> احدثت الانباء التي ترددت حول نجاح باراك أوباما المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية فى جمع اموال كثيرة تساوى تلك التي جمعتها هيلاري كلينتون ، التي يفترض أنها المرشح الرئيسي في السباق الرئاسي ، تأثيرات شبيهة بالصدمة الكهربائية على حملة الانتخابات الامريكية ، والتي بلغت بالفعل سرعة تقترب من سرعتها القصوى في إطار هذا السباق المفتوح على مصراعيه .

فقد تمكن أوباما من جمع تبرعات لحملته الانتخابية بلغت 25 مليون دولار خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري،حسبما أعلن مسؤولو حملته الانتخابية يوم الأربعاء الماضي،وهو ما يعني أن السيناتور الاقل شهرة وهو من ولاية ايلينوى لديه تبرعات تقل بمقدار مليون دولار فقط عن المبلغ الذي جمعته السيناتور هيلاري.

ويذكر أن الانتخابات الرئاسية الامريكية ستجرى بعد عام ونصف العام من الان وعلى وجه التحديد في تشرين ثان/نوفمبر من العام القادم.

وقال تيم روسيرت كبير المعلقين السياسيين لدى شبكة تلفيزيون /ان بي سي/ " لقد أظهر باراك أوباما للحزب الديمقراطي أنه يشكل قوة يعتد بها ومن ثم فإنه سيبقى في هذه اللعبة الرئيسية بقدر ما يستطيع ".

وحتى يوم الاربعاء الماضي،كانت الحكمة الشعبية السائدة التى تذهب إلى أن افتقار أوباما إلى الخبرة السياسية ، لاسيما وأنه لم يمض على دخوله معترك السياسة سوى عامين أو أكثر قليلا ، فضلا عن أنه ما زال شابا حيث يبلغ من العمر 45 عاما ، تعنى ان ترشحه هذه المرة هو مجرد محاولة تجريبية لظهوره العلنى على الساحة السياسية وتعريف الشعب به بصورة كافية تضمن له النجاح عند خوضه اى سباق مستقبلي لدخول البيت الابيض.

ومنح خبراء السياسة قدرا أكبر من المصداقية لهيلاري كلينتون (59 عاما)، وهي شخصية قومية منذ أن كانت السيدة الاولى لزوجها الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون ، والذي تعتبر شعبيته التي يحظي بها في أوساط الداعمين الماليين والجمهور بمثابة ورقة اللعب الرابحة في ترشيحها للسباق الرئاسي.

بيد أن الكشف عن أن أوباما قد جمع مثل هذا المبلغ الكبير من قاعدة لا تربو على المائة ألف من المتبرعين،والذين تبرع الكثيرون منهم بأقل من مائة دولار،قد أثار في أذهان الامريكيين صورة رجل يسعى جاهدا لبناء قوة دفع كبيرة من القاعدة الشعبية العريضة لمواصلة مسيرة ترشحه لانتخابات الرئاسة. (د.ب.أ)