الوهط تستيقظ على مقتل طالب وإصابة شقيقه ووالدهما

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

>
فيلا المجني عليهم وبجوارها عمارة الجاني وتبدو النافذة التي أطلق منها النار امس
فيلا المجني عليهم وبجوارها عمارة الجاني وتبدو النافذة التي أطلق منها النار امس
استفاقت منطقة الوهط بلحج صباح أمس الثلاثاء على جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها الشاب أيمن محمد عبدالله زين (18 عاما) طالب في الصف الثالث ثانوي، كما أصيب والده محمد عبدالله زين وأخوه عبدالله محمد عبدالله زين بإصابات مختلفة تم على إثرها نقلهما إلى مستشفى ابن خلدون بحوطة لحج.

والد المجني عليه أثناء نقله إلى المستشفى
والد المجني عليه أثناء نقله إلى المستشفى
وأبلغ «الأيام» شهود عيان بأن المجني عليه الشاب أيمن كان قد خرج من منزله كعادته تمام الساعة السادسة والنصف صباحا لإحضار خبز (الموفة) الذي يباع إما في البيوت أو المطاعم، وحينما سمع مناديا يناديه باسمه من منزل مجاور لمنزله هب لإجابة الصوت ففوجئ بالمدعو طارق محمد عبدالله السقاف وهو أحد أقرباء الشاب أيمن يطلق عليه النار من سلاح آلي كلاشنكوف من نافذة المنزل ويصيبه في أجزاء متفرقة من جسمه ما أدى إلى مصرعه في الحال، وعندما سمع أخوه عبدالله محمد عبدالله صوت إطلاق النار هم بإنقاذ أخيه إلا أنه فوجئ بالجاني يطلق عليه النار هو الآخر، وخرج والد المجني عليه أيمن لإنقاذ ولديه فتم إطلاق النار عليه هو الآخر وإصابته.

المصاب عبدالله زين شقيق القتيل داخل سيارة الإسعاف
المصاب عبدالله زين شقيق القتيل داخل سيارة الإسعاف
شاهد عيان آخر أفاد بقوله: الشاب أيمن عندما فوجئ بإطلاق النار نحوه واخترقت الطلقات رجليه كان يستغيث بالقاتل «كفاية.. كفاية».. لكنه استمر حتى خروج شقيق أيمن ووالده، ولكثافة الطلقات في الأرض ارتفع الغبار وأصبح الجاني لا يرى ويطلق النار عشوائيا حتى تأكد من مقتل أيمن، رحمه الله.

خبير التكنيك الجنائي بمعية رجال الأمن في مسرح الجريمة
خبير التكنيك الجنائي بمعية رجال الأمن في مسرح الجريمة
على إثر ذلك قام أحد الجيران بنقل كل من الشاب أيمن ووالده وأخيه إلى مستشفى ابن خلدون بلحج، ومن ثم نقل الأب وابنه عبدالله إلى مستوصف المنصورة لمواصلة العلاج.

النافذة التي أطلق منها الجاني النار على المجني عليهم
النافذة التي أطلق منها الجاني النار على المجني عليهم
وعلمت «الأيام» أن فريق التكنيك الجنائي بالمحافظة قد قام بمعاينة مسرح الجريمة كما باشرت نيابة مديرية تبن ممثلة بعضوها وضاح باذيب التحقيق في الحادث مباشرة عقب إلقاء القبض على الجاني.

وأفاد «الأيام» الرائد محسن الحميدي، مدير بحث مديرية تبن بأنه في ضوء توجيهات قيادة أمن المحافظة ومدير أمن تبن بالنزول مباشرة فقد تم النزول من قبل كل من البحث الجنائي بمديرية تبن وقسم التحري وتم القبض على الجاني الذي اعترف مباشرة بأنه ارتكب هذه الجريمة، كما تم إحضار الأداة المستخدمة في الحادث، وبعد الانتهاء من التحقيق الأولي تم تسليم كافة الأولويات المتعلقة بالحادث إلى نيابة مديرية تبن لمباشرة مهامها في القضية ومعرفة أسباب إقدام الجاني على فعله هذا.

قفة الخمير التي كان يحملها الشاب أيمن وسقطت من يده بعد اطلاق النار عليه وتبدو آثار دمائه
قفة الخمير التي كان يحملها الشاب أيمن وسقطت من يده بعد اطلاق النار عليه وتبدو آثار دمائه
وقد توافدت جموع غفيرة إلى الوهط مقر سكن المجني عليهم محمد زين وولديه، منذ ساعات الصباح وحتى المغرب لمواساة الأسرة المنكوبة والاطمئنان على رب الأسرة وولده اللذين نقلا من مستوصف المنصورة بعد عصر أمس لإلقاء النظرة الأخيرة على أيمن الذي شيع جثمانه إلى مثواه الاخير بعد صلاة المغرب وسط حزن عميق عم أهالي الوهط ومدرسي ومدرسات وطلاب ثانوية لطفي أمان، الذين هرعوا زرافات بوسائط المواصلات وظلوا تحت منزل أيمن حتى وصول جثمانه من المستشفى وشاركوا في تشييعه.

آثار دماء المجني عليه أيمن وتبده حذاؤه ملطخة بدمه
آثار دماء المجني عليه أيمن وتبده حذاؤه ملطخة بدمه
أسئلة كثيرة تدور في منطقة الوهط مفادها: لماذا استهدف الجاني أيمن، أحد أقرباء زوجته؟ ولماذا ظل الجاني متخفيا داخل المنزل قرابة 8 سنوات دون أن تطأ قدمه الشارع ولم يعرف أحد عن وجوده في المنزل، ويتردد أنه في المهجر وعاد سرا، ولماذا قدم الجاني نجله للأمن في بداية الأمر على أنه القاتل بدلا عنه، وهو الذي ظل متخفيا في المنزل حتى مداهمته من قبل ضابط بادر بالطلوع إليه والقبض عليه؟!

فريق النيابة والبحث في مسرح الجريمة
فريق النيابة والبحث في مسرح الجريمة
وبهذا المصاب الأليم والرزء الفادح تتقدم «الأيام» بخالص التعازي والمواساة إلى أفراد الأسرة كافة بوفاة الشاب أيمن، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته وأن يمنّ على والده وشقيقه بالشفاء العاجل. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى