يتواصل في مديريات السوم وثمود وساه وتريم والقطن بوادي حضرموت عمل اللجان التي شكلتها المجالس المحلية بهذه المديريات لحصر الأضرار النهائية التي يأتي جرف التربة الزراعية وطمر المزارع في المرتبة الأولى. وفي مدينة شبام بدأ أمس جرف الأطيان التي ترسبت على الجسر الاسمنتي الأرضي ببطحاء شبام والتي أعاقت الحركة، حيث قامت مؤسسة الحداد للمقاولات بالمساهمة المجانية ببعض الآليات لإزالة الترسبات المعيقة لانسيابية حركة السيارات إلى جانب إدارة الأشغال.

وعن أضرار السيول بمديرية تريم قال لـ «الأيام» الأخ محمد سعيد باقطمي، مدير عام تريم رئيس المجلس المحلي: «بداية نشكركم للمتابعة، والحقيقة أن الأمطار والسيول التي شهدتها مناطق شرق المديرية الخون وقسم وغيرهما الثلاثاء والاربعاء بدأنا في المكتب التنفيذي بتريم إلى جانب أعضاء المجلس المحلي التحرك في اليوم التالي لتفقد أضرارها، والحمد لله لم تكن هناك إصابات في الأرواح إلا أن بعض البيوت تشققت في مناطق مختلفة، وانهار وأصيب بضرر كلي منزلان بمنطقة الواسطة، وواصلنا المتابعة ومعنا الأخ عضو مجلس النواب ومدير الأشغال وقائد الأمن بالمديرية لكل المناطق كالسويري وباعلال وحصن قاسم، وأود القول إنه منذ اللحظات الأولى كان الأخوان عبدالقادر هلال، محافظ حضرموت والوكيل أحمد الجنيد على اتصال دائم معنا أولا بأول، وقام الأخ الوكيل وعدد من المسئولين بالوادي بتفقد الأوضاع بالمديرية».

واستطرد باقطمي مدير عام تريم: «ممكن القول أن الأضرار في عموم المديرية أصابت (50) عمود كهرباء تضررت تماما وجزئيا، مما أثر على التيار الكهربائي وجرفت السيول محاصيل القمح والبصل، وتضرر أكثر من عشرين مزرعة تنتج عددا من المحاصيل، كما توقفت المياه وأصبحت كالبرك الآسنة مثلما هو بباعلال وتم فتح قناة لتصريفها، كما قمنا بإزالة مخلفات عوائق السيول بالآليات الثقيلة، ووجدنا تعاونا منقطع النظير من الأهالي ومواطني المناطق، وحتى اليوم الثلاثاء (أمس) فإن اللجان المشكلة بمديرية تريم من مختصين بمرافق الدولة المعنية وأعضاء المجلس المحلي يعكفون على تلخيص حجم الأضرار بدقة ونوعيتها وكلفتها، وبإنجاز هذه التقارير سوف نقف أمامها خلال هذين اليومين للشروع في معالجتها».