> احرق انصار المعارضة مبان وسدوا طرقا وحاصروا مكاتب الانتخابات في نيجيريا أمس الأول بعد ان اظهرت النتائج الاولية لانتخابات الولايات تحقيق الحزب الحاكم فوزا كبيرا.

وقدرت صحف نيجيرية ان نحو 50 شخصا قتلوا في اعمال عنف لها صلة بالتزوير في الانتخابات التي جرت امس السبت لاختيار حكام 36 ولاية والتي من المتوقع ان تعطي صورة لما يمكن توقعه من انتخابات الرئاسة التي تجري في 21 ابريل نيسان.

واحتفظ حزب الشعب الديمقراطي الحاكم باحدى عشرة ولاية من 14 ولاية اعلنت لجنة الانتخابات نتائجها .

وفازت احزاب المعارضة في ثلاث ولايات من بينها اكبر مدن نيجيريا لاجوس التي كانت المعارضة تسيطر عليها بالفعل.

وقال لاي محمد المتحدث باسم حزب مؤتمر العمل المعارض "لقد منحوا انفسهم كل الولايات تقريبا. انه امر لا يصدق."

وفي ولاية دلتا الجنوبية المنتجة للنفط حيث اعلن فوز حزب الشعب الديمقراطي قام شبان مسلحون بسيوف وبنادق باحراق منازل وسد طرق في مدينة واري في الوقت الذي فر فيه مئات من النساء والاطفال.

واجبرت سلسلة من هجمات المتشددين على منشات النفط في ولاية دلتا العام الماضي الافا من العمال الاجانب على الفرار وتقليص انتاج نيجيريا العضو في اوبك بواقع الخمس.

وعادت نيجيريا الى الديمقراطية في عام 1999 بعد 30 عاما من الحكم العسكري شبه المتصل ويتعين أن تؤدي هذه الانتخابات الى اول تسليم للسلطة من رئيس منتخب الى رئيس اخر منذ استقلال نيجيريا عام 1960.

ويتعين على الرئيس اولوسيجون اوباسانجو ترك منصبه الشهر المقبل بعد ان قضى فيه الحد الاقصى المسموح به وهو ثماني سنوات.

وفاز حزب الشعب الديمقراطي الحاكم في 28 من بين 36 ولاية في الانتخابات السابقة في عام 2003 ولكن هيمنته مهددة في نحو ثماني ولايات .

وقالت جماعات المعارضة في عدة ولايات ان التزوير متفش جدا الى حد يستحق معه اعادة الانتخابات . وحاصر الشبان مكاتب لجنة الانتخابات المستقلة في ولايتين هما اوندو وبوتشي حيث تواجه حكومتا حزب الشعب الديمقراطي في الولايتين معارضة قوية.

ووقعت احتجاجات في شوارع ولاية اوسن الواقعة في جنوب غرب نيجيريا حيث اعلن فوز حزب الشعب الديمقراطي.

وقالت لجنة الانتخابات انها راضية بوجه عام ولكنها الغت الانتخابات في ولاية امو الواقعة في جنوب شرق البلاد بسبب مخالفات وقالت انها ستعاد في 28 ابريل نيسان,ولم يشارك حزب الشعب الديمقراطي بأي مرشح في هذه الولاية.

وقتل عشرات الاشخاص في اعمال عنف سياسية في الاشهر المؤدية الى الانتخابات وتم استبعاد مرشحين كثيرين بسبب اتهامات مثيرة للجدل بالتحايل.