مقتل 75 في هجمات تفجيرية في العراق

> بغداد «الأيام» كلوديا بارسونز :

>
امرأة عراقية تصرخ بعد تدمير منزلها بإحدى القذائف
امرأة عراقية تصرخ بعد تدمير منزلها بإحدى القذائف
قالت الشرطة إن هجمات بالقنابل قتلت 75 شخصا في العراق أمس الثلاثاء من بينهم 48 لقوا حتفهم في هجوم مزدوج تضمن تفجيرين لشاحنتين ملغومتين في بلدة تلعفر الواقعة في شمال غرب البلاد.

ومن بين هجمات أخرى قال مسؤولون إن مسلحين يشتبه في أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة قتلوا 21 شخصا على الأقل في تفجيرات استهدفت الشرطة وعشائر عربية سنية شكلت تحالفا ضد المسلحين.

وقالت المصادر ان "نحو 55 شخصا قتلوا واصيب 120 اخرون بجروح بتفجيرين احدهما انتحاري في مدينة تلعفر (475 كلم شمال بغداد) ذات الغالبية الشيعية التركمانية عصر أمس الثلاثاء".

وكانت مصادر ادارية وطبية اعلنت في حصيلة سابقة مقتل نحو 50 شخصا واصابة 103 اخرين على الاقل.

واوضح الموظف في مستشفى المدينة علي عبود ان "التفجير الانتحاري كان بواسطة شاحنة مفخخة توجهت الى حي الوحدة المكتظ والفقير".

واضاف ان "الشاحنة دخلت من دون تفتيش كونها محملة طحينا والسكان يعانون نقصا فادحا في هذه المادة، فطلبوا من حاجز الجيش العراقي السماح للسائق بالمرور".

وتابع ان "التفجير الثاني كان بواسطة سيارة مفخخة انفجرت في حي الكفاح".

واكدت المصادر الامنية ان "اكثر من 35 منزلا دمرت بشكل كامل في التفجيرين وكذلك نحو 50 سيارة فيما نقل الجرحى الى مستشفيات في تلعفر والموصل ودهوك وسنجار ربيعة والبعاج".

وكان قائممقام تلعفر اعلن قبل ثلاثة ايام مقتل عشرة اشخاص واصابة ثلاثة اخرين في تفجير انتحاري بحزام ناسف داخل محل لبيع الحلويات وسط المدينة.

وتأتي هذه الهجمات في أعقاب تصاعد في أعمال العنف خلال الأيام الأخيرة,ونشرت قوات الأمن الأمريكية والعراقية آلاف الجنود الإضافيين في بغداد في مسعى لكبح حرب طائفية تهدد بتمزيق البلاد.

عراقي بترت ساقه اليسرى في الانفجار
عراقي بترت ساقه اليسرى في الانفجار
وقال زلماي خليل زاد السفير الأمريكي المنتهية ولايته أمس الأول إن القاعدة تسعى لتقويض جهود الحكومة العراقية لإقناع زعماء عشائر وبعض الجماعات المسلحة بالتعاون معها ضد تنظيم القاعدة.

وفي بلدة تلعفر التي يقطنها خليط من الشيعة والعرب السنة والتركمان بالقرب من الحدود السورية نفذ انتحاري أحد التفجيرين أمام مسجد شيعي.

وقال ضابط الشرطة العميد كريم خلف الجبوري إن انتحاريا اجتذب الضحايا الى الشاحنة لشراء قمح كان محملا على متنها. وانفجرت شاحنة ملغومة اخرى في ساحة لانتظار السيارات.

ويوم السبت الماضي فجر رجل يرتدي سترة ناسفة نفسه في تلعفر فقتل 10 أشخاص. وفي عام 2006 ضرب الرئيس الأمريكي جورج بوش تلعفر مثلا للتقدم الذي تم إحرازه في العراق بعد أن حررتها القوات التي تقودها الولايات المتحدة من قبضة مسلحي القاعدة في هجوم تم في العام السابق على تصريحات بوش.

وبالقرب من الرمادي في محافظة الأنبار الواقعة في غرب البلاد قال مصدر مستشفى إن مهاجما انتحاريا فجر سيارة ملغومة أمام مطعم يقع على طريق رئيسي مما أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة 32 آخرين.

ويقع المطعم الذي يتردد عليه رجال شرطة في منطقة انضمت عشائر تقطنها إلى تحالف عشائري مناهض لتنظيم القاعدة. وقال مصدر المستشفى إن عددا كبيرا من رجال الشرطة كانوا من بين القتلى والمصابين.

وفي وقت سابق قتل أربعة أشخاص في تفجيرين بسيارتين ملغومتين في منطقة أبو غريب غربي بغداد,وقال أحمد الدليمي رئيس مكتب الاعلام بالمجلس المحلي في محافظة الأنبار إن أحد القتلى هو ابن الزعيم العشائري الشيخ ظاهر الضاري.

طبيب عراقي يعالج احد الجرحى
طبيب عراقي يعالج احد الجرحى
وقال الدليمي إن الهجوم كان هجوما انتحاريا مزدوجا بسيارتين ملغومتين غير أن قريبا للشيخ ظاهر وهو عضو في تحالف العشائر ضد تنظيم القاعدة قال إن الابن قتل عندما أصابت قذيفة صاروخية سيارته. وأصيب شخص آخر كان معه في السيارة,ويلقي اقارب الشيخ اللوم على تنظيم القاعدة في الهجوم.

والقتيل ابن الشيخ الضاري يدعى حارث الضاري تيمنا بعمه الذي يقود هيئة علماء المسلمين وهي هيئة تضم رجال دين من السنة تتمتع بنفوذ كبير,وأدلى رجل الدين بتصريحات ضد التحالف المناهض لتنظيم القاعدة الذي يضم ابناء عشيرته.

والشيخ ظاهر هو زعيم عشيرة زوبع وهي نفس العشيرة التي ينتمي إليها نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي الذي كان هدفا لمحاولة اغتيال الأسبوع الماضي.

واستهدف مهاجمون انتحاريون عددا من زعماء القبائل في التحالف المناهض للقاعدة وسط صراع متزايد في الانبار بين التنظيم المتشدد والعشائر التي تعارض نهجه المتشدد وعمليات القتل التي يمارسها دون تمييز.

وقال خليل زاد الذي انتهى عمله كسفير أمريكي في العراق أمس الإثنين إن مسؤولين أمريكيين وعراقيين أجروا اتصالات مع جماعات سنية مرتبطة بالمسلحين وإن الاتصالات مستمرة لإدماجهم في العملية السياسية.

وفي خطوة تهدف إلى معالجة مخاوف العرب السنة وافق الرئيس العراقي ورئيس الوزراء أمس الأول على تعديلات تهدف إلى تخفيف قواعد يحظر بموجبها على أعضاء حزب البعث المنحل تولي وظائف في الحكومة وأجهزة الأمن. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى