الاتحاد الأوروبي يؤيد بريطانيا بشأن إيران

> بريمن «الأيام» انجريد ميلاندر :

>
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي
عبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة عن تضامنهم مع بريطانيا بشأن قضية 15 من أفراد البحرية البريطانية اعتقلتهم إيران قبل أسبوع لكنهم ابدوا ترددا إزاء وقف التعامل التجاري مع طهران بسبب هذا الخلاف.

وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد وعددهم 27 في مدينة بريمن بشمال المانيا "من الواضح انه ينبغي أن تبعث رسالة تضامن مع بريطانيا العظمى من هنا."

أما خافيير سولانا منسق السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي فقال "ينبغي الإفراج عن الجنود البريطانيين فورا ودون شروط مسبقة."

لكن عددا من الوزراء والمسؤولين لمحوا إلى أن هذا ليس الوقت المناسب للسير على نهج بريطانيا في تعليق التعامل التجاري مع إيران في الوقت الذي صدرت فيه مذكرة دبلوماسية أولى من طهران أنعشت الآمال في إيجاد حل للنزاع.

وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي بنيتا فيريرو فالدنر للصحفيين "أعتقد أنه ينبغي علينا أن نتوخى الحذر. نحن نعيش لحظة حرجة للغاية."

وفي مقابلة مع رويترز وهيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي. سي) قالت بيكيت إن المذكرة الإيرانية لا تحوي أي علامة على أن إيران تريد حل الأزمة.

وعندما سئلت إن كانت تريد من الشركاء الأوروبيين الاقتداء ببريطانيا ويقوموا بتجميد المعاملات التجارية مع ايران قالت إن كل ما تريده لندن في الوقت الراهن هو رسالة تضامن واضحة من الاتحاد الاوروبي.

وتقول بريطانيا إن البحارة اعتقلوا في مياه عراقية لكن إيران تقول إن لديها شريط فيديو واعترافات من بعض البحارة تثبت أنهم دخلوا المياه الإيرانية.

وتزامنت الازمة مع قرار صدر عن مجلس الأمن الدولي في مطلع الأسبوع بفرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي. وتقول إيران إنها لا تسعى لإنتاج أسلحة نووية كما تنفي اتهامات واشنطن ولندن لها بأنها تساهم في تأجيج العنف بالعراق.

ويقول بعض الدبلوماسيين الإيرانيين إن اعتقال البحارة ربما تم بأمر من المتشددين المعارضين لفكرة تقديم تنازلات في القضية النووية والذين يريدون إثارة مواجهة مع الغرب.

ونقل موقع الإذاعة الرسمية الإيرانية على الانترنت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني دعوته للدول الأوروبية لعدم الانحياز لصف بريطانيا وتأييد "انتهاك القوات البريطانية للمياه الإيرانية."

وقال حسيني في إشارة إلى تصريحات أدلى بها سولانا ومسؤولين أوروبيين آخرين "مثل هذه التصريحات لا تساعد على حل الأزمة بل وستعقدها وستطيل فترة التحقيق فيها."

ورفض وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاجن فكرة أن يعلق الاتحاد الأوروبي التعامل التجاري مع إيران الأمر الذي قال دبلوماسيون إن بريطانيا سعت إليه في باديء الأمر.

وقال "لا.. لدينا نهج يقوم من ناحية على تأييد عقوبات قرار مجلس الأمن الدولي ومن ناحية أخرى على إجراء حوار مع إيران."

وذكر شتاينماير أنه سيجتمع بشكل منفصل مع الدول الأوروبية التي لها عضوية في مجلس الأمن الدولي وهي بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وسلوفاكيا وإيطاليا بعد أن أصدر مجلس الأمن بيانا خفيف اللهجة أمس الأول عبر فيه عن "القلق البالغ" من الوضع.

وعندما سئلت إن كانت شعرت بخيبة أمل لأن المجلس لم يدن إيران ولم يطالب بالإفراج الفوري عن البحارة أجابت بيكيت "سعدنا لأننا تلقينا علامة واضحة من الأمم المتحدة على أن الناس يريدون أن تحل هذه المسألة سلميا وبأسرع وقت ممكن."

وأضافت "هذا بالضبط ما نريده جميعا. وآمل أن يفعل الاتحاد الأوروبي شيئا لتحقيق ذلك."

وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن لراديو دويتشلاندفونك "في الوقت الذي نتضامن فيه كليا مع بريطانيا ينبغي علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لوضع الضوابط المناسبة للحيلولة دون تفجر الموقف."

واضاف "ينبغي أن نلتزم الحذر لئلا نزايد على بعضنا بعضا في فرض عقوبات على إيران والتحدث عن تجميد العلاقات."

(شارك في التغطية لويس شاربونو) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى