علاوي: الخطة الامنية في بغداد ستفشل بدون تحقيق مصالحة وطنية

> الدوحة «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي
رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي
قال رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي أمس الثلاثاء ان الاستراتيجية الاميركية الجديدة لتطويق العنف الطائفي في بغداد "تضييع للوقت" ما لم تترافق مع اجراءات فعلية لنزع فتيل الصراع.

وقال علاوي للصحافيين على هامش مؤتمر الديموقراطية والتنمية المنعقد في العاصمة القطرية "لن تنجح الخطة الامنية بدون مصالحة وطنية وسياسية".واضاف "دون ذلك فان ما يجري هو مضيعة للوقت".

وكانت الولايات المتحدة اعلنت في كانون الثاني/يناير الماضي نشر 21500 الف جندي اميركي اضافي في العراق ليصل العدد المجموع النهائي في حزيران/يونيو الى 160 الفا في اطار استراتيجية وضعها الرئيس الاميركي جورج بوش لانهاء العنف في العاصمة.

وسينتشر معظم الجنود في بغداد، فيما يتوجه اربعة الاف الى محافظة الانبار،معقل التمرد السني غرب العراق.

ويأتي تحذير علاوي بعد يوم من التفجير الانتحاري بالسيارة المفخخة الذي استهدف قاعدة اميركية في بعقوبة شمال شرق بغداد، والذي اودى بحياة تسعة جنود واصابة 20 اخرين.

وتتطابق تعليقات علاوي في جانب منها مع تصريحات السفير الاميركي الجديد في العراق راين كروكر والذي اغتنم مؤتمره الاول في بغداد لحض القيادات العراقية على المضي قدما في محاولاتهم لتحقيق المصالحة الوطنية.

وكان كروكر قال ان "بامكان الخطة الامنية بقيادة القوات العراقية بدعم من قوات التحالف شراء الوقت لكن ما يجب ان تفعله هو شراء الوقت من اجل التوصل الى تفاهمات بين العراقيين".

واضاف ان "الاشهر المقبلة ستكون حاسمة بما ان الخطة تسير الى الامام لتحقيق مزيد من الامن وكسب الوقت وخصوصا في وقت يحاول فيه العراقيون اغتنام هذا الوقت لمعالجة بعض المسائل الصعبة".

وعبر علاوي الذي شغل رئاسة الحكومة بعد سقوط صدام، عن عدم موافقته على بناء الجدار العازل المثير للجدل في الاعظمية.

وقال "بدلا من التفكير بانشاء جدار وعوازل، كان من الاحرى بنا التفكير في استئصال المشاكل في العراق، وهي سياسية الطابع" مضيفا "ما لم يحصل ذلك فانه لن تكون هناك نهاية للجدران ولا للحواجز".

ويقول الجيش الاميركي ان الهدف من السور منع المقاتلين الشيعة من تنفيذ اعتداءات تهدف الى اجبار السنة في المنطقة على الرحيل، وكذلك منع المسلحين السنة من استخدام المنطقة لتنفيذ اعتداءات في الاحياء الشيعية.

وتظاهر مئات من سكان منطقة الاعظمية أمس الأول احتجاجا على الجدار الذي يفصلهم عن ثلاثة احياء شيعية مجاورة والتي بدات القوات الاميركية تشييده قبل حوالى عشرة ايام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى