خسائر فادحة للجانبين في صعدة وتغييرات عسكرية وأمنية مرتقبة

> صعدة «الأيام» خاص:

> علمت «الأيام» أن مواجهات يوم أمس الأول التي دارت بين قوات الجيش وعناصر الحوثي في بعض مناطق بني معاذ بمديرية سحار قد خلفت أعدادا خيالية من الضحايا من صفوف الجانبين فاقت أعدادهم المئات، فإجمالي الضحايا الذين سقطوا من صفوف الجيش وصل عددهم إلى مائة وأربعين جنديا مابين قتيل وجريح ومثله وأكثر هم ضحايا عناصر الحوثي.

وأفاد «الأيام» شهود عيان بأنهم شاهدوا عشرات الجثث المحترقة ملقية في أماكن متفرقة من مناطق بني معاذ يوم أمس الأول.

وفي مديرية رازح واصلت قوات الجيش شن هجومها على مواقع الحوثيين في بعض مناطق تلك المديرية، فوحدات الجيش التي ترابط في مديرية شدا شنت صباح يوم أمس هجوما عنيفا بقذائف أسلحتها الثقيلة على عدد من مواقع عناصر الحوثي ونقاطهم التي أقاموها على طريق رازح - حرض، ومن جانبها شنت المروحيات المقاتلة هجمات عديدة على عناصر الحوثي في منطقة القلعة مركز مديرية رازح وبعض مناطق المديرية ولم تعرف نتائجها بعد، بينما أفاد «الأيام» مصدر عسكري بأن تلك القوات العسكرية القادمة من طريق حرض - رازح تواصل شن هجماتها في محاولة منها لفتح الطريق المؤدية إلى مديرية رازح وتأمينها، واستطاعت بعض الوحدات العسكرية تحقيق تقدم في أطراف مديرية شدا وتقوم حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس بنشر جنودها أسفل جبل رازح.

وكانت بعض من تلك الوحدات العسكرية قد تمكنت من دخول بعض المناطق التابعة لمديرية رازح الواقعة على حدود مديريتي ساقين وعمر ودخلت إليها عن طريق مناطق بني قيس التي تمتد عبر واد كبير يتبع مديرية رازح.

وفي الساعة الرابعة عصر يوم أمس هاجم عناصر الحوثي نقطة عسكرية بمنطقة عين الواقعة جنوب مدينة صعدة وإثر ذلك الهجوم دارت بين الجانبين مواجهات داخل سوق الليل القريب من تلك النقطة العسكرية ولم تعرف نتائجها بعد.

كما علمت «الأيام» أن جنود أمن مديرية ساقين فوجئوا ليلة الأحد الماضي بأحد الأشخاص يتسلل إلى داخل مبنى إدارتهم وفور وصوله إلى داخل إحدى غرف المبنى قام بإخراج خنجره (الجنبية) ووجه عدة طعنات إلى جسم أحد الجنود وخرج ليجد جنديا آخر أمامه وباشره هو الآخر بطعنات من جنبيته ثم حاول بعد ذلك الصعود إلى طقم عسكري وشرع باستخدام السلاح المثبت عليه قبل أن يباشره جنود آخرون بإطلاق الرصاص عليه وأردوه قتيلا وتبين لهم أن ذلك الشخص يعمل مقاولا خاصا وهو من أبناء محافظة أخرى كان يحمل بحوزته منشورات الحوثية وبعض المتفجرات.

وفي عدد من الجبال القريبة من منطقة دماج بمديرية الصفراء لايزال عناصر الحوثي يتمركزون داخلها مثل جبل الحناجر وجبل البراش وغيرها، ولكن تلك المناطق لم تعاودها أي أحداث بين عناصر الحوثي وطلاب دار الحديث بدماج الذين أوقفوا تحركاتهم منذ تلك المواجهات الأخيرة التي أسفرت عن مقتل بعض طلاب دار الحديث الشهر الماضي، وأفادت المصادر بأن عناصر الحوثي المرابطين في تلك الجبال يتحركون بكل حرية هناك بينما انفرجت صور التوتر بينهم وطلاب دار الحديث، ويحتمل أن اتفاقا ماجرى بينهما وقضى بحسب ما يبدو بألا يتدخل أحدهما في شؤون الآخر.

كما أفادت المصادر بأن جموعاً من رجال القبائل المتطوعين الذين كانوا يرابطون في أحد مواقع الجيش بمنطقة الطلح قد انسحبوا يوم أمس الأول وأنذروا قيادة الجيش بأنهم سيغادرون محافظة صعدة إذا لم يتم تزويدهم بكميات أخرى من الذخيرة حتى يتمكنوا من مقاومة عناصر الحوثي الذين يمتلكون كميات كبيرة من الذخيرة تفوق ما بحوزة المتطوعين، وأظهرت بعض المواجهات السابقة سواء تلك التي دارت بين الحوثيين وجنود الجيش أم بين الحوثيين ورجال القبائل أن كميات الذخيرة التي أطلقها عناصر الحوثي كانت ضعف ما أطلقه الجنود أو المتطوعون، وأحيانا يضطر الجنود أو المتطوعون إلى الانسحاب من بعض المواقع بسبب نفاد مابحوزتهم من ذخيرة.

كما واصلت قوات الجيش صباح أمس شن هجومها على مدينة ضحيان وبعض الجبال القريبة منها في محاولة منها لتطهير تلك المدينة تماما من عناصر الحوثي وضرب أي منزل أو مبنى قد يتمركزون داخله.

وأفاد «الأيام» مصدر محلي بأن مواجهات مسلحة دارت بين الجانبين صباح يوم أمس في بعض مناطق الطلح وبني معاذ بمديرية سحار وفي أطراف مديرية مجز أسفرت عن سقوط العشرات مابين قتيل وجريح من الجانبين كما تحاول قوات الجيش تحقيق أكبر انتشار لها في مناطق بني معاذ وفقا لخطة جديدة تهدف إلى إعادة تطهير مناطق ومديريات المحافظة منطقة بعد أخرى بدءًا من أقرب منطقة إلى مدينة صعدة وإبقاء كل منطقة من المناطق التي تنتهي من تطهيرها تحت سيطرتها وحمايتها من أي عملية تسلل قد يقدم عليها عناصر الحوثي فيما بعد لتأمين وحداتها المتقدمة صوب المناطق الأخرى من أي هجمات خلفية أو كمائن مسلحة كتلك التي تستهدف تعزيزات قواتها باستمرار وعلمت «الأيام» أن قوات الجيش تحاول أيضا القيام بحملات مداهمة لجميع منازل ومزارع تلك المناطق التـي شـرعت بمهاجمتها منذ يوم أمس الأول.

وفي مدينة صعدة وعلى أطراف المدينة من جميع الاتجاهات تم تكثيف وتعزيز الانتشار الأمني على مدار الساعة ليلا ونهارا خصوصا منذ وصول المحافظ الجديد اللواء مطهر رشاد المصري.

كما أفادت «الأيام» مصادر شبه مؤكدة بأن تغييرات ستطال بعض القيادات العسكرية والأمنية بمحافظة صعدة في الأيام القادمة، وأضافت تلك المصادر أن قادة الوحدات العسكرية في محافظة صعدة تسلمت مؤخرا توجيهات عليا تطالبها بحسم المعركة خلال مدة زمنية وجيزة وتطهير جميع مناطق محافظة صعدة من عناصر الحوثي قبل قدوم عيد الوحدة اليمنية في 22 مايو القادم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى