حديث الذكريات مع .. الهداف محمد السحراني نجم العنيد والمنتخب .. لن أنسى قبلة طبعها وجدان شاذلي على جبيني يوم أن سجلت خماسية في شباك وحدة عدن

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
السحراني في صفوف المنتخب أول الواقفين من اليسار
السحراني في صفوف المنتخب أول الواقفين من اليسار
يعتبر ضيفنا لهذا الاسبوع أحد المميزين في مملكة الهدافين فقد برع كثيراً وهو يهز شباك الخصوم وهو يدافع عن ألوان نادي شعب إب الذي خاض معه معظم المشوار بعد أن كان في صفوف وحدة عدن ومن ثم وحدة صنعاء.

إنه محمد السحراني أحد أبرز هدافي الكرة اليمنية ونجم المنتخب الذي سطع نجمه كثيرا وهو يصول ويجول في ملاعب كرة القدم اليمنية والعربية .. استضفته وحاورته وخرجت ببعض ذكرياته، تحكيها السطور القادمة:

عدن شهدت البداية

كانت عدن وبالتحديد مدينة الشيخ عثمان مسرحاً لمولد النجم الكبير والهداف النادر محمد السحراني تلك الكلمات كانت بداية لحديثي معه لاسترجاع ذكرياته ومشواره الكروي الذي تميز فيه هدافا مع شعب إب بالتحديد.

في ذلك قال السحراني: «كانت البداية مع كرة القدم عام 1982م في أشبال وحدة عدن مع المدرب أحمد صالح قيراط ومع مجموعة ضمت جمال سندو، ماهر حسن، خالد باقة وآخرين».

التواجد مع الاشبال لم يدم طويلاً فانتقل الى الشباب وخاض موسمين تعلم فيهما الكثير واكتسب بعض الخبرة وقدم أداء لافتا جعله في بؤرة الرصد، كهداف يصل الى الشباك دائماً فاختير من قبل المدرب عباس غلام للفريق الوحداوي الاول الذي يضم نجوما كبارا لهم سمعة طيبة في الاوساط الكروية.

مباراة وحيدة مع وحدة عدن

جاءت فرصة اللعب مع الفريق الاول لوحدة عدن عام 85م وكانت في مدينة المكلا ضد فريقها الذي كان يضم لاعبين أبرزهم طاهر باسعد (رحمة الله عليه) وكانت الفرصة على يد المدرب القدير خالد سالمين الذي كان مدرباً في تلك الفترة.

المباراة التي خاضها السحراني وكانت الاولى له شارك فيها مع أحمد سعيد أحمد، هاشم فضل، ماهر حسن، ماهر قاسم، جمال سندو، ومحمود عبده، أحمد سعيد عبده، سجل فيها هدفه الاول والذي فاز به الفريق وكان أول اهدافه مع الوحدة وآخرها كونه غادر بعد ذلك وابتدأ مشوارا بألوان أخرى .

ظروف وراء المغادرة

رغم أن بداية السحراني مع الوحدة جاءت بالبشرى ببزوغ هداف سيكون إضافة للفريق إلا ان هناك مفاجأة كبيرة فجرها هذا النجم تجلت بمغادرته الى شمال الوطن مباشرةً ودون أي مقدمات بعد مباراة المكلا الوحيدة التي دافع فيها عن ألوان الوحدة.

عن ذلك قال السحراني أنه عندما اهتم بكرة القدم كان يمني النفس بأن تكون مساعدة له في ظرفه الاسري الصعب فقد كان أكبر اخوانه وعليه أن يساعد في توفير متطلبات الحياة وأن ذلك تدخل في وضع خيارات أمامه كان أمر المغادرة هو الاقرب فكان ذلك.

موهبة احتضنها علي محسن مريسي

عندما غادر السحراني عدن متوجهاً الى صنعاء لم تكن هناك أمور مرتبة أو ما شابه فقد قال انه لم يكن يعرف شيئا سوى انه قرر الرحيل وإظهار ما عنده فكانت همزة الوصل صديق يعرف الكابتن عزيز الكميم صاحب الصيت في شعب صنعاء فعرض الموضوع عليه فساهم في إيجاد الفرصة للسحراني بالتمرين مع شعب صنعاء.

وكان الكابتن علي محسن يحضر للتمرين للفرجة فرصدته خبرة السنين وأدركت ما يمتلكه هذا اللاعب القادم من عدن صانعة النجوم..فشاءت الظروف أن تكون الايام القادمة موعداً لعلاقة تدريجية بين علي محسن ووحدة صنعاء مما جعل السحراني مطلوب بقوة من المريسي فكان ذلك بعد أن جلس معه وأقنعه ووفر له الكثير كسكن ولبس وأمور اخرى هكذا قال السحراني لقد احتضنني الكابتن علي محسن ورعاني وقدم لي النصح لإبراز ماعندي .

موسم وحداوي وبطولة

في ظل ما ذكرناه سابقاً وبعد كثير من الامور، وفق علي محسن في أن يكون السحراني لاعباً في وحدة صنعاء فبدأ معه في بطولة الكأس التي كانت دائرة في العام 86م.

فخاض اول مباراة رسمية ضد فريق الصحة من تعز ويومها نزل في الشوط الثاني وسجل الهدف الوحيد في المباراة فواصل مشوار البطولة حتى الفوز بها بعد ان هزموا أهلي تعز في النهائي بهدفين سجلها عبدالناصر عباس وخالد العرشي لتكون تلك اول بطولة في تاريخه و مشوار النجم محمد السحراني.

خاض بعد ذلك الموسم منذ بدايته مع وحدة صنعاء وكان الوحيد وتذكر مجموعة من اللاعبين الذين كانوا في وحدة صنعاء منهم طارق السيد، خالد العرشي، عبدالناصر عباس، صلاح العزاني، وهبة ، عدنان منصر، خالد محسن، ورائد طه.

موسمه مع الوحدة حمل كثيرا من الذكريات والاهداف الا أن ظروفا تدخلت فلم يكمل المشوار واكتفى بهذا الموسم.

السحراني يكرم من قبل رئيس الجمهورية بعد إحدى المشاركات
السحراني يكرم من قبل رئيس الجمهورية بعد إحدى المشاركات
المشوار الجميل في صفوف العنيد

لم يكن انتقال السحراني من صفوف وحدة صنعاء الى شعب إب سهلاً وعن ذلك قال ان هناك حكاية لهذا الانتقال فبعد ان غادر علي محسن الى المانيا وأبلغني يومها انه لن يعود لتدريب وحدة صنعاء كانت هناك أمور جعلتني أفكر في الانتقال فجاء ذلك من اتجاه نادي شعب إب من خلال التواصل من قبل أحمد علي قاسم، ابراهيم الصباحي، ومحمد سالم الدعيس الذين كانوا وراء إقناعي بالتوجه الى إب فقامت القيامة في وحدة صنعاء فلم يمنح لي الاستغناء فتم اخفائي لمدة شهرين في ظل متابعة وبحث من قبل الوحداوية الذين كانوا يحضرون إلى اب بحثاً عني ومع مرور الشهور كان هناك تفاهم لانتقالي وخصوصاً من الشيخ محمد المطري الرئيس الفخري وتم دفع مبلغ مالي فانتقلت وبدأت مع الشعب بعد أن مرت تقريباً ست جولات وكانت اول مباراة ضد المجد في صنعاء ولم أسجل فيها ثم جاءت الصقر في تعز ويومها تعادلنا بثلاثة اهداف سجلتها انا لتكون بداية مميزة لي وهكذا استمريت مع الشعب الابي وكنت في معظم المباريات أسجل.

في المشوار مع شعب إب كان السحراني توج بطلاً للدوري في موسمي 88-89م 89-90م إضافة الى الفوز بكأس الجمهورية.

السحراني كان هدافاً دائماً للفريق ومنافسا على لقب الهداف وإن لم ينله.

في مشواره رافقه لاعبون مميزون من جيلين تذكر منهم : ابراهيم الصباحي، خالد الوجيه، محمد الحمامي، خالد دحمان، محمد الحبشي، عارف دبان، محمود الصباحي، عبدالله الصباحي، فضل الصباحي، وليد النزيلي، عبدالسلام الغرباني، رشيد النزيلي.

العلاقة مع المنتخب

منذ أن لعب في صفوف شعب إب كان للكابتن محمد السحراني وجود مع المنتخب الوطني وكانت البداية في عام 86م مع المدرب الالماني (بيتر كلاوس) في رحلة للمنتخب الوطني الى عمان يومها شاءت ظروف أن يشرف على المنتخب فيها علي محسن مريسي فخضت أول لقاء دولي في عمان ضد منتخبها وفزنا بثلاثة اهداف سجلت منها هدفين وسجل العرشي هدفا فكانت اول مباراة وأول هدفين دوليين لي في مشواري مع المنتخب.

بعدها شاركت مع منتخب الشباب ضد البحرين وفزنا بهدفين لصفر سجلتها أنا.

هكذا كانت البداية المميزة للسحراني مع المنتخب أربعة اهداف في مباراتين وكانت المجموعة التي خاض معها أول مواجهة دولية هي فيصل اسعد، خالد العرشي، ناجي الصباحي، عبدالرحمن ثابت ، جمال الخوربي، أحمد عبدالرحيم وآخرون .

توالت بعدها المحطات فجاءت تصفيات منتخب الشباب مع المدرب علي صالح عباد ثم تصفيات آسيا في الامارات عام 87م مع جمال حمدي، امين السنيني، فياض بغدادي، علي الحرازي، خالد العرشي، عوض عبود، حسين جباري، وفي هذه التصفيات واجهنا الامارات والصين وتايلاند والهند وسجلت هدفين في مرمى تايلاند والهند.. وأيضاً كأس فلسطين في بغداد 89م.

وآخر المشاركات كانت في اول منتخب يمني بعد الوحدة اليمنية الذي شارك في تصفيات كأس آسيا..إضافة إلى كثير من المشاركات الدولية أبرزها ضد منتخب مصر سجلت فيها هدفا في مرمى اكرامي..وهكذا وصل مشوار السحراني إلى ما يقارب الـ 25 مباراة دولية.

مباريات لاينساها

مباراة كانت ضد اليرموك وكان منافسا للشعب إب في عام 89م وجاء إلى إب وهو يضم نجوما مميزين يومها خرجت إب كلها وجاءت الى الملعب وافترشت كل المواقع وبقي من بقي خارج الاسوار.

وفي هذه المباراة كان للسحراني موعد خاص فسجل هدفي فريقه برأسه الذهبية لتحمله الجماهير وهي تزف فريقها بالفوز.

مباراة أخرى كانت ضد فريق وحدة عدن هذه المباراة حملت الكثير للسحراني فقد فاز شعب إب بخمسة اهداف مقابل هدفين وكان صاحب خماسية فريقه التي أذلت فريقه الأم ويومها نال السحراني قبلة في جبينه من النجم الكبير وجدان شاذلي.

مباراة أخرى تميزت وكانت في صفوف المنتخب ضد الهند وسجلت فيها هدفا جميلا .

السحراني مع وحدة صنعاء الأول من اليسار جلوساً مع المدرب علي محسن مريسي
السحراني مع وحدة صنعاء الأول من اليسار جلوساً مع المدرب علي محسن مريسي
اهداف في الذاكرة :

من بين أجمل الاهداف الكثيرة التي سجلها الكابتن محمد السحراني هدفه في مرمى منتخب الهند فقد تبادل الكرة هو وعوض عبود وحسين جباري من منتصف الملعب حتى حدود منطقة الجزاء فسدد كرة بيساره في الشباك فاختير أفضل هدف في التصفيات.

هدف آخر سجله في شباك اليرموك وجاء بكرة رأسية بعد ان رفع ابراهيم الصباحي الكرة من فاول.

خارج الذكريات :

- حديث النجم الكبير بعيداً عن الذكريات كان حسرة وألما بسبب الوضع المأساوي الذي يعيشه وهو أنه من دون وظيفة تقيه تقلبات الزمن وتنكر الاصحاب.

- السحراني قال أنه وما هو فيه في ذمة أناس صفقوا يوماً له هم وأولادهم وكانوا يتمنون الجلوس معه فلم ينل منهم سوى الكلام الذي لا يحسن من وضعه ابداً.

- منحت درجة وظيفية ألا ان ذلك ظل قيد الورق والملفات والسر في ذلك عند حزام الاشول مدير الخدمة المدنية في إب وعلي الحبيشي مدير عام مكتب الشباب، فهم واقفون يتفرجون لحالي وأنا لا أعرف لماذا؟ وهل كل ما قدمته لإب لا يستحق أن أنال عليه وظيفة أعيل بها أسرتي وأولادي الاربعة.

- بعدي عن أي موقع في شعب إب ليس بيدي ولكنه بيد من يتناوب على قيادة النادي، أنا مستعد لخدمة الشعب من أي موقع اذا طلب مني ذلك.

- أتابع الرياضة وأتواجد دائماً في ملعب الكبسي لأتابع مباريات الشعب.

- كرة القدم اليمنية توفر لها كل الامكانيات ولكن غابت المواهب الحقيقية ولاعب اليوم لم يكن ليلعب ولو احتياطياً بإمكانياته في أيامنا.

مقتطفات:

> في حياتي الرياضية أحببت علي محسن المريسي (رحمه الله) كأب وإبراهيم الصباحي كأخ.

> علي محسن مريسي ،أحمد علي قاسم ، جرستافو، عبدالله عتيق مدربون لهم فضل عليّ.

> ابراهيم الصباحي أفضل لاعب رأيته في حياتي.

> محمد حسن أبو علاء أخطر مهاجم رأيته في ملاعب كرة القدم.

> كلمة عتاب أوجهها لمدير الخدمة المدنية حزام الاشول ومدير مكتب الشباب علي الحبيشي على موقفيهما تجاهي.

> في مرمى الحارس امين السنيني كنت مسجلاً دائما عندما نتواجه.

> هدف ابراهيم الصباحي في مرمى شعب حضرموت أجمل ما شاهدت ويكفي أنه سجل من توأمي في الملاعب.

> في المشوار سجلت خماسية مرتين في شباك بطل أثيوبيا ووحدة عدن .

> كان يطلق على فريق شعب إب يوماً ما فريق السحراني وأولاد الصباحي.

بطاقة النجم
> الاسم : محمد عبدالله السحراني .

> مواليد : 16/12/1965م .

> الوظيفة : بدون .

> الاندية : وحدة عدن ، وحدة صنعاء ، شعب إب و المنتخبات .

> الحالة الاجتماعية : متزوج وأب لأربعة أبناء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى