اتساع رقعة المواجهات بين الجيش والحوثيين

> صعدة «الأيام» خاص:

> اتسعت ليلة أمس الأول رقعة المواجهات بين قوات الجيش وعناصر الحوثي وامتدت على نطاق كبير في أكثر من مديرية من مديريات محافظة صعدة، فمواجهات اندلعت وهجمات شنها عناصر الحوثي على موقع للجيش وهجمات أخرى شنتها قوات الجيش على عناصر الحوثي، وهجمات أخرى متبادلة، وأخذت مديرية سحار نصيب الأسد من عدد وقوة المصادمات.

وعلى امتداد المناطق المحيطة بمدينة صعدة تصاعدت وتيرة المواجهات والهجمات بين الجانبين، ففي تمام الساعة الثامنة من مساء أمس الأول شن عناصر الحوثي هجوما عنيفا على جنود الجيش المرابطين في جبل السنارة الواقع جنوب شرق مدينة صعدة أدى إلى مصرع ثلاثة جنود وإصابة عدد آخر منهم، وإثر ذلك الهجوم ردت وحدات الجيش المرابطة بمعسكر كهلان بشن هجوم عنيف بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا على عدد من مواقع الحوثيين في جبل العضل وجبال البراش ووادي الغيل الواقعة شرق مدينة صعدة.

وأفادت «الأيام» مصادر عسكرية ومحلية بأنه في تمام الساعة الثانية عشرة من ليلة أمس الأول هاجم عناصر الحوثي موقعا للجيش في جبل قهللة القريب من منطقة كهلان بمديرية سحار وأسفر عن ذلك الهجوم مقتل جنديين هما سعيد الحميدي من أبناء منطقة العصيمات محافظة عمران، وعبدالكريم البصلاني من منطقة خمر بمحافظة عمران، كما أصيب أربعة جنود آخرون بجراح وهم: عبدالله البصلاني وخالد البصلاني من محافظة عمران، وسمير الشومي وياسين الشومي من محافظة حجة.

وأفادت المصادر نفسها بأنه وفي ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول هاجم عناصر الحوثي عربة مدرعة للجيش وأصابوها بصاروخ من نوع (لو) أدى إلى تدميرها داخل منطقة الطلح بمديرية سحار، وإثر ذلك الهجوم مباشرة شرعت عدد من دبابات الجيش المرابطة هناك بشن هجوم عنيف على مواقع الحوثيين في الطلح.

وفي تمام الساعة السادسة من مساء أمس الأول نصب عناصر الحوثي كمينا مسلحا على طريق كتفا- صعدة استهدف طقما عسكريا، وأدى إلى تدميره ومقتل جندي وجرح جندي آخر.

كما هاجم عناصر الحوثي ليلة أمس الأول أحد مواقع الجيش في مديرية كتاف وأسفر عن ذلك الهجوم مصرع ضابطين وجنديين، أحد الضابطين يدعى النقيب عبدالباسط قاسم الروحاني من أبناء محافظة المحويت.

وعلمت «الأيام» أن مواجهات مسلحة دارت ليلة أمس الأول بين قوات الجيش وعناصر الحوثي في مكان قريب من منطقة بدر (مركز مديرية غمر) ولم تعرف نتائجها بعد، في حين كان عناصر الحوثي المنتشرون في مناطق عديدة من مديرية غمر قد تعرضوا في تلك الليلة لهجوم عنيف شنته عليهم قوات الجيش، وأن بعضا من مناطق تلك المديرية شهدت يوم أمس مواجهات بين الجانبين لم تعرف حصيلتها بعد.

كما علمت «الأيام» أن مديرية رازح التي ظلت طوال الفترة الزمنية الماضية منذ اندلاع حرب صعدة الأولى في جبال مران عام 2004م وإلى أيام ماضية قريبة المديرية الأولى التي شكلت افضلية في الاستقرار الأمني ولم تصل إليها المعارك حتى وقت قريب، لكن ملامح الازمة بدأت بالظهور منذ اسبوعين تقريبا، لينتشر داخلها ومنذ حوالي أسبوع العشرات من عناصر الحوثي، ومع كل يوم يمر تزداد ملامح أوضاعها توترا منذرة باندلاع معركة وشيكة.

وأفادت مصادر محلية «الأيام» بأن عناصر الحوثي تجمعوا في أكثر من منطقة من مناطق المديرية مثل الجبال القريبة من منطقة الشوارق والجبال المقابلة لمناطق بركان، وأنه مع توتر الوضع هناك خلال اليومين الماضيين شلت الحركة في الأسواق وانتشر الخوف بين السكان وكانت بعض مناطق المديرية أمس قد شهدت تبادل إطلاق النار بين عناصر الحوثي ومسلحين من رجال القبائل وجنود الأمن والجيش ولكن من على مسافات بعيدة.

أما في مدينة ضحيان فلا تزال المواجهات مستمرة بين الجانبين ولم تسقط المدينة بعد، وفي الوقت الذي أفادت مصادر لـ «الأيام» أن العشرات من الجانبين سقطوا في مواجهات يومي أمس الأول وصباح يوم أمس وأن أكثر من خمسين جريحا من جنود الجيش كانت حصيلة تلك المواجهات، أشارت مصادر عسكرية لـ «الأيام» إلى أن العشرات من عناصر الحوثي سقطوا ليلة أمس الأول وصباح يوم أمس بين قتيل وجريح داخل تلك المدينة وفي أطرافها.

كما أشارت بعض المصادر إلى أن معظم مناطق محافظة صعدة شهدت يومي أمس وأمس الأول مواجهات بين الجانبين في مديريات غمر ورازح وكتاف والصفراء وسحار وحيدان وساقين.

ومع ظهور عناصر الحوثي في تلك المديريات الجديدة تصبح معظم مديريات محافظة صعدة ساحة حرب تنشط داخلها عناصر الحوثي باستثناء مديريتي الحشوة وقطابر، في حين افادت بعض المصادر أن تجمعات لعناصر الحوثي قد ظهرت في الأخيرة - مديرية قطابر - يوم أمس، لكن وعلى الرغم من ظهور عناصر الحوثي في بعض المديريات مثل صنبة، قطابر، شدا، والظاهر لكنها لا تمثل قوة في مثل تلك المديريات إذ تظهر بصورة مجاميع قليلة العدد لا تستطيع المرابطة داخل جبال ومناطق تلك المديريات لفترات زمنية طويلة بخلاف صورة انتشارها الكبير في مناطق وجبال مديريات سحار والصفراء وباقم، حيث تأتي عملية انتشارهم وسيطرتهم على جبال ومناطق مديرية سحار في المرتبة الأولى، والمواقع التي لا تزال تحت سيطرتهم في مديرية سحار تبدأ من المناطق الواقعة شمال غرب مدينة صعدة وتحديدا من النصف الشمالي لمنطفة البركات في بني معاذ وما وراءها منطقة حرف سودان، كما يسيطرون على عدد من جبال الطلح ومنها جبل غرابة الواقع غرب منطقة الابقور وجبل عزان المقابل له في شرق منطقة الابقور، بالإضافة إلى الجبال الواقعة بعدها في الاتجاه الشمالي مثل منطقة الفرحة وسلسلة جبالها ثم جبال قهرة العنز والعنبر، وهي عبارة عن هضاب واسعة مساحتها مترامية الأطراف، وبركة نعمة وجبلي الحرشا ودلعان ثم جبال مطرة التي تعد واحدة من أهم المناطق والجبال الرئيسية لمجاميع الحوثيين وقاداتهم، كما أنها تعتبر آخر مناطق مديرية سحار، وتأتي بعدها جبال ومناطق مديريتي الصفراء وباقم وتمتد سيطرة الحوثيين على تلك الجبال وهي جبل الغر، آل قروش، الحضن، عويرة، المفراخ، آل الصيفي، زور وهران، المصنعة، رهوان، أخلة، اللجبة، وأخيرا مناطق وجبال النقعة وفرد الواقعة على الحدود الدولية، كما تمتد سيطرة الحوثيين من مديرية مجز الواقعة في الاتجاه الشمالي الغربي لمدينة صعدة بدءا من مدينة ضحيان التي يتقاسمونها مع قوات الجيش، كما يسيطرون على المناطق والجبال الواقعة خلفها باتجاه الشمال في منطقة الجعملة ثم جارة ورغافة التي تعتبر أكبر قرى مديرية مجز من حيث المساحة والسكان، ويسيطرون أيضا على جميع هضابها الواسعة حتى آخر نقاط الأطراف الفاصلة بين مديريتي مجز وباقم، ثم تأتي سيطرتهم على المناطق التالية لمناطق مديرية مجز في الواجهة الشمالية للمحافظة وتمتد سيطرتهم على جبال ومناطق في مديرية باقم مثل جبال أم ليلى وشيحاط وغيرها من الجبال الممتدة نحو الشمال والشرق، ففي الواجهة الشرقية تلتقي نقطة سيطرتهم مع امتداد الجبال التي يتمركزون داخلها في مديرية الصفراء بوادي نشور وتؤول سيطرتهم تلك نحو مناطق وجبال ولعان والنقعة، كذلك تمتد سيطرتهم من الواجهة الشرقية لمدينة صعدة في بعض جبال مديرية الصفراء مثل حجر العضل، ووادي الغيل، وصولا إلى جبال ومناطق آل سالم التي يسيطرون على بعض منها حتى الآن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى