في الذكرى الرابعة لتأسيس منتدى الصهاريح الثقافي .. حضر الكل.. وغاب المنتدى

> «الأيام» فتحي الأزرق:

> الساعة الرابعة شددت الرحال صوب منتدى الصهاريج، مثلما كنت أفعل منذ زمن لكن هذه المرة الرحلة غير اعتيادية والفعالية لها نكهة خاصة خصوصية المكان والزمان وربما الحدث.. كل ما بين أيدينا حروف ضئيلة بعدد الأمس من هذه الصحيفة تستحثنا لأجل المجيء إلى هنا، أربع سنوات من العطاء، أربع سنوات كاملة مرت على إنشاء منتدى الصهاريج، سنوات حافلة بالعطاء والركود وشيء من تحريك الحياة الراكدة في محيط حياتنا الثقافية الراكدة التي يبدو أنها تعيش حالة سريرية ميئوساً منها، جئنا لكي نضيء الشمعة الخامسة في عمر هذا المنتدى المديد إن شاء الله، لا يمكن لأحد أن ينكر أن هذا المنتدى كان إضافة جيدة ومساهمة يجب الإشادة بها حاول من خلالها المؤسسون الأوائل إيجاد حراك ثقافي يعتد به، خصوصاً في هذه المدينة التي كانت المنبر الثقافي لهذا الوطن وعلى مدى عقود عدة، ولكنها اليوم أشبه بالنجم الآفل بعد تدهور الكثير من المؤسسات الثقافية التي كانت رائدة في هذه المدينة. قبل أربع سنوات بدأ هذا المنتدى بداية قوية وكانت أخباره تتصدر صفحات عدد كبير من الصحف والمجلات اليمنية حتى أنه أصبح أكثر نشاطاً من فرع اتحاد الأدباء والكتاب عدن وتمثلت نشاطاته في عدد من الندوات والنقاشات الفكرية الساخنة، واليوم ونحن نطفئ الشمعة الرابعة من حقنا أن نتحدث عن كل ما يهم هذا المنتدى وكل ذلك يجب أن يكون بشفافية واضحة.

في بداية الحفل تحدث الأخ عبدالله إبراهيم، وهو أحد المؤسسين لهذا المنتدى، بحرقة عن الوضع الذي آل إليه المنتدى اليوم ونوه بغياب الدعم الرسمي من قبل الجهات المختصة، وقارن بين الاحتفال بالذكرى الثالثة (قبل عام من اليوم) وذكرى الاحتفال اليوم، وبعيداً عن كل هذا فقضية هذا المنتدى هي قضية الثقافة بشكل عام، قضية الحراك الثقافي الذي يجب أن يتحرك لكننا لا نرى شيئا من هذا القبيل إلى هذه اللحظة، كل ما نراه اليوم لا يتعدى الفعاليات الباهتة التي لا ينتظر فيها المشاركون في الغالب إلا حجم ما ينتظرهم من مكافأة الحضور، قضية وصورة المشهد الثقافي في اليمن وخصوصاً في هذه المدينة يبدو شائكاً فهنالك عدد من المنتديات الثقافية التي طفت على السطح في الفترة الأخيرة لكن الظاهر أن رواد هذه المنتديات يتبادلون أعواد القات أكثر من تبادل الأفكار، بالأمس وفي هذه الفعالية حضر المهتمون والقائمون على أحوال الثقافة في مدينة عدن وعلى رأسهم الأستاذ عبدالله باكدادة، مدير عام مكتب الثقافة وآخرون، ونطالب - ونحن نطفئ الشمعة الرابعة من عمر هذا المنتدى - الكل بالاهتمام بهذا المنتدى وجعله منارة ثقافية متميزة. كنا نأمل ان يتحدث المجتمعون لا سيما القائمون على إدارة هذا المنتدى عما يعانيه هذا المنتدى وعما يتطلعون إليه إذا كان لديهم من تطلعات، على الأقل أن توضع خطة عمل فلا يعقل أن يظل المنتدى خاملاً لأشهر ثم نفاجأ بذكرى الاحتفال الرابعة، فبماذا تحتفلون أيها السادة؟! حضر الكل لكننا لم نشاهد أو نسمع ما يهم هذا المنتدى لا من قريب ولا من بعيد، ضاعت تطلعاتنا وسط زحمة الرقص والغناء انتهى الحفل وانفض الجمع.. دونما جديد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى