> بدأت أمس الأربعاء في لندن محاكمة بريطانيين اثنين متهمين بكشف مضمون اجتماع عقد في نيسان/ابريل 2004 بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الاميركي جورج بوش حول احتمال قصف قناة الجزيرة.

ويحاكم ديفيد كيوغ (50 عاما) الذي كان مكلفا شؤون المكتب الاعلامي في رئاسة الوزراء وليو اوكونور (43 عاما) وهو مساعد برلماني امام محكمة الجنايات في لندن بتهمة مخالفة القانون حول الاسرار الرسمية.

وكان ملخص عن الاجتماع الذي عقده المسؤولان على انفراد في داونينغ ستريت ارسل الى عدد محدد من الاشخاص.

واتهم كيوغ باخذ نسخة عن الوثيقة وتسليمها الى اوكونور الذي سلمها بدوره الى النائب العمالي انتوني كلارك. وابلغ كلارك مقر رئاسة الوزراء بحصول تسرب.

وتلقت صحيفة "دايلي ميرور" نسخة عن الوثيقة ونشرتها على صفحاتها في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2005,ونفى كيوغ واوكونور اللذان افرج عنهما بكفالة، التهم الموجهة اليهما.

وكان القاضي الذي يتراس المحاكمة ريتشارد ايكنز قرر في تموز/يوليو 2006 ان الجلسات ستكون مغلقة تحسبا لاي عواقب على الامن القومي.

وبحسب المذكرة التي ورد فيها مضمون اجتماع عقد في 16 نيسان/ابريل 2004 في واشنطن بين بلير وبوش، فان الرئيس الاميركي كان ينوي قصف مقر قناة الجزيرة لكن رئيس الوزراء البريطاني اقنعه بالا يقدم على ذلك.

ووصفت الرئاسة الاميركية هذه المعلومات بانها "غريبة" و"غير معقولة",وكان متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية اكد ان هذه المذكرة "لم تشر الى قصف قناة الجزيرة في قطر".