بيريس يلقي باللوم في انهيار الهدنة على "الضعف" الفلسطيني

> القدس «الأيام» الستير مكدونالد :

>
شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي
شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي
ألقى شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي باللوم على ضعف القيادة والانقسامات بين الفصائل الفلسطينية في انهيار هدنة في قطاع غزة أمس الثلاثاء.

وفي مقابلة مع رويترز في الذكرى التاسعة والخمسين لاستقلال إسرائيل قال السياسي الإسرائيلي المخضرم إن الدولة اليهودية تكافح من أجل التوصل إلى سلام نهائي مع جيرانها العرب وإن العلاقات الاقتصادية الجديدة قد تكون قوة فعالة من أجل التغيير.

وقال بيريس "لم يلتزموا بوقف إطلاق النار الذي تعهدوا به" معلقا على هجمات صاروخية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من قطاع غزة ومحاولات مزعومة لزرع سيارات ملغومة داخل إسرائيل. وأضاف بخصوص الهجمات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل فلسطينيين "لم يكن أمامنا من خيار سوى منعها."

وقال إن إحدى المشكلات التي تواجه التفاوض مع الفلسطينيين هي "ضعف الأمن... الكل يطلق النار من تلقاء نفسه.. وهو ما يخلق وضعا لا يحتمل."

وأردف يقول "يجب أن يفرضوا النظام على قواتهم الأمنية. دون ذلك ليس هناك اي فرصة لأي شيء جاد لأنه إذا كان لديك جيوش كثيرة ولا جيش وحكومات كثيرة ولا حكومة.. فلا يمكنك حقا التفاوض أو السيطرة على الوضع."

وترفض إسرائيل التعامل مع حماس التي فازت بالانتخابات التشريعية الفلسطينية العام الماضي أو مع حكومة الوحدة التي شكلتها الحركة الشهر الماضي مع منافستها حركة فتح في محاولة لانهاء الاقتتال بين الفصيلين في غزة.

وقال بيريس إن إسرائيل مستعدة لاجراء محادثات مع مفاوضي جامعة الدول العربية المتوقع أن يقوموا بزيارة لمناقشة مبادرة السلام العربية التي جرى إحياؤها وترحب بدعم السسعودية لذلك. لكن لكون
المحادثات مقصورة على مصر والأردن اللتين تعترفان بإسرائيل شبه بيريس تلك المحادثات بأنها "فرقة موسيقية بدون قائد".

وأشار بيريس إلى بواعث القلق لدى البلدان العربية السنية بشأن صعود الشيعة في العراق وبرنامج إيران النووي وما وصفه بأنه "الطموح الفارسي لحكم الشرق الأوسط" كأسباب لتغير العلاقات في أنحاء المنطقة.

ولم يستبعد الزعماء الإسرائيليون عملا عسكريا لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية غير أن بيريس الحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 1994 قال إنه يعتقد أن الضغط الدبلوماسي والاقتصادي يمكن أن يحل النزاع مع طهران.

وقال "إيران بلد فقير يعاني من معدلات كبيرة من البطالة والتضخم والفساد.. ومصدر القوة الوحيد لدى إيران.. في تقديري.. هو الانقسامات بين المجتمع الدولي." ودعا إلى تشكيل جبهة موحدة.

ورأى بيريس أيضا أن تجدد الحرب التي اندلعت العام الماضي مع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران غير مرجح فيما يبدو في المستقبل القريب,وقال "أعتقد أن الأطراف لا تزال تلعق جراحها ولا تزال ذكريات ما حدث في لبنان حاضرة."

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من بين الذين تضرروا من تلك الحرب,غير أن بيريس رفض الحديث عن سقوط الحكومة بعد نشر تقرير رسمي عن الحرب الأسبوع المقبل.

وقال "قد يمر رئيس الوزراء بوقت عصيب للغاية لكنه يقود ائتلافا عريضا وأعتقد أن بإمكانه البقاء في موقعه... لا أرى أي حزب في البرلمان حريص على إجراء انتخابات جديدة."

وتذكر بيريس إعلان قيام دولة إسرائيل في عام 1948 ووصف بقاءها بأنه معجزة. وقال "لكن النصر الأكبر الذي لا زلنا نتطلع إليه بعد 59 عاما هو السلام... إذا لم تحقق السلام.. يكون النصر العسكري يتيما."

واعتبر أن الشعور المتنامي بالمصالح الاقتصادية والبيئية المشتركة يطرح الأمل في وضع نهاية للصراع. وقال "منذ الحرب العالمية الثانية.. حدثت التغيرات الحقيقية في العالم عبر القاطرة الاقتصادية وليس الدبابة العسكرية... لا يمكننا التصرف بشكل منفرد. إننا مضطرون لتبني نهج شديد الاختلاف." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى