معركة الفوز باصوات الوسط تحتدم بين ساركوزي وروايال

> باريس «الأيام» بوريس كامبرولنغ :

>
كثف المرشحان الفائزان في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية اليميني نيكولا ساركوزي والاشتراكية سيغولين روايال أمس الثلاثاء مساعيهما لاجتذاب ناخبي الوسط الذين تحتاج روايال الى اصواتهم لتعويض الفارق مع خصمها.

ويتصدر ساركوزي التوقعات بشأن نتيجة المعركة الاخيرة لخلافة جاك شيراك في قصر الاليزيه بعد ان خرج من الدورة الاولى الاحد بتقدم يفوق خمس نقاط على منافسته الاشتراكية (18،31% مقابل 87،25%).

وستكون المحطة المحورية في المبارزة الجارية بين المرشحين المناظرة التلفزيونية التي سيتواجهان فيها مساء الثاني من ايار/مايو.

ومن المحطات الحاسمة ايضا ما بين الدورتين الانتخابيتين المؤتمر الصحافي الذي سيعقده مرشح الوسط فرنسوا بايرو بعد ظهر الاربعاء، وهو الذي يملك بعد فوزه ب18، 57% من الاصوات احد العوامل التي قد تحسم نتائج الدورة الثانية.

ويتحتم على سيغولين روايال من اجل الوصول الى قصر الاليزيه الفوز بغالبية اصوات ملايين الناخبين الذين اختارو بايرو في الدورة الاولى.

واعلنت منذ مساء أمس الأول خلال تجمع في فالنس (جنوب شرق) "استعدادها لنقاش مفتوح وعلني" مع بايرو، بعد ان رفضت اي اتفاق معه قبل الدورة الاولى.

وقالت "ان فرنسا يمكن ان تجني الكثير من انفتاح الافكار من اجل الخروج من مآزق نظام تخطيناه".

واجتمعت أمس الثلاثاء مع الرئيس السابق للمفوضية الاوروبية جاك دولور، احد ابرز شخصيات اليسار المعتدل والذي ذكره بايرو مرارا كشخصية يسارية يمكنه التعاون معها,وقالت روايال بعد اللقاء "انه يؤيد مسعاي للانفتاح".

واعلنت ان رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الذي يترأس ائتلافا حكوميا من وسط اليسار سيحضر مهرجانا تقيمه الجمعة في ليون (شرق الوسط)، وهو الذي ابدى تاييده لتحالف بين روايال وبايرو معتبرا انه سيفرز "وضوحا وانتظاما".

ودعا السكرتير الاول للحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند مرشح الوسط الى "حسم خياره" وناخبيه الى "التصويت لسيغولين روايال" اذا كانوا يريدون فعلا "التغيير وتجديد الحياة السياسية".

غير ان صحيفة لو فيغارو المحافظة لم تتوقع ان يصدر رئيس الاتحاد من اجل الديموقراطية الفرنسية الاربعاء "اي تعليمات بشأن التصويت".

وقال اندريه سانتيني وهو نائب وسطي انضم الى ساركوزي انه "اذا اعطى فرنسوا بايرو غدا تعليمات للتصويت، فسوف يخسر تلقائيا نصف اصواته" لان ناخبيه ينقسمون بين يساريين خاب املهم من اليسار او من سيغولين روايال تحديدا، وبين يمينيين معتدلين او متخوفين من نيكولا ساركوزي.

وما يقلل من احتمال دعوة بايرو لتجيير اصوات ناخبيه لروايال ان اعادة انتخاب نواب حزبه الثلاثين في الانتخابات التشريعية التي ستعقب الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو، تتوقف على الاتفاقات والتحالفات الانتخابية المعقودة مع الاتحاد من اجل حركة شعبية برئاسة ساركوزي.

من جهته، رفض ساركوزي الذي بات في موقع القوة بعد نتائج الدورة الاولى، اي "انفتاح من باب المناورة السياسية، يسعى الى جمع الاصوات من خلال استمالة شخصيات وعقد صفقات".

واثباتا على "ذهنيته المنفتحة"، استضاف المرشح اليميني مساء أمس الأول خلال تجمع في ديجون (وسط شرق) النائب اريك بيسون الذي انفصل بصخب عن الحزب الاشتراكي هذا الشتاء قبل اصدار كتاب انتقد فيه سيغولين روايال بلهجة شديدة.

واعلن بيسون في كلمة القاها في المهرجان "انني تقدمي مقتنع بان جمهوريا يمينيا هو الذي يحمل على افضل وجه في هذه الانتخابات القيم التي اؤمن بها"، مثيرا هتافات تاييد بين الحشود.

وقام بنقد ذاتي حقيقي فاتهم الحزب الاشتراكي بشن حملة قال انه شارك فيها بنفسه لتشويه صورة نيكولا ساركوزي.

وعبر رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان مجددا الثلاثاء عن دعمه لساركوزي معتبرا بعد غداء جمعهما انه "يرفع عاليا صورة عائلتنا السياسية".

واشاد ب"ارادة التغيير" لدى ساركوزي مضيفا "ستسنح لي الفرصة للتعبير عن رأيي طوال الايام المقبلة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى