في الحفل التوديعي التكريمي للبعثة الطبية الكندية التي زارت حضرموت

> فؤاد باضاوي:

>
محافظ حضرموت يكرم أعضاء البعثة الطبية الكندية
محافظ حضرموت يكرم أعضاء البعثة الطبية الكندية
أقامت السلطة المحلية والتنفيذية بمحافظة حضرموت بالتنسيق مع مكتب الصحة والسكان بالمحافظة مساء أمس الأول الخميس حفلا توديعيا للبعثة الطبية الكندية لعلاج أمراض السرطان برئاسة البروفسور مارتن روبنسون، وذلك بمناسبة اختتام زيارتها العملية لمحافظة حضرموت والتي تأتي في إطار التعاون الصحي المشترك بين بلادنا ودولة كندا الصديقة.

المحافظ هاجر: لقد زرعتم البسمة وأعدتم الأمل لمرضى السرطان

البروفسور مارتن يعرب عن استعداد الكنديين للمساهمة في إدارة مركز الأمير سلطان بحضرموت

وفي الحفل ألقى الأخ طه عبدالله هاجر، محافظ حضرموت كلمة نقل من خلالها باسمه وإخوانه في قيادة المحافظة الشكر والتقدير للأعمال الإنسانية الجليلة والجهود المتميزة التي قدمتها البعثة للمرضى في حضرموت وللكادر الصحي العامل في مستشفيات وادي وساحل حضرموت. وقال: «لقد زرعتم البسمة على وجوه المرضى وأعدتم الأمل من جديد لمرضى السرطان وبذلتم جهودا جبارة خيرة، فلكم ولبلدكم العزيز كل الحب والتقدير للدعم اللا محدود الذي تقدمونه لمرضى السرطان» مشيرا إلى أن أمراض السرطان كان ينظر لها نظرة خوف في المجتمع اليمني قديما نتيجة لعدم وجود الأجهزة الطبية التي تساعد في الكشف عن المرض، وعدم وجود العلاج الفاعل لها.

وأضاف: «اليوم الأجهزة الطبية موجودة والعلاج موجود ولم يعد السرطان من الأمراض التي لا يمكن علاجها». مؤكدا استعداد قيادة المحافظة لتقديم الدعم والجهود الطبية الخيرة التي تعود بالمنفعة على المواطنين.

من جانبه عبر البروفسور مارتن روبنسون، رئيس البعثة عن سعادته وطاقم البعثة لزيارة حضرموت وللاهتمام الكبير الذي لمسه من المسؤولين في المحافظة و«بخاصة محافظها العزيز الذي كان موجودا إلى جانبنا وسهل مهمتنا» موضحا أن مرض السرطان من الأمراض الممكن علاجها متى ما توفر الكشف الطبي المبكر للحالة المصابة وابتعاد الناس عن مسببات المرض، مؤكدا استعداد البرنامج الوطني الكندي للمساهمة في إدارة مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، المزمع إنشاؤه في مدينة المكلا عاصمة حضرموت وتقديم الخبرات اللازمة له، وقال إن إنشاء مركز للسرطان ليس بالأمر السهل، ولكن متى ما تكاملت الجهود يمكن أن يصبح المركز حقيقة وواقعا ملموسا.

وأضاف: «يجب أن يكون هناك حوار مفتوح وشفّاف بين السلطة المحلية ومكتب الصحة والسكان والبعثة الكندية للوصول إلى الأهداف وطرح الرؤى والأفكار التي من شأنها إقامة مركز نموذجي في حضرموت، والذي يجب أيضا أن يكون تحت مظلة البرنامج الوطني لمكافحة أمراض السرطان لضمان نجاحه وتواصله».

وفي ختام الحفل قام الأخ المحافظ ود.العبد ربيع باموسى، مدير عام مكتب الصحة والسكان ود. أحمد السومحي، مدير مستشفى ابن سينا المركزي التعليمي بتقديم الشهادات التقديرية والهدايا التذكارية التي اشتملت على المنسوجات والمنتجات الحرفية اليدوية الشعبية التي تعبر عن البيئة الحضرمية.

حضر الحفل عدد من الأطباء والمهتمين.

وفي تصريح لـ «الأيام» قال د. العبد ربيع باموسى، مدير عام مكتب الصحة والسكان بحضرموت إن البعثة الكندية لأمراض السرطان حققت نجاحا كبيرا وقدمت جهودا جبارة وأجرت ثماني عمليات جراحية كبرى بمستشفى المكلا للأمومة والطفولة وعمليتين في مستشفى ابن سينا المركزي التعليمي، إلى جانب علاج 60 حالة وإجراء الكشف المبكر لمرض السرطان على 200 حالة مرضية، ونظمت عددا من المحاضرات التوعوية والإرشادية للكوادر الصحية العاملة في المستشفيات التي زارتها وتعريفهم بكيفية التعامل مع مرض السرطان والكشف المبكر للحالات السرطانية.. مؤكدا أن البعثة «ضمت خبرات طبية كبيرة، وقد كانت العمليات التي أجريت بعضها عاد أصحابها من الخارج ويئسوا من علاجها .. ولا يسعني إلا أن أقدم كل الشكر والتقدير للبعثة ونتمنى أن تكون البعثات الطبية بمثل هذا المستوى من التميز الطبي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى