المنتخبات العربية على الطريق الصحيح وباريرا وفوغتس يكتشفان المغامرة الافريقية

> نيقوسيا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
أكدت المنتخبات العربية العريقة سيرها على الطريق الصحيح نحو نهائيات كأس الامم الافريقية المقررة في غانا العام المقبل بعد النتائج الايجابية التي حققتها سواء على أرضها أو خارج قواعدها في الجولة الثالثة من التصفيات، فيما استهل المدربان الشهيران البرازيلي كارلوس البرتو باريرا والالماني بيرتي فوغتس مشوارهما في المغامرة الافريقية بقيادتهما جنوب افريقيا ونيجيريا على التوالي الى انتصارين ثمينين..بالنسبة للمنتخبات العربية، كانت مصر حاملة اللقب وتونس بطلة عام 2004 والمغرب وصيفها والجزائر بطلة عام 1990 والسودان وليبيا على الموعد وحققت الاهم بانتصارات عززت موقع إحداها في الصدارة وأخرى أنعشت الآمال للمنافسة على تأشيرة الذهاب الى غانا.

ولم يرحم المنتخب المصري ضيفه الموريتاني وسحقه بثلاثية نظيفة في مباراة لم يقدم فيها عرضا يرقى الى سمعته القارية بالنظر الى تواضع ضيوفه..وكان مهاجم ماينتس الالماني محمد زيدان وصانع العاب توتنهام الانكليزي حسام غالي نجمي المباراة دون منازع وخرج كل منهما مسجلا هدفا، فالاول منح منتخب بلاده التقدم بتسديدة رائعة من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليسرى البعيدة للحارس الموريتاني، والثاني حذا حذوه بتسديدة اكروباتية امام المرمى من مسافة قريبة، علما بأنه كان وراء الهدف الثالث الذي سجله المدافع سيدي بيه بالخطأ في مرماه..وعزز المنتخب المصري موقعه في صدارة المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط بفارق 3 نقاط امام بوتسوانا مطاردته المباشرة التي تغلبت على بوروندي 1-صفر.. وفرض مهاجم لنس الفرنسي عصام جمعة نفسه نجما لمباراة منتخب بلاده ضد مضيفته جزر سيشل بثلاثية نظيفة ايضا سجلها في الدقائق 18 و77 و81.

وتتصدر تونس الترتيب برصيد 7 نقاط مقابل 6 للسودان التي عادت بفوز ثمين من موريشيوس بهدفين لفيصل العجب (42 و76) مقابل هدف لنابوث (61) وأنعشت ليبيا آمالها بالمنافسة على بطاقة المجموعة العاشرة بفوزها المستحق على ناميبيا 2-1.. وهو الفوز الاول لليبيا في التصفيات بعد تعادل وخسارة فصعدت الى المركز الثاني برصيد 4 نقاط بفارق الاهداف خلف الكونغو الديموقراطية التي تأجلت مباراتها مع أثيوبيا لأسباب أمنية، فيما بقيت ناميبيا في المركز الرابع الاخير برصيد 3 نقاط بفارق الاهداف خلف أثيوبيا..وتدين ليبيا بفوزها الى صانع ألعابها والهلال السعودي طارق التايب الذي صنع الهدف الاول لسالم الرواني في الدقيقة 12، وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 65، قبل ان يسجل الضيوف هدف الشرف في الدقيقة 84 عبر بنجامين..وفي المجموعة الحادية عشرة أفلت المنتخب المغربي من الخسارة أمام مضيفته زيمبابوي وانتزع منها نقطة ثمينة بتعادلهما 1-1 بهدف لاسروم نياندورو (81) مقابل هدف ليوسف حجي (6). وكان المنتخب الزيمبابوي الطرف الافضل طيلة المباراة وسنحت لمهاجميه العديد من الفرص الحقيقية للتسجيل خصوصا مهاجم بورتسموث الانكليزي بنجامين موارواري الملقب بـ"بنجاني" وندلوفو بيد أن الحارس طارق الجرموني وخط الدفاع بقيادة مدافع تشارلتون الانكليزي طلال القرقوري تألقوا في إبعادها.

وعزز المغرب موقعه في صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق نقطة واحدة امام مالاوي و3 نقاط مام زيمبابوي. ويذكر أن المجموعة تضم 3 منتخبات فقط ويتأهل بطلها فقط الى النهائيات. ويخوض المغرب مباراته المقبلة ضد زيمبابوي في الثاني من يونيو المقبل في الدار البيضاء في الجولة الرابعة، قبل ان يحل ضيفا على مالاوي في الجولة السادسة الاخيرة في السادس عشر من الشهر ذاته. وعموما تبقى النتيجة إيجابية بالنسبة للمنتخب المغربي كونه سيستضيف زيمبابوي في الجولة الرابعة وفوزه عليها سيزيحها من طريقه ويخرجها خالية الوفاض من المنافسة، لتبقى مواجهته لمالاوي في الجولة الخامسة حاسمة وتعادله معها سيمنحه بطاقة التأهل بغض النظر عن نتيجة مباراة زيمبابوي ومالاوي في 8 سبتمبر المقبل..وخاض المغرب المباراة في غياب اكثر من لاعب اساسي في مقدمتهم مهاجم بوردو الفرنسي مروان الشماخ وصانع العاب اندرلخت البلجيكي مبارك بوصوفة ومهاجم نانت الفرنسي جواد الزايري ومدافع نانسي كريستيان بصير بسبب الاصابة.. وبكر المنتخب المغربي بالتسجيل عبر مهاجم نانسي الفرنسي يوسف حجي في الدقيقة السادسة بضربة رأسية اثر تمريرة عرضية.

وانتظر اصحاب الارض الدقيقة 81 لتسجيل هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة من 25 مترا انبرى لها اسروم نياندورو فسكنت الزاوية اليمنى البعيدة للجرموني..وسنحت فرصة ذهبية لبوشعيب المباركي لمنح التقدم لمنتخب بلاده بعد دقيقتين اثر انفراده بالحارس الزيمبابوي بيد أن الاخير أنقذ مرماه ببراعة. وحققت الجزائر الاهم على ارضها أمام الرأس الاخضر وفازت بهدفين نظيفين سجلهما نور الدين دهام (60) ومهدي منيري (90).

وعززت الجزائر، التي غابت عن النسخة الاخيرة في امم افريقيا، موقعها في الصدارة برصيد 7 نقاط بفارق 3 نقاط امام غينيا التي تغلبت على غامبيا بالنتيجة ذاتها..وخاضت نيجيريا مباراتها الاولى بقيادة مدربها الالماني بيرتي فوغتس وحققت فوزا صعبا على اوغندا بهدف وحيد سجله مهاجم بورتسموث الانكليزي نوانكوو كانو في الدقيقة 81 وهو الفوز الثالث على التوالي لنيجيريا التي باتت قريبة من بلوغ النهائيات وباتت بحاجة إلى فوز على أوغندا في الجولة الرابعة لتحقيق ذلك.. بيد أن فوغتس أعرب عن استيائه من العرض الذي قدمه فريقه، وقال "لست سعيدا بالمستوى الذي قدمناه خصوصا في الشوط الاول"، مضيفا "تحسن اداؤنا في الشوط الثاني لكن لم نلعب كما كنت ارغب".. وتابع "لعبنا امام منتخب قوي ومنظم في خط الدفاع".. وكان فوغتس تعاقد مع الاتحاد النيجيري في فبراير الماضي لمدة 4 اعوام بهدف التأهل الى نهائيات امم افريقيا عامي 2008 و2010 وكأس العالم عام 2010 في جنوب افريقيا.

في المقابل، كانت بداية المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا مع منتخب جنوب افريقيا رائعة وقاده الى فوز كبير على مضيفته تشاد 3-صفر.. ومكن الفوز جنوب افريقيا من انتزاع صدارة المجموعة الحادية عشرة برصيد 7 نقاط بفارق نقطتين امام الكونغو المتصدرة السابقة والتي سقطت في فخ التعادل السلبي امام ضيفتها زامبيا الثالثة برصيد 4 نقاط..وكانت جنوب افريقيا تعاقدت مع باريرا مباشرة بعد استقالة الاخيرة من تدريب البرازيل بعد مونديال المانيا 2006 عندما خرجت من ربع النهائي على يد فرنسا.

وتعقد جنوب افريقيا آمالا كبيرة على باريرا لقيادتها الى التألق في المونديال الذي تستضيفه عام 2010 على أرضها، وهي اختارت المدرب البرازيلي بالنظر إلى خبرته الكبيرة في العرس القاري بعدما سبق أن قاد منتخب بلاده الى اللقب العالمي عام 1994 على حساب ايطاليا بركلات الترجيح،وستكون جنوب افريقيا سادس منتخب يشرف عليه باريرا بعد أن شارك في 5 مونديالات مع منتخبات البرازيل (1994 حين أحرز اللقب 2006) والكويت (1982) والامارات (1990) والسعودية (1998). من جهتها باتت ساحل العاج على مشارف النهائيات بفوزها الثالث على التوالي عندما تغلبت على مدغشقر 3-صفر. وحذت حذوها الكاميرون التي حققت بدورها الفوز الثالث على التوالي بتغلبها على ليبيريا 3 -1 ضمن المجموعة الخامسة، وأنغولا في المجموعة السادسة بسحقها إريتريا 6-1.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى