفيا مثل كل الدول الاخرى الاعضاء في الاتحاد الاوروبي من المهم جدا لها اقامة علاقات مستقرة وعملية مع روسيا."

وفي بروكسل رحب كل من الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي بالاتفاق,و لا يزال عدد قليل من دول الاتحاد الاوروبي لم تحل نزاعاتها الحدودية مع جيران غير اعضاء في الاتحاد. ومن هذه النزاعات ما هو قائم بين سلوفينيا وكرواتيا وبين اسبانيا والمغرب وبين استونيا وروسيا.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية الاوروبية إيما اودوين "نأمل ان يكون التقدم الذي حدث نتيجة التوصل الى اتفاق بين لاتفيا وروسيا على الاقل دالا على الطريق الذي يؤدي الى اتفاق بن الجانب الروسي والجانب الاستوني."

(شارك في التغطية مارك جون في بروكسل) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى