نافذة مضيئة على جامعة عدن

> د.صالح يحيى سعيد:

>
د.صالح يحيى سعيد
د.صالح يحيى سعيد
تعتبر جامعة عدن من أهم وأقدم الجامعات اليمنية وذات سمعة عربية وعالمية جيدة وقد شكل إنشاء كل من كلية التربية العليا في عدن عام 1970م وكلية ناصر للعلوم الزراعية 1972م ثم كلية الاقتصاد والإدارة 1974م النواة الأولى لهذه المؤسسة حيث صدر القانون رقم (22) لعام 1975م الذي نص على إعلان تأسيسها وتحديد مهامها واختصاصاتها وقد شهدت هذه الجامعة تطورات إيجابية سريعة ومتلاحقة، فخلال الفترة 1975-1980م تم إنشاء كليات الطب والحقوق والهندسة والتربية زنجبار والتربية صبر وما بعد 1990 أضيف إليها كليات الآداب، والنفط والمعادن شبوة، والتربية يافع، والتربية لودر والتربية ردفان والتربية الضالع والتربية طور الباحة، إضافة إلى كليتي الصيدلة وطب الأسنان. ووفقاً لإحصائيات إدارة الجامعة فقد وصل إجمالي عدد الطلاب المقيدين في الجامعة للعام الدراسي 2005/2006م (23244) طالبا وطالبة، كما وصل عدد الدارسين في برامج الماجستير في الداخل إلى (580) وإن إجمالي عدد أعضاء الهيئة التدريسية والهيئة التدريسية المساعدة بلغ (1462) عضواً من الجنسين ومن مختلف التخصصات والألقاب العلمية. إضافة إلى هذا فإن برامج دراسة الدكتوراه بدأت منذ عام 2001م وتعمل الجامعة أيضاً بنظام التعليم الموازي والانتساب الموجه والنفقات الخاصة، وتنظيم واستضافة العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية ذات العلاقة بالتعليم العالي والدراسات العليا وقضايا التنمية والبحث العلمي بشكل عام، إلى جانب كون الجامعة تضم في نشاطها (11) مركزاً للدراسات والبحوث العلمية، في مجالات التاريخ، والتدريب والتعليم المستمر، والحاسب الآلي، والاستشارات الهندسية والزراعية، واللغة، والبيئة، والمرأة، والتكنولوجيا، والطب، ودار للطباعة والنشر.

ونظراً لعدم وجود إمكانية للتوسع، أرى أنه من المناسب القول هنا إن هذه المؤسسة العلمية الشامخة المتمثلة في جامعة عدن قد كان لها ومنذ تأسيسها دور كبير وفعال في تأهيل جموع كبيرة استطاعت تلبية الاحتياجات الأساسية لوزارة التربية والتعليم ومختلف المرافق الإنتاجية والخدمية وتقديم الاستشارات والمشورة للجهات الحكومية والمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتربى في ظلها العديد من الكوادر المؤهلة والمجربة ذات التخصصات المتنوعة والمتفانية في العمل، وهي مواصلة اليوم دورها العلمي والوطني هذا. وعليه فإن كافة منتسبي الجامعة ومسؤوليها تقع عليهم المسؤولية الوطنية والعلمية في العمل على تنمية إيجابياتها وتجاوز بعض السلبيات التي مازالت ترافق نشاطها مثل: عدم ترميم المباني كما هو بالنسبة لكليتي العلوم الإدارية والآداب، ضعف العمل النقابي، وتأخير بعض المطالب المهمة المستحقة للعاملين، معاناة المحالين للتقاعد، ندرة المراجع العلمية الحديثة، الجمود في تجديد المناهج، والتقليل من هيبة الحرم الجامعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى