محللون.. الازمة اللبنانية قد تقود الى حكومتين

> بيروت «الأيام» توماس بيري :

> لا توجد اشارات على قرب انتهاء الازمة السياسية في لبنان وقد يقود الصراع بين التحالف الحكومي ومنافسيه بما فيهم حزب الله الى تشكيل حكومتين في وقت لاحق هذا العام مما يزيد من فرص الصراع.

ويقول محللون ان حل الازمة المستمرة منذ اكثر من خمسة اشهر يبدو معلقا على الصراع في المنطقة بين ايران والولايات المتحدة اللتين تدعم كل منهما فريقا من الفريقين المتنافسين.

وفشلت الشهر الماضي محادثات لحل أسوأ أزمة سياسية يعيشها لبنان منذ الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990,وتطالب المعارضة التي تضم جماعات مؤيدة لسوريا بحق النقض (الفيتو) في الحكومة وهو ما يخولها عرقلة القرارات المهمة. ورفضت الحكومة المدعومة من الغرب هذه المطالب.

وقال محللون ان احتمالات اندلاع حرب اهلية اخرى قد تضاءلت لان لا قوى التحالف الحاكم ولا معارضيه يريدون القتال وانصب اهتمام الفريقين على محاولة اكتشاف اتجاه السياسة الامريكية ازاء ايران وسوريا والعراق.

ويتهم الفرقاء المتنافسون بعضهم البعض بالعمل وفقا لجدول أعمال أجنبي على حساب لبنان,ويصف حزب الله الحكومة بانها دمية بيد الولايات المتحدة بينما يقول التحالف الحكومي ان المعارضة تتلقى الاوامر من ايران وسوريا.

وقال اسامة صفا المدير العام للمركز اللبناني للدراسات السياسية "هناك لعبة شراء وقت حتى يروا على ما سيستقر وضع المنطقة. الكل يراهن على صدمة في المنطقة."

وأضاف صفا ان المعارضة تتمنى ان يتم "تركيع الامريكيين في العراق" ويقول حزب الله ان التحالف الذي يعرف بحركة الرابع عشر من اذار يراهن على ضربة أمريكية وشيكة لايران التي هي على خلاف مع الغرب على خلفية برنامجها النووي.

وقال حسن نصر الله امين عام حزب الله يوم الاحد لفريق الرابع عشر من اذار انه "سيكون على حسابكم" في حالة انهزام الولايات المتحدة في حربها مع ايران او في حالة حصول تسوية.

وقال انه اذا ما كان الخيار بين حرب اهلية او ابقاء الوضع على ما هو عليه فليبق الوضع هكذا مضيفا "الحوار وصل الى طريق مسدود ماذا سنفعل."

وقتل عشرة اشخاص منذ بداية الازمة معظمهم في شهر يناير كانون الثاني عندما اندلع صدام بين مناصرين للقادة المتنافسين من المسلمين السنة والشيعة’والحديث عن تسلح الاطراف المتنافسة جعل اللبنانيين في توتر وزادت الخشية من امكانية اندلاع حرب اهلية.

وقال ساطع نور الدين كاتب العمود في جريدة السفير "مازال هناك (احتمال) لكن الجميع داخل وخارج لبنان خائفون من هذا الخيار."

وقد يضع انتهاء مدة ولاية الرئيس المؤيد لسوريا اميل لحود في نوفمبر تشرين الثاني المقبل حدا لاشهر من الشلل ويزيد من فرص العودة الى العنف.

وقال لحود انه لن يسلم سلطاته الى الحكومة الحالية التي يصفها بانها غير شرعية في خطوة اجرائية لانتخاب رئيس جديد للبلاد. ومن الممكن بدلا من هذا ان يعين حكومة بديلة جديدة يسلمها سلطاته تاركا البلاد في ظل حكومتين.

وقال هلال خشان استاذ العلوم السياسية في الجامعة الامريكية في بيروت "تعيين حكومة جديدة من قبل الرئيس المغادر لا تعني الحرب فورا ولكنه يهيء الارضية لمواجهة عسكرية."

وقد يهتز الجمود السلمي مع أي محاولة من قبل الامم المتحدة لتشكيل محكمة دولية خاصة بمقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري عام 2005.

وبينما يدعم حزب الله مبدأ تشكيل محكمة غير انه عبر عن مخاوفه من محاولات مدعومة من الولايات المتحدة لاستخدامها كسلاح سياسي ضده.

ويقول قادة قوى الرابع عشر من اذار ان الهدف الاساسي للمعارضة هو عرقلة خطط تشكيل المحكمة لحماية دمشق التي يتهمونها باغتيال الحريري. وتنفي سوريا اي تورط لها.

ومن المفروض ان يوافق لبنان على خطط تشكيل المحكمة قبل تشكيلها الفعلي. وفي ظل عدم وجود توافق لبناني على المحكمة تطالب قوى الرابع عشر من اذار مجلس الامن بالتصديق على القرار بموجب الفصل السابع.

وقال خشان "اذا قامت الامم المتحدة بفعل شيء ما تحت الفصل السابع فان ذلك يؤذن بمتاعب في لبنان"..ويجعل الفصل السابع قرارات مجلس الأمن الزامية بموجب القانون الدولي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى