> وجه برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة نداء الى الدول المانحة أمس الأربعاء للفصل بين الجهود الدبلوماسية التي تبذل لحل الازمة النووية والاحتياجات الانسانية وطالب بزيادة المساعدات لكوريا الشمالية لانقاذ ملايين الاشخاص من الجوع.

وتواجه كوريا الشمالية نقصا في الاغذية يبلغ مليون طن أو 20 في المئة من احتياجاتها التي لا يمكن لبرنامج الامم المتحدة ان يسد سوى جزءا صغيرا منها بسبب الانخفاض الكبير في التبرعات خلال العامين الماضيين.

وقال توني بانبوري مدير برنامج الاغذية العالمي لمنطقة اسيا للصحفيين بعد رحلة الى كوريا الشمالية "اذا لم يستجب المانحون للطلب فان ملايين الاشخاص سيعانون من الجوع."

وقال "الوضع الغذائي لملايين الاشخاص سيتفاقم. السيدات الحوامل سيعانون من مشاكل في الولادة. ووفيات الاطفال الرضع ستزداد."

وانخفضت مساعدات الاغذية لكوريا الشمالية انخفاضا كبيرا في عام 2006 وهو العام الذي انسحبت فيه بيونجيانج من المحادثات السداسية الاطراف وسط جهود تفكيك برنامجها النووي وقيامها باجراء اول تجربة نووية,لكن بانبوري قال ان السياسة يجب الا تؤثر على المساعدات الانسانية.

وشهدت كوريا الشمالية مجاعة في التسعينات قتلت 2.5 مليون شخص ومنذ ذلك الحين واجهت نقصا مزمنا في الاغذية تضاعفت في العام الماضي بسبب الفيضانات الصيفية الشديدة.