ذكرى يوم الأرض والأقصى الصوت الصارخ رغم الصمت

> «الأيام» فردوس العلمي:

>
طرحت أمام ناظرها هدفا ساميا وغاية أسمى، وهي التعريف بالقضية الفلسطينية، وتأمين حياة كريمة لأبناء الشعب الفلسطيني، ودعم صموده كغاية وهدف.. إنها الجمعية الخيرية الإسلامية لنصرة الأقصى الشريف التي تأسست من أجل تحقيق تلك الغاية والهدف الأسمى في 29/ 11/ 1990م.

واليوم نتحدث إلى الشيخ علي مقبل الجابري، ممثل ائتلاف الخير لأجل فلسطين وأحد مؤسسي جمعية الأقصى ومستشارها في الجمهورية اليمنية عضو رابطة علماء فلسطين فرع اليمن.. فماذا يقول الشيخ الجابري، عن دور العمل الخيري في دعم صمود الشعب الفلسطين؟

يؤكد الشيخ الجابري «ان للعمل الخيري دورا مهما في دعم الأهل في فلسطين والتخفيف عنهم من خلال دعم عدد من المشاريع التعليمية والصحية والتنموية في مدينة القدس ، مثل معالجة الجرحى وتوفير الأدوية و سيارات الإسعاف إضافة إلى تنظيم حلقات القرآن الكريم، وإعادة تأهيل الأرض الزراعية ومزارع الحيونات والطيور والنحل و المنشآت والمنازل إلى جانب دعم الصناعات التحويلية والتجارة وكسر الاحتكار».

ولا يتوقف نشاط الجمعية عند هذا الجانب ويقول الشيخ الجابري، ان الجمعية تقوم بكفالة 60 ألف يتيم وأكثر من 5 آلاف أسرة شهيد وتدعم أسرا تهدمت منازلها، وتوزيع الحقيبة المدرسية والمواد الغذائية وإيصال المياه عند الحصار وفتح مراكز صيفية، موضحا ان الجمعية تعمل على حماية المسجد الاقصى و دعم حراسة علمائه وحلقات القرآن وتوفير مياه الشرب وإفطار الصائم ونقل المصلين، وحلقات التعليم والصيانة والنظافة، بمشاركة كل منظمات المجتمع المدني الفلسطيني وبالتعاون مع الجمعيات المماثلة لها في البلاد العربية والاسلامية.

و عن ائتلاف الخير من أجل فلسطين يقول الشيخ الجابري ان الائتلاف أصبح يضم (75) جمعية داعمة للمشاريع الخيرية وتعمل الجمعية من خلالها برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي ونائبه عبدالرحمن سوار الذهب ومجلس التنسيق واللجنة المركزية، بالتعاون مع مجالس التنسيق في الضفة وغزة باستلام مشاريعها الخيرية وتسويقها على الداعمين بعد إعدادها بشكل علمي دقيق كي تتوزع على كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ويستفيد منها كل أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف «عملنا خيري 100% وبعيد عن العمل الفصائلي والتفاعلات السياسية وتشهد له المنظمات الدولية المختلفة مهما حاول العدو وحلفاؤه إضفاء التهم الباطلة به».

وقال :«ان الائتلاف يقوم بتزويد الجمعيات الأعضاء بالمشاريع المناسبة لتمويلها حسب النظام الخيري المعتمد في كل قطر عربي أو اسلامي أو أوربي، وعلى هذا الأساس يتم تسويق المشاريع على المحسنين ، بعدها يتم جمع المال الكافي ويعطى المتبرع سند قبض رسميا ونحن في اليمن لدينا أوراق متكاملة في مركز صنعاء أو على مستوى المحافظات لضبط المال ورفع تقرير المحاسب القانوني لوزارة الشؤون الاجتماعية».

وفيما يتعلق بالكيفية التي يصل بها المال والتبرعات الى الشعب الفلسطيني، أوضح الشيخ الجابري «ان ذلك يتم عبر ارسال المال بحوالات بنكية من صنعاء وإلى حسابات الجمعيات في البنوك الفلسطينية ولجان الزكاة المرخصة من السلطات الفلسطينية وترسل لنا سندات قبض مع إشعار بنكي ورسالة شكر لليمن إضافة إلى تقارير وصور وأفلام توثق تلك المشاريع، وتطلع الجهات المختصة في الدولة على كل هذه الوثائق».

ويقول:«كل عمل له صعوبات قد تعيقه، ولكن بتعاون وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومكاتبها وقيادات المحافظات وكافة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة لا توجد صعوبات تعيق عمل الجمعية في اليمن رئيساً وحكومة وشعباً في صف واحد لنصرة القضية الفلسطينية وهو إجماع وطني».

مشيرا الى ان الدعم المقدم من اليمن للشعب الفلسطيني وصل الى ما يقارب 3 ملايين دولار لكافة مشاريع الجمعية، معربا عن أمله في ان ينظم المزيد من جمعيات الائتلاف والشبكة لنصرة القدس.

وقال:«ان الكثير من الجمعيات طالها الضغط وأقفلت حساباتها بدعوى تمويل الإرهاب، في حين تعمل جمعية الأقصى في إطار قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية لعام 2001م وتصاريح مكاتبها في كافة المحافظات تتجدد دون إعاقات وعملنا المالي شفاف وواضح وتنشر الحولات في الصحف الرسمية لهذا لا نواجه أي ضغوط فعملنا انساني يمليه علينا واجبنا الإسلامي والعروبي والوطني».

وفيما يتعلق بدور المرأة في جمعية الاقصى، قال الشيخ الجابري:«الجمعية تهتم بتفعيل القطاع النسائي في كافة فروع الجمعية فتخصص للنساء محاضرات للتوعية، كما تشارك المرأة بالكثير من الفعاليات والانشطة منها المعارض والاطباق الخيرية والمهرجانات، ولا تقل ايرادات النساء من التبرعات عن إيردات الرجال» .

ويرى الشيخ الجابري، ان ما يجري في فلسطين «هو وجود احتلال صهيوني لا يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، وستحل المشكلة بزوال الاحتلال وكل احتلال لا بد من زواله». . مشيرا الى ان نضال وجهاد الشعب الفلسطيني منذ عام 1917م مرورا بانتفاضته الأولى عام 1987م وانتفاضة الاقصى عام 2000م، «كلها رد فعل طبيعي على الاحتلال، فكل شعب من حقه مقاومة الاستعمار، فاليمن مثلاً قاوم الاستعمار 130 عاما».

وقال:«ان العدو الإسرائيلي يرفض الانسحاب الى حدود عام 1967 ويهدد بهدم الاقصى ورفضه عودة اللاجئين البالغ عددهم خمسه ملايين نسمة الى وطنهم ، كما يرفض اطلاق سراح احد عشر ألف اسير، وكل هذا جعل الشعب الفلسطيني يتوحد على خيار الجهاد والمقاومة كي يعيد حقوقه المشروعة والمسلوبة ويلتف حول حكومة الوحدة الوطنية التي جاءت بعد انتخابات شهد العالم بنزاهتها».

واكد الشيخ الجابري «ان العدو الإسرائيلي لا يريد السلام من حيث المبدأ وهو ما تكشفه الإحصائيات المتعلقة بالضحايا الفلسطينيين».

وقال:«بلغ عدد الشهداء (4857) شهيدا و (57253) جريحاً و(11) ألف أسير رجل وامرأة وطفل و(71470) منزلا مدمرا و(645) إجمال المباني العامة والمنشآت الامنية المصابة، وبلغ عدد المدارس المعطلة (1125) مدرسة و(1.375.290) شجرة تم اقتلاعها وبلغ عدد المحلات والورش والبسطات المدمرة (8724) و (770) مزرعة أبقار وأغنام وماعز ودجاج والأراضي المصادرة لبناء الجدار أكثر من (243.866) دونما و(724) اعتداء على الصحافيين وما يزيد على (3600) حاجز عسكري وكل هذا في الفترة من 28 سبتمبر 2000م لغاية 31 ديسمبر 2006م حسب احصائيات مركز المعلومات الوطني ووزارة الاسر والزراعة والصناعة والصحة .

وعبر الشيخ الجابري في ختام اللقاء عن الشكر لليمن رئيساً وحكومةً وشعباً لما يقدمه من دعم لنصرة فلسطين في المحافل الدولية والإسلامية والعربية وكذا الدعم الرسمي لابناء الشعب الفلسطيني المقيمين في اليمن. كما عبر عن الشكر للجامعات اليمنية على احتضان الطلبة الفلسطينيين، وللتجار والمحسنين وكافة قيادات المحافظات ومكاتبها على دعمهم المتواصل وتعاونهم مع جمعية الأقصى ودعم العمل الخيري الفلسطيني.

وخص الشيخ الجابري بالشكر صحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل على اهتمامهم بالعمل الخيري لصالح الاقصى وفلسطين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى