معلم بــ(معوز) و(شبشب) !!...... أيضاً وأيضاً !!

> م.علي أحمد حسن:

> أثار الموضوع الذي كتبته تحت العنوان أعلاه ونشرته «الأيام» مشكورة في عددها رقم 5038 الصادر بتاريخ 12 مارس 2007 ردود أفعال متباينة وبعضها عنيفة وظالمة ضدي، تسلمتها عبر الهاتف إما مكالمات وإما رسائل نصية قصيرة. وبلغت الهرقطة بأحدهم بعد جهد جهيد توصل إليه أن نسبني إلى مرحلة ما قبل الاستقلال بقوله: «الآن عرفنا موقعك واتضح أنك تنتمي إلى مرحلةما قبل الاستقلال). وتسلمت أيضاً عتاباً من إخواننا الذين ينتمون إلى مرحلة السبعينات (المعارضة)، وآخر مثله ممن ينتمون إلى مرحلة التسعينات (الموالاة).

أقول لمن نسبني إلى مرحلة ما قبل الاستقلال: نعم أنا أنتمي إلى كل المراحل بجلد واحد ولون واحد ومازلت بنفس الجلد واللون ...وفي تلك المرحلة دفعت ثمناً متواضعاً أنا والراحلين علي سالم لعور وصالح محمد الحداد والأخ أحمد عبدالله شقراء حيث كبلونا بالقيود الحديدية في سجن زارة. والبعض حينها كان يقبل أيدي حكام تلك الفترة ويعيدونها إلى مكانها. واليوم يفعلون الشيء ذاته بطرق تلائم العصر. ومن شب على شيء شاب عليه.

وأقول لإخواننا الذين لم يعجبهم تطرقي لمرحلة السبعينات إن ذلك تاريخ وقد كنت أنا نفسي جزءا من مرحلة السبعينات بكل سلبياتها وإيجابياتها. وهي مرحلة كانت جزءا من منظومة اشتراكية عالمية لا يستطيع أحد أن ينتقدها ومن نقدها فقد كفر وصنف في خانة أعداء الثورة وعملاء الإمبريالية، والسجن والتعذيب والموت نصيبه. وقد ذهب ضحية ذلك خيرة مناضلي الثورة وعمدائها. وأذكر وهذا تاريخ، أنني همست يوماً همسة أوصلتني إلى سجن الفتح ومنه إلى سجن البحرين في جعار (أبين) في زنزانة انفرادية لمدة ستة شهور .. وأقول أخيراً إن المكاشفة والمصارحة ونقد الذات ونقد النفس الأمارة بالسوء والعودة إلى الحق والصدق وأن نتعاطى فيما بيننا (فن الصدق) لا (فن الممكن) هي كلها جديرة بإخراجنا من أي محنة أو إشكال .

وأقول لإخواني ممن ينتمون لمرحلة التسعينات (الموالاة): أنا حاولت بكل تواضع وهم وقلق صادق أن أنتقد الوضع السائد والكل يراه . رأيته عندما أتيت من بعيد (من المهجر) . فإذا أنتم لم تروه وأنتم تعيشون الواقع فهذه مشكلتكم!

وأتعجب لماذا تطلبون مني السكوت هل هذه هي الديمقراطية التي بشرتمونا بها وتتغنون بها صباح مساء أم هي ديمقراطية أصحاب من ليس معنا فهو ضدنا؟! الديمقراطية هي أن تقبل بما يقوله الآخر حين يكون بناء ومفيدا وللمصلحة العامة، وأن تقف وقفة شجاعة لتغيير أي خلل فكيف إذا كان الخلل في مصنع رجال المستقبل (الناحية التعليمية) . اطلعوا من مسلك (قال سيدي) وإذا كانت ضمائركم تنبض بشيء فعالجوا الوضع التعليمي واعملوا على معالجة النفس الأمارة بالسوء عبر النفس اللوامة وصولاً إلى النفس المطمئنة وسلامتكم!!

واطمئنوا فليس الغرض التشهير ونشر الغسيل كما قال أحدكم، أبداً، وإنما الغرض شريف ونظيف، ونود أن نرى كل جميل ومفيد ونريد أن نجاري الآخرين في كل ما من شأنه رفعة الوطن الذي يستحق التضحية وكل خير .

وأقول للذين حملوا علي من حقل التعليم: سامحكم الله ورعاكم فو الله ما قلت غير الحقيقة وما خفي كان أعظم، فاتقوا الله في النشء وعلى الأقل طوروا أنفسكم، واطلعوا وابحثوا واقرأوا. فلا يعقل ألا يفرق الأستاذ بين الألفين (أ) و(ى) ولا بين (كل) و(كلن) و (أنتِ) و(أنتي) ناهيك عن الهمزات ومواقعها .. وقس على هذا المقياس.

وأتمنى وغيري يأملون أن تجرى لكم امتحانات مفاجئة وسنرى العجب العجاب !

إن الأمم تعطي اعتباراً خاصاً لاختيار أساتذة المراحل الأساسية وتختار أصحاب الكفاءات العالية والخبرات المتراكمة ليأخذوا بيد النشء، لأن المراحل الأساسية هي المهم والأهم والتركيز عليها واجب وطني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى