في الاستطلاع الذي نشرته إحدى الصحف المحلية في الأسبوع الماضي حول أسباب تراجع فريق نادي شعب حضرموت لكرة القدم .. أراد الأخ صالح النقيب إخفاء حقيقة إخفاق الفريق الكروي في ذهاب الدوري العام في شماعة حديث ميرون صبحي لـ «الأيام الرياضي»

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

>
ميرون صبحي الثالث من اليمين وقوفا مع فريق نادي شعب حضرموت
ميرون صبحي الثالث من اليمين وقوفا مع فريق نادي شعب حضرموت
أدهشني كثيرا حديث الأخ العزيز الأستاذ صالح سعيد النقيب، نائب رئيس نادي شعب حضرموت في الاستطلاع الذي نشر في إحدى الصحف المحلية في عدد الأسبوع الماضي حول أسباب تراجع مستوى فريق النادي .. الدهشة جاءت لسبب بسيط هو أن كلامه جاء بمتناقضات عجيبة غريبة لا يجب أن تأتي من رجل بحجم نائب رئيس نادي الشعب.

والحقيقة يا أخي العزيز الغالي لم نكن نتمنى أن نخوض في هذا الحديث كون الفريق حاليا في وضع حرج وبالتالي يعد الحديث شيئا من السراب لكن أن تضع موقف الاخفاق الحالي في شماعة حديث(ميرون صبحي) لـ «الأيام الرياضي»، فتلك الشماعة هي التي أردت بها إخفاء الحقيقة .. وحتى أكون منصفا أشهد أن الاخ صالح النقيب العزيز علينا والذي يحمل قلبا طيبا يظل يجري صباح مساء لخدمة النادي والجميع يراه ويسعى ويبذل قصارى جهده لتلبية متطلبات النادي واللاعبين، ولكن الاستطلاع أعجبني كثيرا لكونه ضم إداريا ولاعبي خبرة فنيين دوليين هما الكابتن صالح بن ربيعه والكابتن خالد بن بريك وزميل صحفي محايد من غيل باوزير هو الزميل عمر فرج عبد ، وكان الذي أجرى الاستطلاع هو زميل صحفي من سيئون إسمه علي جمعان سالم باسعيدة.

وبين الاعجاب والدهشة متسع.. فأما الاعجاب فلأن الموضوع جاء ليضع النقاط على الحروف ويوضح بعض الامور وهي باختصار اختلاف النظرة الفنية بين الفني والاداري، ففي الوقت الذي قال فيه نائب رئيس النادي أن المحترف المصري ميرون صبحي غير قادر على العطاء، جاءت تصريحات أبرز لاعبين في النادي وصاحبا الخبرة صالح بن ربيعه وخالد بن بريك ومعهما الزميل عمر فرج عبد لتؤكد العكس وهو أن قرار الاستغناء عنه كان خاطئا وأنه ابرز لاعب محترف في اليمن.

الأمر الآخر: أشاد الاخ العزيز صالح النقيب بعطاء ميرون صبحي في الموسمين الماضيين، لكنه عاد وقال إنه في هذا الموسم بدا «مترهلا» وغير مستعد بدنيا وبدت عليه علامات الكبر في السن ، وهذا الكلام لعمري فيه من التناقض الشيء الكثير وهو دليل قاطع على إدانة ،وضع نائب رئيس النادي نفسه فيها وهو لا يعلم، فكيف بك يا أخي العزيز أن تأتي بلاعب محترف تصرف عليه آلاف الدولارات من خزينة النادي ،ثم تقول أنه بدا مترهلا وغير مستعد بدنيا بكل سهولة؟ لماذا لم تختبره وتشاهد جاهزيته قبل مجيئه من مصر أم أن الاحتراف أصبح بالإسم والمزاج؟ .. والجريمة الافظع أنكم طلبتم من هذا اللاعب «المترهل» أن يأتي بلاعب مهاجم على ضمانته وكأننا في مزاد أو في سوق «الأغنام» ، ثم وبكل بساطة وبعد أن خسر النادي مبالغ طائلة تقول أن ميرون مترهل وغير مستعد وأكيد اللاعب الذي أحضره معه وهو (طارق إمام)غير جيد وبكل سهولة يتم الاستغناء عنهما والنادي في وضع صعب، وقبل ذلك طلبتم من تيسير جمعة استقدام ثلاثة لاعبين ولم ينل أي منهم رضا الجهاز الفني فتم استبعادهم وكل ذلك يجري والفريق على أعقاب الدوري، فهل أصبح الاحتراف بمنطق «هات لاعب معك»؟ إنها جريمة كبيرة يا أستاذي العزيز.

نحن ليس في مقام الدفاع عن هذا اللاعب أو ذاك، فالآلاف من اللاعبين من أبناء حضرموت بذلوا الغالي والنفيس دفاعا عن ألوان أنديتهم وابتعدوا جميعا وظلت الاندية قائمة بتاريخها وإنجازاتها ومنها نادي الشعب ونحن لا نختلف جميعا أن ميرون صبحي ظهر سيئا في ثلاث مباريات خاضها مع الفريق لكن لماذا لم يتم اختبار جاهزيته وهو في مصر، ثم هل 3 مباريات كافية في نظرك للحكم على لاعب تألق موسمين؟ وهل كان لديكم البديل في منطقة الوسط حتى يتم الاستغناء عنه بتلك السهولة؟ والغريب أنك تقول أنكم منحتموه آلاف الدولارات قبل مغادرته وهذا يعني أن اللاعب ظفر بالغنيمة -الله يبارك له- لكن ماذا استفاد النادي؟.. وقلت في حديثك أنك لم تكن تريد أن تتحدث عن هذا الامر لكن الأقاويل كثرت .. لا يا أخي العزيز باختصار ليس هذا هو السبب .. الموضوع ببساطة أنكم أخطأتم في استقدام اللاعبين المحترفين الخارجيين وبعض المحليين وخسر النادي مبالغ طائلة ومازال يخسر دون أي فائدة ودون دراسة وهو ما اعترفت به بشكل واضح عندما قلت :«أن اختيار المحترفين لم يكن موفقا»، ثم ناقضت نفسك وقلت :«الادارة عليها التعزيز وبالذات في منطقة الوسط»، فكيف تستغني عن لاعب وسط بعد 3 مباريات ولا يوجد بديل؟ وقلت أن :«ميرون ظهر عليه كبر السن» فيا أخي العزيز هل يشيخ المرء بعد ثلاثة أشهر، وهي المدة الفاصلة بين دوري الموسم الماضي وهذا الموسم؟ ربما كان اللاعب غير مستعد بدنيا في مصر وذلك ما ظهر من خلال مستواه وهو ما لم تعلموا به وما لم تعرفوه واستقدمتموه دون أي معرفة بجاهزيته ،أما أن تقول أن حديثه أثار ضجة أثرت على مسيرة الفريق فهذا باطل أريد به حق، ليس ذلك هو السبب بل عشوائية الاختيارات في وقت حرج وتواضع مستوى بعض اللاعبين المحليين وبعض الاخطاء الفنية التي أثارت حفيظة إبن النادي البار والخلوق الكابتن سالم بخيت الذي فضل الانزواء والابتعاد بهدوء ودون ضجيج وهو ما لم تذكره في حديثك.. أما أن تعود وتقول :«أن الفارق في النقاط ليس بعيدا بين الاول والاخير» فهذا كلام مضحك فنحن لسنا في سباق سيارات نحن في بطولة دوري الفائز يحصد(3) نقاط والخاسر يشرب من ماء البحر وكل مباراة لها أهمية والكل يقاتل من أجل البقاء والنقطة لها ثمن في الدوري ولن ينتظرك أحد حتى تلملم جراحك وتأتي بلاعبين جيدين من الصومال أو أثيوبيا مع تمنياتنا بأن تكون الصفقة هذه المرة ناجحة وأن يصحو الفريق من كبوته ويبتعد عن مناطق الخطر وهو أمل كل أبناء حضرموت ، وبالتالي ليس من الواجب أن نسعى لأخذ موافقتكم عند إجراء أي حديث، فكما سعى اللاعب ميرون نفسه لتوضيح وجهة نظره كان ينبغي أن تسعى أنت لذلك بعد حديثه مباشرة وليس الآن، وأنت تعلم أننا كنا سنستقبل آراءك بكل رحابة صدر.

وللتوضيح فإن ميرون صبحي طلب أن ننشر أن الشخص الذي ساهم في إبعاده هو من أبعد علي العمقي ومراد النوحي، لكننا رفضنا ذلك بشدة ولم نوافقه الرأي وتركناه يبدي رأيه لنفسه ويتحدث عن حاله ،كوننا نعلم أن علي العمقي ومراد النوحي هما من طلبا الاستغناء وأصرا عليه وبالتالي فمن العيب إلصاق التهم بالآخرين دون وجه حق وهو ما قلناه له بالفم المليان وبكل وضوح.

نحن لا نريد يا أستاذي العزيز أن نجحف جهود الاخرين فالتعاقد مع حارس المرمى الرائع الشاب احمد كرامة بن وبر كان ناجحا بكل المقاييس وكذلك المدافع فرحان سليم ويحظى الفريق بخط دفاع جيد لكن يجب أن تسمي الامور بمسمياتها وتعترف بالاخفاقات التي يعلمها الجميع، وفيما يخص الجانب المالي لماذا لم تعلنوا ذلك للناس وللجمعية العمومية، لماذا تنحصرون على أنفسكم؟ أنت تعلم أننا نرحب بكم عند إبداء أي رأي أو الحديث عن ضائقة مالية وتعلم أن الجميع ساهم في عكس أفراحكم بالكأس وغيرها من الانجازات فلماذا الزعل عند الحديث عن نقد، هل تكون مهمتنا فاز الفريق وخسر الفريق دون التطرق لبعض جوانب الاخفاق؟

وفي اعتقادي أن الوقت لم يعد يحتمل أي حديث الآن، بقدر ما يحتاج لتكاتف الجميع واستشعار المسؤولية ابتداء بالسلطة المحلية والمجلس المحلي بالمحافظة ومديرية المكلا للاقتراب من الفريق في هذا الوضع الحرج خاصة وأنه أنهى الدور الاول في المؤخرة برصيد 12 نقطة فقط، يجب الاقتراب ومعالجة مكامن القصور والسعي لتعزيز الفريق في أقرب وقت ممكن وعلى الجمهور المساندة والمؤازرة وخصوصا في المباريات التي تقام في ملعب بارادم وعلى الادارة الإنفتاح على الجميع وعدم مسك العصا من طرف واحد وتوضيح الامور في اجتماع عام لقدامى اللاعبين ومؤسسي النادي والاداريين السابقين وإيضاح الخطوات القادمة للدور الثاني والاستماع لجميع الآراء خاصةلأصحاب الخبرات والكفاءات بل وأخذهم لبعض الرحلات الخارجية مع الفريق كما يفعل فريق حسان الذي تجد نخبة من خبرائه ولاعبيه السابقين بجانبه في كل المباريات يتقدمهم المدرب الوطني أحمد صالح الراعي، فالجميع مدعو للمؤازرة والاقتراب قبل الدور الثاني فلا أحد يملك عصا سحرية أو يعلم الغيب حتى يؤكد أن الدور الثاني سيكون دور النجاة كما يحدث في كل عام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى