غضب في لبنان مع بدء محاكمة اشخاص يشتبه في ضلوعهم في مخطط لتفجير قطارات المانية

> بيروت «الأيام» ويده حمزة :

>
حراسة امنية مشددة أثناء وصول المتهم
حراسة امنية مشددة أثناء وصول المتهم
بدأت أمس الأربعاء محاكمة أربعة مواطنين لبنانيين متهمين بمحاولة نسف قطارات في المانيا في ظل حالة من الاستياء والغضب تجتاح اللبنانيين.

وقال محمد عيتاني وهو مسلم سني " إنني مسلم وقد شعرت بالغضب إزاء الرسوم الكرتونية المسيئة للنبي محمد في الدانمارك لكن غضبي هذا لا يسوغ لي نسف القطارات وقتل الأبرياء".

وأضاف " عدد كبير من أهالينا في لبنان هربوا إلى المانيا إبان الحرب الاهلية وهناك عوملوا معاملة حسنة ونالوا حقوقا كثيرة ولا يمكن أن يكون جزاء هذا الاحسان من جانب هذه الحكومة أن نحاول نسف قطاراتها".

وكان عيتاني يشير إلى جهاد حمد المشتبه فيه الرئيسي في محاولة نسف قطارات في المانيا في تموز / يوليو الماضي إلى جانب ثلاثة آخرين مشتبه فيهم هم خالد الحاج ديب وايمن حوا وخليل البوبو الذين مثلوا أمس الأربعاء أمام قاض لبناني لمحاكمتهم.

وتأجلت القضية حتى 18 نيسان / ابريل بعد أن طلب فواز زكريا رئيس هيئة الدفاع عن حمد والثلاثة الآخرين محاكمة موكليهم في منطقة شمال لبنان لأنهم جميعا يقيمون هناك وأنهم اعتقلوا في تلك المنطقة.

وأكد المحامون على حق موكليهم في الحصول على محاكمة عادلة,وأثارت محاولة التفجير تلك حالة من القلق لما سيترتب عليها بين اللبنانيين .

وقال توني بارودي وهو مسيحي " انه عمل مخجل . ونحن اللبنانيون معروف عنا أننا شعب محب للسلام وإننا نحب جميع الدول الغربية".

وأضاف " إن الأعمال من هذا القبيل لن تنعكس على حمد ومن معه فقط أولئكالذين تأثروا بفكر الأصوليين الذين يسيئون إلى الاسلام بل ستمتد انعكاساتها إلينا جميعا كعرب".

وحتى أسرة حمد التي تعيش في مدينة طرابلس ثانية كبريات المدن اللبنانية كانت في حالة استنكار عندما اعتقل ابنها لاول مرة في آب / أغسطس عام 2006.

ونفي شهيد حمد والد والد جهاد أن يكون ابنه أصوليا وأكد في عدة مناسبات انه أرسل ابنه إلى مدرسة مسيحية في طرابلس ولم يرسله إلى مدرسة متطرفة إسلامية.

وقال والدا حمد اللذان يعيشان عيشة متواضعة في طرابلس أنهما أرسلا ابنهما إلي المانيا ليوفرا له فرصا وتعليما أفضل,ويقول ولد حمد انه اخذ قرضا من البنك ليرسل ابنه إلى المانيا.

وقال احد أقارب جهاد طالبا عدم ذكر اسمه " إن جهاد سبب إحباطا شديدا لاسرته عند عودته فجأة من المانيا في آب / أغسطس الماضي"..وظهر جهاد حمد في منزل أسرته في طرابلس فجأة بعد محاولة التفجير.

وفسر جهاد الذي حصل على دورات تعليمية في اللغة الالمانية لمدة 6 شهور عودته المفاجئة من المانيا بانه شعربالقلق علي والديه بسبب الحرب الاسرائيلية على لبنان في ذاك الوقت.

واعتقل حمد في 24 آب / أغسطس عام 2006 في طرابلس بعد اعتقال السلطات الالمانية لمواطن لبناني آخر يدعى يوسف محمد الحاج ديب وهو أيضا من شمال لبنان في محطة قطارات كيل.

وعلي ما يبدو فان الحاج ديب - 21 عاما- أقام مع جهاد في شقة بمدينة كولونيا قبل أسابيع من محاولات التفجير.

وبتفتيش الشقة عثر علي أدلة دامغة تبين من خلالها تطابق نتائج اختبارات عينات الحمض الوراثي(دى إن .ايه) لحمد التي أخذت من الشقة مع تلك الموجودة علي الحقائب التي كانت معدة للانفجار .

بعدها اعتقل حمد في لبنان مع ثلاثة اخرين اودعوا السجن منذ ذلك الحين,وسيحاكم حمد بموجب القانون اللبناني بتهمة محاولة القتل والتخريب المتعمد فيما يتصل بمحاولة نسف قطارات المانية ومن المعتقد انه تعرض لمؤثرات من جانب يوسف الحاج ديب الذي تعرض بدوره للتأثير من جانب زعيم تنظيم القاعدة الراحل في بغداد أبو مصعب الزرقاوي.

ورفض المدعي العام اللبناني سعيد ميرزا نقل اللبنانيين المشتبه فيهم إلي المانيا,وبحسب مصدر قضائي لبناني فان السلطات اللبنانية القضائية ستطلع نظيرتها الالمانية علي ملخص لسير جلسات المحاكمة .

وحضر قاض الماني إلي لبنان أثناء التحقيق مع حمد وتم إطلاعه علي سبل إجراء التحقيقات في لبنان. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى