أظهر تحقيق عدم وجد شبه جنائية بالإهمال في حادث مقتل جندي أمريكي بنيران صديقة في أفغانستان عام 2004 لكنه كشف ارتكاب أخطاء فادحة تتعلق بالإبلاغ عن سبب الوفاة.

وكان بات تيلمان أحد أفراد دورية حراسة قتالية أمريكية في أفغانستان,ورفض ملايين الدولارات عندما ترك دوري كرة القدم الأمريكية للمحترفين ليتطوع في صفوف الجيش الأمريكي للمشاركة في الحرب على "الإرهاب".

وتعرض تيلمان لنيران صديقة وقتل بعدما اشتبه بطريق الخطأ أنه "عدو" في حادث أسفر أيضا عن مقتل جندي أفغاني.

لكن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) بعد أيام من الحادث صورت الجندي تيلمان على أنه "بطل" فقد حياته في الحرب على الإرهاب قبل أن تتسرب معلومات تفيد بأنه قتل على أيدي جنود أمريكيين.

ووجهت عائلة تيلمان انتقادات لاذعة للجيش الأمريكي بسبب عدم ووضحه منذ البداية فيما يتعلق بالكشف عن أسباب وملابسات الوفاة.

وقال توماس جيمبل المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية إلى أن التحقيق انتهى إلى أن البنتاجون استغرق 35 يوما لإبلاغ العائلة بأنه يشتبه بأن الجندي قتل بنيران صديقة.

وقال جيمبل أنه أوصي بأن تقوم وحدة التحقيقات الجنائية التابعة للجيش بالنظر فيما إذا كان ضباط بالقيادة العسكرية قد ضللوا التحقيق بشأن مقتل تيلمان ومن بينهم اللفتينانت جنرال المتقاعد فيليب كينسينجر الذي كان يتولى آنذاك منصب قيادة العمليات الخاصة,وأكد جيمبل أن التحقيقات السابقة بشأن الحادث غير كافية.

وأشار إلى أول تحقيقين أجريا بشأن الحادث افتقدا إلى المصداقية وساهما في الاعتقاد بأن مسئولي الجيش حجبوا عمدا معلومات مهمة تتعلق بوقوع قتل وإصابات خلال الحادث.

وكان تيلمان انضم إلى الجيش الأمريكي في أيار/مايو 2002 بعد رفض عرض قيمته 6ر3 مليون دولار للعب في صفوف نادي اريزونا كاردينالز بدوري كرة القدم الأمريكية للمحترفين.