القادة العرب في الرياض لاعادة اطلاق مبادرتهم للسلام

> الرياض «الأيام» سليمان نمر وعادل الزعنون :

>
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز كان في استقبال الرئيس السوري بشار الأسد
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز كان في استقبال الرئيس السوري بشار الأسد
وصل القادة العرب او ممثلون لهم أمس الثلاثاء الى الرياض للمشاركة اعتبارا من اليوم الأربعاء في قمة ستعاود اطلاق مبادرة السلام العربية مع اسرائيل التي اقرت قبل خمسة اعوام.

وعشية هذه القمة الدورية لجامعة الدول العربية، دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تزور القدس القادة العرب الى "الانفتاح على اسرائيل (...) ليظهروا لها انهم قبلوا بان يكون لها مكانها في الشرق الاوسط".

وفي الوقت نفسه، توقع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي توقف في عمان في طريقه الى الرياض في اطار جولته الاولى في المنطقة، ان "يجري القادة العرب خلال القمة مشاورات جيدة للمساعدة في اعادة احياء عملية السلام".

وسيشارك الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في افتتاح القمة التي ستعقد على هامشها لقاءات ثنائية عدة.

وبخلاف القمم العربية السابقة التي غلبت عليها الخلافات ولم تؤد الى نتائج ملموسة، تلتئم قمة الرياض التي اعد لها السعوديون بعناية تحت عنوان التسوية.

وفي هذا السياق، عاود وزراء الخارجية العرب بالاجماع أمس الأول تبني المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل والتي اقرت في قمة بيروت عام 2002، "كما هي من دون اي تعديل".

وتنص المبادرة على تطبيع علاقات الدول العربية مع اسرائيل في مقابل انسحاب الدولة العبرية من الاراضي التي احتلتها منذ عام 1967 الى جانب قيام دولة فلسطينية مستقلة وتسوية مسألة اللاجئين الفلسطينيين.

واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حديث الى وكالة فرانس برس في الرياض ان مبادرة السلام العربية هي "افضل" فرصة لحل الازمة في الشرق الاوسط، محذرا من ان فشلها سيعني القضاء على اي امل بالسلام "في المستقبل القريب".

وكان عباس الذي يترأس حركة فتح وصل الى الرياض برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية احد قادة حركة حماس,وشكلت فتح وحماس الاسبوع الفائت حكومة وحدة وطنية فلسطينية اثر وساطة سعودية.

وستؤكد القمة الدعم الكامل لاتفاق مكة بين الفلسطينيين ولحكومة الوحدة التي نتجت منه.

والتقى هنية وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستور في الرياض وبحث معه خصوصا قضية الجندي الاسرائيلي الاسير في الاراضي الفلسطينية جلعاد شاليت.

وقال مصدر قريب من هنية ان الجانبين ناقشا "التهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين واكدا اهمية التزام جميع الاطراف بالتهدئة".

واضافة الى مقاطعة لبيبا للقمة العربية، يتمثل لبنان بوفدين فيها، ما يعكس الازمة السياسية الحادة التي تعصف به منذ اكثر من اربعة اشهر.

فمن جهة ثمة وفد برئاسة الرئيس اميل لحود القريب من سوريا، ومن جهة اخرى هناك وفد يترأسه رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي ينتمي الى الغالبية النيابية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب.

الرئيس اللبناني اميل لحود يصل إلى الرياض
الرئيس اللبناني اميل لحود يصل إلى الرياض
ولم يبادر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الى استقبال الرئيس اللبناني كما كانت الحال مع بقية رؤساء الدول الذين وصلوا خلال النهار، فيما استقبل السنيورة نائب امير منطقة الرياض الامير سطام في قاعة غير تلك المخصصة لقادة الدول.

وفي المقابل، شكلت القمة مناسبة للقاء لافت بين العاهل السعودي والرئيس السوري بشار الاسد بعد اشهر من انقطاع الاتصال بينهما منذ النزاع العسكري بين حزب الله اللبناني واسرائيل خلال الصيف الفائت.

وفضلا عن احياء مبادرة السلام العربية، يتوقع ان تتبنى القمة قرارا حول العراق لتشجيع هذا البلد على تعديل دستوره بهدف "تحسين العملية السياسية"، وقرارا اخر حول الطاقة النووية في الشرق الاوسط.

لكن مقررات القمة لن تتطرق الى البرنامج النووي الايراني والمواجهة بين طهران والمجتمع الدولي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى