99% من الأغذية لا تخضع للمقاييس والجودة والمختبرات أثبتت تلوث المواد الأساسية والمياه

> المكلا «الأيام» صلاح العماري:

> نظمت جمعية حضرموت لمكافحة السرطان أمس الأول الخميس ورشة عمل لمكافحة التلوث الغذائي وإطلاق حملتها لذلك تحت شعار (حياة بدون تلوت) حضرها نخبة من المختصين وأصحاب الفضيلة العلماء ووضعت الورشة الحضور أمام مأساة حقيقية يعيشها أكثر من عشرين مليون مواطن يمني يتناولون كل يوم غذاء ملوثا ويتنفسون الهواء الملوث ويشربون من ماء ملوت لا يخضع أكثره للرقابة والمحاسبة، وعدم تطبيق القانون الجمهوري للرقابة على الأغذية وتنظيم تداولها رقم 38 لسنة 1992م ، الذي فصله القانوني محمد سالم باهبري المدير العام لمكتب الشئون القانونية بحضرموت الذي أوضح أن المشرّع لم يترك مجالات للتلاعب في هذه القضية.

لكن بقية المحاور أشارت إلى تهاون وعدم خضوع أكثر من 90% من المواد الغذائية والمياه للفحوصات المخبرية وبالتالي عدم محاسبة المخلين والمتلاعبين بقوت الناس وغذائهم اليومي حيث أشار الحكم الشرعي في التلاعب باستخدام المبيدات في قوت الناس إلى جرم عظيم يرتكب في حق البشرية يصل إلى القتل وهو ما أوضحه فضيلة الشيخ أحمد بن حسين المعلم والشيخ ناظم عبدالله باحبارة في حديثهما في الورشة حيث أشارا إلى أن وضع تلك المبيدات جريمة وإثم باتفاق العلماء والعقلاء وقد ورد النهي عن الضرر في القرآن الكريم في أمور أقل خطرا وأهون شأنا من هذ الضرر المترتب على وضع تلك المبيدات في الحضار والفواكه التي يعتمد عليها أكثر الناس في غذائهم اليومي، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الضرر بلفظ عام يدل على التحريم في قوله (لا ضرر ولا ضرار) وجاء في فتوى الشيخ أحمد بن حسن المعلم «هذا الذي تعدى وزاد في المبيد المرخص فيه أو وضع المبيد الممنوع أصلا آثم بقدر ما يصيب الناس من الضرر وعليه إثم كل ضرر أصاب إنسانا بسبب فعله، حتى لو مات ذلك الإنسان فسيكتب عليه إثم قاتل النفس».

وأشار د. حاج الشعيب مدير المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة بالمحافظة إلى أن الفحوصات التي أجراها المركز للأغذية والمياه أظهرت اكتشاف أغذية ومياه ملوثة مثبتة مخبريا مخالفة للمواصفات اليمنية والعربية والدولية مثل الدقيق والزيت والسمن والأرز والماء.

وأكد م. أحمد حسن باعوم مدير فرع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة بحضرموت أن فرع الهيئة يجري عملية الفحص والإجراءات اللازمة للمواد القادمة عبر ميناء المكلا فقط، فيما نسبة 99% من غذاء المواطنين لا يجرى عليها الفحص لأنها تمر من منافذ مختلفة وبالتالي لا تخضع للفحص والتدقيق.

واستعرض د. أحمد محمد باذيب رئيس جمعية حضرموت لمكافحة السرطان أخطار الغذاء الملوث الذي يتناوله الإنسان والحيوان فيؤدي إلى خسائر في الأرواح والأموال وإن لم تؤد إلى التسمم الغذائي الحاد فإنها تؤدي إلى صور التسمم المزمن المختلفة التي تنتهي بأمراض خطيرة كالسرطانات المختلفة والفشل الكلوي والكبدي.وأوضح د. وليد عبدالله البطاطي رئيس الحملة الهدف منها وهو التعريف بالتلوث الغذائي الذي يعني وصول كائنات حية وأجسام غريبة غير مرغوب بوجودها في المادة الغذائية، والتعريف بأخطار التلوث والعمل بروح الفريق الواحد للتعريف بأضراره ومحاولة الحد منه.

وتطرق د. علي باعباد من كلية الأحياء البحرية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا إلى أنواع التلوث الغذائي الكيميائي والبيولوجي ومصادر التلوث بالميكروبات والنبات والهواء والتربة والماء والحيوانات والتلوث عبر معاملات الناس بالأيدي والتنفس وحفظ الغذاء.

ودعا د. سالم بن سلمان أستاذ الخضروات والفواكه بكلية الزراعة بجامعة حضرموت إلى أهمية الوعي بالثقافة الغذائية، واستعرض أهمية الخضروات والفواكه والنباتات كالبصل والثوم والخس والبقل والكراث والجرجير وأهمية طرق الغلي وتقطيع الخضار بشكل لا يفقدها فائدتها للجسم.

وتحدث خالد باسباع من صحة البيئة عن نشاط دائرته في هذا الجاب وصعوباتهم.

وبعد نقاشات ومداخلات جرى تشكيل هيئة إدارية للحملة برئاسة د. وليد عبدالله البطاطي وعضوية مجموعة من الأطباء وأصحاب الفضيلة العلماء والمختصين.

ورشة العمل تطرقت إلى موضوع جد مهم في حياة أبناء شعبنا كون التلوث الغذائي لا يمس شخصا أو مجموعة بعينها بل يشمل الأمة باسرها ويلاحظ من حديث المختصين الأضرار الجسيمة التي يسببها التلوث والتي تنعكس في صور متعددة من الأمراض أبرزها السرطان - أجارنا الله وإياكم منه- ولا نجد البتة أي تحركات أو استشعار بالمسؤولية من جميع الجهات المعنية والمسؤولين لتظهر علامات ذلك على الأجيال المتعاقبة التي تتناول مختلف أنواع الغذاء والماء غير الخاضع للفحص والممتلئ بالتلوث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى