محكمة في بنغلادش تصدر مذكرة توقيف ضد زعيمة المعارضة حسينة واجد

> دكا «الأيام» شفيق علم :

>
القبض على رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة
القبض على رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة
اصدرت محكمة في بنغلادش أمس الأحد مذكرة توقيف ضد زعيمة المعارضة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد في حين حطت طائرة في دكا لنقل رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء الى المنفى في السعودية.

وكثفت السلطات المدعومة من الجيش الضغوط على الطبقة الحاكمة السابقة المتهمة بالفساد.

وتجمع حوالى مئتي صحافي منذ مساء أمس الأول امام مطار دكا الدولي وسط شائعات عن نقل ضياء الاحد الى المنفى في السعودية.

وفي حين تستعد ضياء للتوجه الى السعودية، صدرت مذكرة توقيف أمس الأحد بحق الشيخة حسينة واجد بتهمة ارتكاب عمليات قتل.

وقالت زعيمة رابطة عوامي الموجودة حاليا في لندن انها ستحاول العودة الى دكا أمس على متن رحلة ل"بريتيش ايرويز" في تحد لقرار الحكومة منعها من العودة.

ويشتبه بان الشيخة حسينة مسؤولة عن مقتل عدد من الاشخاص في بالتان في العاصمة دكا حيث قام ناشطون في رابطة عوامي التي تتزعمها، بضرب اربعة اشخاص على الاقل حتى الموت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

ووجهت التهم الى الشيخة حسينة خلال الشهر الحالي اثناء زيارتها لاقارب في الولايات المتحدة.

واكدت عزمها على الدفاع عن نفسها شخصيا لكن السلطات البنغالية منعتها من العودة وابلغت شركات الطيران التي تسير رحلات الى بنغلادش هذا القرار,الا ان المقربين من الشيخة حسينة اكدوا تصميمها على العودة الى البلاد.

وقال السكرتير الخاص للشيخة حسينة لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "ستتوجه الى مطار هيثرو من حيث ستحاول التوجه الى دكا". واضاف "انها مستعدة لمواجهة اي وضع" في بنغلادش.

وتريد الحكومة ابعاد الشيخة حسينة وخالدة ضياء في اطار حملة للتخلص من الطبقة الحاكمة السابقة المتهمة بالفساد.

وكانت خالدة ضياء رئيسة وزراء بنغلادش من 2001 الى تشرين الاول/اكتوبر.

وافادت مصادر رسمية الخميس الماضي ان الحكومة البنغالية في صدد انهاء المفاوضات مع السعودية التي ستصبح بلد المنفى لرئيسة الوزراء السابقة بحلول الاحد.

واكد مصدر حكومي لصحيفة دايلي ستار ان "السلطات عقدت اجتماعات مطولة في سفارة السعودية في دكا وتم الاتفاق على الامور الاساسية بما فيها تاشيرة السيدة ضياء وافراد عائلتها".

ووافقت خالدة ضياء على الرحيل مقابل افراج السلطات عن ابنيها المتهمين بالفساد,وتم الافراج عن ابنها الاصغر عرفات رحمن بعد يومين من توقيفه في حين اوقفت الملاحقات بحق ابنها الاكبر طارق رحمن.

واعلن مساعدها لوكالة فرانس برس ان "الحكومة امهلت خالدة ضياء يوم واحد للرحيل وهي تعد لها التاشيرة وجواز السفر".

وهيمنت ضياء وحسينة المتنافستان على النظام السياسي البنغالي خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وتناوبتا على السلطة والمعارضة.

ونشبت ازمة سياسية عميقة بين الحزب القومي الذي ترأسه ضياء والمعارضة بقيادة حزب رابطة عوامي الذي تقوده رئيسة الوزراء السابقة حسينة واجد.

وقد هيمنت عائلتا حسينة وخالدة على السياسة في بنغلادش منذ استقلالها عن باكستان عام 1971، الا انهما تكنان الكراهية لبعضهما.

وتسببت العدواة بين المرأتين في شل الحركة في البلاد مرات عديدة بسبب الاضرابات والاحتجاجات العنيفة في الشوارع، مع سعي كل منهما الى الحصول على السلطة السياسية لتحقيق ثروات طائلة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى