> إسلام أباد «الأيام» اوجستين انتوني :
نساء باكستانيات شاركن في الاحتجاج
وأدخل مشرف البلاد في أزمة قضائية في 9 مارس آذار عندما أوقف كبير القضاة افتخار تشودري عن العمل وأمر لجنة من القضاة بإجراء تحقيق حول اتهامات ضده بإساءة التصرف.
وهتف المتظاهرون "ارحل يا مشرف ارحل" وحرقوا صورة للرئيس واحتشد المحامون والناشطون حول سيارة تشودري لدى وصول القاضي إلى مبنى المحكمة.
وقال عمران خان أحد قادة المعارضة والقائد السابق لفريق باكستان للكريكيت للصحفيين خارج المحكمة العليا "هذا الحشد يهدف إلى توصيل رسالة إلى القضاء بأنه لا يجب أن يتلقى أوامر من (مقرات الجيش) ...القضاء يحب أن يعمل من أجل البلاد وليس من أجل دكتاتور عسكري."
ويعتبر القانونيون في باكستان قرار مشرف هجوما على استقلال القضاء بينما منح تحدي تشودري للرئيس معارضي مشرف قضية جاهزة في سنة إجراء الانتخابات.
وتجري التحقيق في اتهامات سوء التصرف المنسوبة إلى تشودري لجنة مكونة من خمسة قضاة في المجلس القضائي الأعلى وجلسة أمس الثلاثاء هي السادسة منذ بدء المحاكمة الشهر الماضي.
وشكك تشودري في أهلية اللجنة للبت في القضية زاعما أن ثلاثة من أعضاء اللجنة متحيزين ضده.
وقبل انعقاد جلسة أمس الثلاثاء أرجأت المحكمة العليا جلسة استماع لالتماس من تشودري بأن المحكمة عليها أن تتولى القضية بدلا من المجلس القضائي.
وأعرب القاضي سردار محمد رضا الذي ينظر في الالتماس عن عدم قدرته على ذلك لأنه كان أحد القضاة الذين انفذوا قرار وقف تشودري عن العمل بعد تقديم مشرف للقضية ضده.
ولم تحدد الحكومة التهم الموجهة لتشودري لكن صحيفة ذكرت أن الاتهام الرئيسي يبدو أنه استغلال القاضي لمنصبه لمساعدة ابنه في الحصول على وظيفة في القطاع العام.
القاضي تشودري
وشارك نحو 3000 محام وناشط من كل أحزاب المعارضة في الحشد الذي لوح بالأعلام واللافتات ونظمت مسيرات مناهضة لمشرف في كراتشي ولاهور ومدن باكستانية أخرى.
وتظاهر نحو 500 شخص من الموالين لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الحاكم تأييدا للرئيس ملوحين بصوره وهاتفين "نحبك يا مشرف" ولكن الشرطة منعتهم من السير نحو المتظاهرين المناهضين لمشرف.
ومشرف حاليا في بولندا في أول محطة من جولة تشمل أربع دول أوروبية. رويترز