القاعدة تعلن مسؤوليتها عن مقتل 9 جنود امريكيين في العراق

> بغداد «الأيام» ايبون فيليلابيتيا ودين ييتس :

>
جنود امريكيون ينظرون إلى حطام احدى العربات بعد الهجوم على قافلة عسكرية
جنود امريكيون ينظرون إلى حطام احدى العربات بعد الهجوم على قافلة عسكرية
أعلنت جماعة دولة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة أمس الثلاثاء مسؤوليتها عن هجوم انتحاري بشاحنة ملغومة أدى إلى مقتل تسعة جنود أمريكيون وإصابة عشرين آخرين في واحد من أعنف الهجمات على القوات البرية الامريكية منذ الغزو في عام 2003.

وقال بيان للجماعة نشر على موقع على الإنترنت "انطلق اثنان من فرسان دولة العراق الإسلامية.. لينغمسا بشاحنتين مفخختين على التتابع في قلب المقر الصليبي الأمريكي في تقاطع السادة ضمن منطقة الوقف في ولاية ديالى.. فكبر أخونا الأول الباسل المغوار وفجر الشاحنة فيهم واتبعه أخوه الآخر بشاحنة أخرى ففجرها على ما تبقى من الجنود داخل المقر."

لكن الجيش الأمريكي قال إن هجوم الأمس قام به انتحاري واحد ضد موقع للجيش في ديالى شمالي بغداد التي تشهد قتالا ضاريا بين القوات الأمريكية والمسلحين العرب السنة ومتشددي القاعدة,وقال شاهدان إن الموقع يوجد داخل مدرسة قديمة في قرية المخيسة.

وذكر أحدهما أن شاحنة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت أول الأمر داخل الفناء بعد اقتحامها التحصينات. وأضاف أن انتحاريا ثانيا فجر شاحنة أخرى بعدها بقليل.

وقال الشاهد الذي طلب عدم ذكر اسمه "المبنى انهار ... كان هناك حريق ضخم."

وأفاد الشاهد الثاني باندلاع معركة ضارية بالأسلحة النارية عقب التفجيرين.

ومن جهة أخرى قالت الشرطة ان انتحاريا فجر شاحنة ملغومة قرب مدينة الرمادي الواقعة في محافظة الأنبار في غرب العراق مما ادى الى مقتل 25 شخصا واصابة 44 اخرين,وأضافت أن الهجوم استهدف الشرطة ومدنيين.

وفي حين ان هجمات المسلحين على القواعد العسكرية الامريكية الحصينة نادرة فان الخطة الامنية التي بدأ تطبيقها منذ شهرين والتي وضعت الجنود في اماكن تتمتع بحماية أقل في بغداد والمناطق المجاورة أدت الى تعرض هذه القوات لمخاطر أكثر.

وفي مقابلة مع إحدى محطات التلفزيون المصرية بثت في العراق أمس الثلاثاء قال رئيس الوزراء نوري المالكي إن العراق أصبح أبرز ساحة في الحرب ضد تنظيم القاعدة.

وجاء الهجوم على الموقع الأمريكي في وقت تشتد فيه المواجهة بين الرئيس الامريكي جورج بوش والكونجرس بسبب جهود الديمقراطيين الرامية لوضع جدول زمني لانسحاب نحو 150 الف جندي امريكي من العراق,ويصوت الكونجرس هذ الاسبوع على مشروع قانون لتمويل الحرب يحدد 31 مارس اذار القادم موعدا لسحب معظم القوات الامريكية لكن بوش كرر أمس الثلاثاء تعهده باستخدام حقه كرئيس في نقض القوانين (الفيتو).

وقال الجيش الامريكي في بيان إن هجوم ديالى وقع بالقرب من بعقوبة عاصمة المحافظة التي يسكنها مزيج من السنة والشيعة وارسل القادة الامريكيون قوات اضافية اليها في مارس اذار الماضي بلغ عددها 1000 جندي.

وقال المتحدث العسكري الامريكي اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر " شاهدنا الكثير من الهجمات في الاونة الاخيرة في ديالى.. وكان ذلك في اطار القتال من اجل السيطرة على المحافظة."

ولقي 86 جنديا أمريكيا على الأقل حتفهم في العراق خلال الشهر الجاري ليصبح بذلك شهر أبريل الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأمريكية منذ ديسمبر كانون الأول الماضي والذي قتل فيه 112.

وقتل 3333 جندي امريكي على الأقل منذ غزو العراق في عام 2003 الذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين.

وينتشر الوف من الجنود الامريكيين والعراقيين في بغداد منذ فبراير شباط بموجب الحملة الأمنية التي ينظر إليها على أنها محاولة أخيرة للحيلولة دون وقوع العراق في حرب أهلية طائفية شاملة.

ودفع ذلك المسلحين إلى تركيز هجماتهم على محافظات خارج العاصمة العراقية حيث يقول القادة الامريكيون ان المقاتلين السنة والمسلحين من تنظيم القاعدة اعادوا تجميع انفسهم.

وقالت الشرطة العراقية إن مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي اقتحموا حيا في بعقوبة وقتلوا ستة وأصابوا 15 وأشعلوا النار في عدد من المنازل. وفي هجوم منفصل أمس الأول قتل مهاجم انتحاري يقود سيارة ملغومة عشرة من رجال الشرطة خلال تجمع لكبار مسؤولي الشرطة في بعقوبة ومن بينهم قائد شرطة المدينة.

وفي اسوأ هجوم بري سابق ضد القوات الامريكية في العراق قتل عشرة جنود امريكيين من مشاة البحرية بالقرب من الفلوجة في تفجير وقع في اول ديسمبر كانون الاول عام 2005.

وأدت خطة بوش لنشر 30 ألف جندي إضافي إلى تقليل عدد حوادث القتل الطائفي في العاصمة لكن تفجيرات السيارات الملغومة زادت بشدة داخل بغداد وخارجها.

(شارك في التغطية روس كولفين في بغداد وريتشارد كوان في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى