أقدمت مجموعة مسلحة الأحد الماضي على هدم إحدى المنشآت المقامة حديثا بمنطقة حجر حيث توجد أعمال إنشائية أخرى في موقع مشروع مياه الضالع المرحلة الثانية التي بدأت للتو بتنفيذ هذه الأعمال الإنشائية المتمثلة بعمل خزان في مكان المصدر بسعة 500 متر مكعب إلى جانب غرف المضخات للآبار الارتوازية الثلاث التي طال إحداها الهدم والعبث بمكوناتها علاوة على الملحقات والحفريات لأنبوب المياه المزمع ربطه بمشروع الضالع الإسعافي في المرحلة الأولى سناح الضالع وبطول 11.500 كيلومتر من المصدر إلى سناح وبقطر عشر بوصات للأنبوب وبكلفة قدرها 220 مليون ريال للمشروع المقرر له مد الخدمة لـ 65 ألف نسمة فيما كلفة المضخات والأعمال الكهروميكانيكية قدرت بـ 50 مليون ريال.

وفي إفادة لـ«الأيام» ذكر عدد من عمال المشروع أن أكثر من 10 أشخاص وصلوا عند الساعة الثامنة مساء على متن باص وشرعوا فور وصولهم بهدم المبنى المقام كاملا وتحت استخدام السلاح كما نال واحد من العمال نصيبه من الأذى البدني، في حين شرعت أجهزة البحث والتحري منذ صباح أمس الأول الإثنين بمتابعة أمر القبض على هؤلاء.

وأكد الأخ محمد أحمد البشطرة مدير عام فرع مؤسسة المياه والصرف الصحي بأن واقعة الاعتداء على منشأة عامة وبهذه الطريقة تعد سابقة خطيرة تستلزم من كافة الجهات المعنية الوقوف أمامها لئلا تصبح مشروعات الدولة الهادفة في الأساس خدمة المواطن عرضة للتخريب والعبث والتوقف مثلما يراد لمشروع المياه، مشيرا في الوقت ذاته إلى مفاجأته بواقعة هدم منشأة المشروع خاصة بعد قيامه شخصيا بالنزول إلى هناك ومعالجة الخلاف الناشب مع ملاك الأرض الواقعة فيها بئر الماء قبل الشروع بتنفيذ الغرفة الملحقة التي لا تزيد مساحتها عن 4*3 أمتار ومع ذلك تم تقدير الضرر البسيط مراعاة لظروف الأسرة التي لم تمانع بعد الاتفاق معها بإقامة المنشأة إلى أن قام هؤلاء الذين لم تعرف صلتهم ودوافعهم الواقفة وراء الاعتداء.