مدرب فريق نادي اليرموك لكرة القدم في حوار صريح مع «الأيام الرياضي» :لا توجد مقومات البطولة لدينا حاليا ولن نخرج عن الأربعة الأوائل .. اللاعب اليمني موهوب لكنه مزاجي وغيرمسؤول .. والتحكيم بحاجة إلى وقفة وشعب إب فريق فوق العادة

> «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم:

>
مدرب اليرموك يوجه لاعبيه بين شوطي إحدى المباريات الرسمية
مدرب اليرموك يوجه لاعبيه بين شوطي إحدى المباريات الرسمية
مدرب هادئ يعمل بصمت .. بصماته واضحة على أداء فريق اليرموك الذي وجد فيه ضالته وتعاقد معه لثالث موسم على التوالي,الكابتن مهدي مهداوي مدرب اليرموك ومنقذه من الهبوط في الموسمين الأخيرين ،وقائده في الموسم الحالي بثبات نحو المنافسة على بطولة الدوري فتح قلبه لـ «الأيام الرياضي» وتحدث بصراحة، فكان لنا معه الحوار التالي:

> تصدرتم في الجولة الخامسة ثم خسرتم في مباراتين متتاليتين وبعد ذلك حققتم فوزا مهما على التلال في أرضه .. ألا ترى أن هناك تذبذبا في المستوى؟

- لا .. ليس هناك أي تذبذب وأعتقد أن فريقا يفوز على فريق كبير كالتلال وعلى أرضه فذلك ليس بفريق عادي كما أن اليرموك في هذا الموسم يقدم مستوى رائعا أما بالنسبة للخسارتين من شعب إب وحسان فقد كانتا بهدف مقابل لاشيء وقدمنا فيهما أداء جيدا وتحصلنا على فرص كثيرة لم يستغلها مهاجمونا، وعموما فإن أداءنا حتى اللحظة جيد ونتائجنا إيجابية وإن شاء الله يتحسن في باقي الجولات.

> اليرموك دائما يبدأ بقوة ثم يتراجع ويهرب من الهبوط في آخر اللحظات فما تفسيركم لذلك؟

- أتفق معك في المواسم الماضية، لكن في هذا الموسم اليرموك مختلف تماما فأصبحنا نقدم عروضا رائعة بشهادة الجميع ويكفي أن خط دفاعنا من افضل الخطوط حيث لم يدخل مرمانا سوى 5 أهداف في تسع مباريات كان إثنان منهما من علامة الجزاء.

> في الموسمين الماضيين ظل الفريق يجاهد من أجل البقاء فهل يقف طموحكم عند هذا الحد؟

- لا.. لا .. هذا الموسم طموحنا كبير وقد جلسنا مع الادارة واللاعبين قبل الدوري ورسمنا الهدف الذي نريد تحقيقه وإن شاء الله لن نخرج عن المراكز الأربعة الاولى.

> متى سيحرز اليرموك درع الدوري؟

- الحصول على الدرع له مقومات وأنا اقولها بصراحة أن مقومات البطولة لاتوجد في اليرموك لكن بعد سنوات ممكن فالبطولة ليست بالكلام ، بل هي منظومة مترابطة بين إدارة جيدة ولاعبين ومحترفين على مستوى عال وجهاز فني مقتدر وميزانية مالية كبيرة توفر كل ما يحتاجه الفريق ولا أنسى القاعدة الجماهيرية الكبيرة.

> اليرموك في كل المواسم يكون أكثر الفرق استقداما للمحترفين لكن هذا الموسم اكتفيتم بمحترف واحد ، ممكن توضح الأمر؟

- في السنوات الماضية للاسف كنا نستقدم العديد من المحترفين ونصرف عليهم مبالغ طائلة لكن هذا الموسم حددنا نوعية المحترفين الذين نريدهم فإذا وجدنا ما نريد كان بها، أما غير ذلك فالمحلي أفضل، ونحن لدينا المحترف عثمان صالحو وهو مميز ويعتبر من أفضل المحترفين في الدوري.

مدرب اليرموك يتحدث إلى الزميل عبدالله مهيم
مدرب اليرموك يتحدث إلى الزميل عبدالله مهيم
> كيف ترى مستوى الدوري حتى الجولة التاسعة وما هي الفرق التي ترشحها للمنافسة على اللقب؟

- المستوى متذبذب إلى أبعد الحدود حتى الآن وغير مستقر وهذا يرجع الى ان فترة الاعداد لم تكن بالصورة السليمة أما بالنسبة للفرق التي سوف تنافس فهناك فرق بطولات ومعروفة مثل التلال وشعب إب وأهلي صنعاء وحتى ولو حصل لها هزة فلا شك سوف تصحوا وتعود للمنافسة.

> كمدرب لك أكثر من ثلاثة مواسم في اليمن ما الفريق الذي يعجبك أداءه ويتطور دائما وكذا الفريق الذي تراجع مستواه؟

- رأيي الشخصي ان شعب إب فريق فوق العادة يضم لاعبين جيدين ومليء بالنجوم المميزين يمتلكون روحا قتالية للمنافسة، وبدون مجاملة فريق اليرموك هذا الموسم تطور أداؤه كثيرا ،أما فريق الصقر حامل اللقب فقد تراجع مستواه كثيرا بعد أن كان يمتع الخصوم قبل جماهيره رغم أنه بنفس العناصر التي أخذت البطولة وبنفس الجهاز الفني والاداري.

> كمدرب محترف ما هي سلبيات وإيجابيات الدوري واللاعب اليمني؟

- أولا توقيت المنافسة غير مناسب ولا يأخذ بعين الاعتبار المشاركات الخارجية بالاضافة إلى عدم الاعلان عن موعدي الانطلاق والانتهاء حتى تستطيع الاندية ان تضع خططها وترسم الأجهزة الفنية برامجها، فيبدأ الدوري بين شد وجذب ينطلق ام يؤجل.. ثانيا من السلبيات عدم وجود لوائح تنظم علاقة اللاعب بالنادي، فعلاقة الطرفين تظل مدى الحياة مما يقتل الطموح لدى اللاعب ، وبالمقابل انتقاله يرفع الطموح لديه برفع مستواه حتى يحصل على تعاقدات افضل، وثالثا من السلبيات عدم وجود منافسات للفئات العمرية حيث تعمل المنافسات على تطور اداء المدربين واللاعبين وتشجع الادارات على الاهتمام أكثر، وأعتقد ان المستفيد في الاخير هي الدولة والمنتخبات الوطنية..أما الايجابيات فهناك حب للرياضة والمتابعة والتواجد الجماهيري أفضل بكثير من الدول الاخرى ولاشك أن ذلك سوف يزداد بتطور المستوى.. أما ما يتعلق باللاعب فأكبر سلبياته أنه غير مسؤول ولا يحافظ على نفسه ومخزونه اللياقي وانعدام الفكر الاحترافي لديه إلى جانب أنه مزاجي وهي مشكلة كبيرة ، إذ يلعب اليوم مباراة رائعة وغدا عكس ذلك تماما ، كما أن تناول القات من السلبيات الموجودة في الملاعب اليمنية ولا أنسى أن أذكر أن اللاعب اليمني ليس عنده طموح ليحترف في الخارج، أما إيجابياته فاللاعب هنا موهوب بالفطرة وهذا ما لا يوجد في دول الخليج والبلدان الاخرى.

مدرب اليرموك أثناء حصة تدريبية
مدرب اليرموك أثناء حصة تدريبية
> ما رأيك في التحكيم والإعلام الرياضي اليمني؟

- بصراحة التحكيم بحاجة إلى وقفة جادة من الاتحاد العام ، وصحيح أن هناك حكاما جيدين أمثال أحمد قائد الذي ظهر بمستوى جيد في دورة الخليج ،وكذا فؤاد السيد الجيد ، إلا أن الحكام بحاجة الى دورات تدريبية مكثفة وكذا الاهتمام باللياقة حيث يؤدي نقصها الى عدم الاستطاعة من متابعة الكرة واتخاذ القرارات المناسبة، ولابد أن يؤمن الجميع ان التحكيم جزء كبير من تطور اللعبة، أما بالنسبة للإعلام فهناك صحف جيدة كـ «الرياضة» و«الأيام الرياضي» و«سبورت»، لكن ما يؤخذ على بعض التناولات الصحفية أنها توجه الى أشخاص أكثر من المصلحة العامة ،وتنعدم فيها الشفافية، وفي الحقيقة الاعلام مؤثر جدا وله دور كبير في تطور أو تدهور الرياضة فهو يؤثر على الرأي العام ، وينبغي أن يطور الاعلامي من قدراته خصوصا في التحليل حتى تكون أحكامه منطقية.

> كثير من اللاعبين السودانيين خاضوا تجارب احترافية في اليمن هل ترى أنهم استطاعوا نقل صورة مشرفة للكرة السودانية؟

- في تقديري أن هناك لاعبين لعبوا ادوارا كبيرة مع الفرق وحققوا انجازات خصوصا قبل سنوات ، أمثال طلال محمد الذي كان له دور كبير في النادي الاهلي وكذا ميسو الذي حقق مع شعب إب البطولة والحال ينطبق على صبري مكين الذي كان مع التلال ولا أنسى نزار جمعة وأسعد الزبير ومحي الدين سليمان والرشيدي علي ،لكن في الفترة الاخيرة جاء لاعبون جيدون لكنهم لم يوفقوا ،وكان مردودهم سلبيا.

> ما أسباب تراجع الكرة السودانية؟

- الرياضة والسياسة والاقتصاد مجالات مترابطة وأعتقد أن عدم الاستقرار في السودان كان له دور سلبي على كرة القدم لكن إن شاء الله في السنوات القادمة وفي ظل الاستقرار وتباشير السلام سوف يرتفع المستوى وتعود الكرة السودانية إلى المنافسة عربيا وقاريا وعالميا.

حرص دائم على التوجيه
حرص دائم على التوجيه
كلمة أخيرة؟

- شكرا جزيلا لـ «الأيام الرياضي» وهي من الصحف المميزة وتتعامل بشفافية كما أشكر الشعب اليمني الذي لم أشعر قط خلال تواجدي أني غريب وأشكر كثيرا إدارة نادي اليرموك التي ما قصرت معي وهنا أقول كلمة حق وبدون حساسية ان ادارة اليرموك افضل ادارة في اليمن.. ادارة منظمة يعرف كل عضو فيها واجباته وما ينقصها سوى الدعم المالي الذي إن وجد فسيكون لهذا النادي شأن كبير على خارطة الرياضة اليمنية وأخص بالذكر الاستاذ عبدالعزيز زهرة، نائب رئيس النادي.

بطاقة تعريفية
> مهدي اسحاق علي ..من مواليد الخرطوم عام 1958م..متزوج.

> ليسانس آداب قسم علم نفس اجتماعي.

> لاعب سابق بنادي المريخ 75- 78م..ولاعب بنادي البرنس درجة أولى حتى اعتزاله عام 83م.

> حاصل على الشهادة الاولية في التدريب بالسودان عام 83م.. وعلى الشهادة المتقدمة في التدريب من الاتحاد العربي عام 88م..وحاصل على الشهادة العليا في التدريب من ألمانيا عام 90م..وحاصل على شهادة الدراسات القارية للمدربين المميزين في القارة الافريقية 94م.

وحاصل على شهادة التدريب العليا من الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 94م..وحاصل على شهادة التدريب العليا من الاتحاد الانجليزي عام 2001م.

> مدرب نادي المريخ في البطولة العربية 97- 98م.. كما دربه في بطولة أبها الدولية عام 98م.

> درب نادي الخرطوم وصعد به من الثالثة إلى الثانية ومن الثانية إلى الأولى ومن الأولى إلى الممتاز.

> درب نادي النيل بالخرطوم عام 1994م.

> كان مساعدا لمدرب المنتخب الوطني الألماني هورست من عام 94- 2000م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى