مدير مكتب الزراعة والري بمديرية الشعيب لـ «الأيام»: الشعيب تعصف بها موجة جفاف عارمة منذ عدة سنوات

> «الأيام» محمد الحيمدي:

>
حاجز الصدر (لودية)
حاجز الصدر (لودية)
مديرية الشعيب محافظة الضالع تعاني شحا كبيرا في المياه الصالحة للشرب، إذ أن هناك موجة جفاف شديدة وجارفة تجتاحها منذ عدة سنوات، ونضبت الآبار الجوفية التي حفرها الآباء والأجداد منذ القدم وكذلك الآبار التي حفرها الأهالي قريبا ويعتمدون عليها في الشرب والري، الأمر الذي جعل عشرات الأسر تنزح خارج المديرية بل خارج المحافظة، وكذلك نفوق معظم الثروة الحيوانية وهلاك الزراعة وإصابة الأرض بالتصحر، وأصبحت قضية الجفاف وتوفير المياه الصالحة للشرب الهم اليومي الذي يؤرق حياة الأهالي بالشعيب كافة ويهددها بالخطر، حيث وصل سعر ناقلة المياه الواحدة (البوزة) من مياه الشرب إلى أكثر من 30 ألف ريال كونها تجلب من خارج المديرية، وقد لمسنا أن هناك جهودا حثيثة تبذل من قبل مكتب الزراعة والري بالمديرية للتقليل من موجة الجفاف هذه، التي سبق أن تحدثنا عنها كثيرا من هنا من على منبر صحيفة «الأيام».

ولتسليط الضوء على هذه القضية والإنجازات وكذلك الصعوبات وبعض القضايا الأخرى في هذا الجانب حاورت «الأيام» الأخ قاسم موسى عامر، مدير مكتب الزراعة والري بالمديرية وخرجنا بالحصيلة التالية:

< هناك موجة جفاف عارمة تضرب مديرية الشعيب منذ عدة سنوات .. ماذا عملتم للحد من هذه الموجة التي تهدد الزرع والضرع؟

- اسمح لي أولا أن أتقدم بعظيم الشكر والامتنان لصحيفة «الأيام» الغراء على روح المصداقية التي تتعامل بها أثناء تغطيتها أو نقلها للوقائع والأحداث لا سيما ما يتعلق منها بالمواطن والوطن، ونقول إن مديرية الشعيب تعيش وضعا صعبا بل مأساويا في جانب المياه الصالحة للشرب، حيث إنه وكما قلت هناك موجة جفاف عارمة تضرب جميع قرى المديرية منذ عدة سنوات وتعد من أكثر مناطق الجمهورية جفافا واحتياجا للمياه، وهذا ما أكده الخبراء والمهندسون الذين زاروا المديرية ورأوا أن إقامة السدود والحواجز هو الحل الأمثل لهذه المعاناة بالإضافة إلى الإسراع بإنجاز مشروع مياه بنا، وقد قمنا بهذا الشأن ومن خلال التواصل الدائم مع الجهات المسؤولة بالمديرية والمحافظة والوزارة بتقسيم المديرية إلى قسمين ، الأول: المناطق التي تتوفر فيها مقومات إنشاء الحواجز، والثاني هو القسم المهيأ لإقامة الخزانات، حيث عملنا على إعداد الدراسات لـ 27 مشروعا تم توزيعها على القسم الأول 7 حواجز، و20 خزانا في القسم الثاني.

< ما هي المشاريع التي تحققت في هذا الجانب وأصبح الاهالي يستفيدون منها وما المشاريع التي مازالت قيد التنفيذ؟

- تم حتى اليوم تنفيذ 8 مشاريع (حاجزين وستة خزانات) بتكلفة قدرها 188.305.455 ريالاً و120150 دولارا منها 6 مشاريع بتمويل مركزي ومشروعان بتمويل محلي وهناك خمسة مشاريع قيد التنفيذ بتكلفة 906.313.14 ريالاً و600 دولار منها مشروع واحد بتمويل مركزي وأربعة بتمويل محلي، هذا بالإضافة إلى قيامنا بإعلان المناقصة لخمسة مشاريع أخرى أربعة منها مركزية وواحد محلي، كما حصلنا على اعتماد لتمويل مشروعين مركزيين والإعلان عن تلبيس وسقف 358 خزانا وبركة بتمويل من صندوق الأشغال العامة.

حاجز التولبة الرحية
حاجز التولبة الرحية
< وماذا عن حال شجرة البن بالمديرية؟

- لقد أولت الجهات المسؤولة بالمديرية والمحافظة شجرة البن اهتماما كبيرا، وتم إنجاز حاجز منطقة لودية وهو جزء من هذا الاهتمام كونها تعد من أكبر المناطق في المديرية والمحافظة في زراعة البن، وقد قام الأخ المحافظ اثناء زيارته الأخيرة للمديرية بتوجيه وحدة الحافظ بزيادة الدعم لمزارعي البن وبناء على طلب الأخ مدير عام الزراعة بالمحافظة قمنا برفع الكشوفات التي توضح عدد مزارعي البن وأعداد الأشجار ومناطقها وبمساعدة أعضاء المجلس المحلي للمديرية رفع كشف بـ 59271 غرسة وكذا أسماء المزارعين وتم تسليمه إلى الأخ مدير عام مكتب الزراعة بالمحافظة الذي بدوره وجه وحدة الحفاظ باستكمال العمل. ومن جهة أخرى تم مسح خمس مزارع بن في منطقة لودية لإدخال نظام الري الحديث إليها ومازلنا نتابع لإنجاز ما تم مسحه لنقوم بعدها بعملية مسح المزارع المتبقية.

< ماذا عملتم في الإرشاد والتوعية الزراعية، وهو الجانب الآخر المكمل لعملكم؟

- هذا الجانب نوليه أهمية كبيرة لأنه مكمل لعملنا، حيث تم تأهيل بعض موظفي مكتبنا بالمديرية بدورات داخل المحافظة وخارجها كان آخرها الدورات التي عقدها برنامج التثقيف السكاني في محافظة لحج، ويقوم هؤلاء الموظفون بنقل ما تعلموه من معلومات وخبرات إلى المزارعين وذلك عن طريق الدورات الداخلية واللقاءات المستمرة بهم، كما قمنا ومن خلال المرشدة الزراعية بعقد عدة دورات ولقاءات بالمزارعين في مختلف قرى المديرية لتعريفهم بكيفية استخدام المبيدات والحفاظ على أشجار البن وتوعيتهم بأهمية شجرة البن والأشجار عامة للأرض والإنسان.

< برزت في الشهور الأخيرة ظاهرة نفوق أعداد كبيرة من الأغنام والأبقار والحمير والطيور وكذا ظهور بعض الحشرت الخطيرة في بعض قرى المديرية.. ماذا عملتم إزاء ذلك؟

- الحمد لله لم يتخلف المكتب حتى اليوم عن التجاوب مع بلاغات المواطنين التي تصل إليه وكل ما وصل إلينا تم بشأنه اتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة من خلال إبلاغ الجهات العليا والنزول لتشخيص الحالات المبلغ عنها ثم مواجهتها والقضاء عليها باستخـدام المـواد المناسـبة والخاصة بـذلك.

خزان بني مسلم
خزان بني مسلم
وهذا ما حدث مع كل البلاغات التي وصلت إلينا من قرى القمعة والرباط وصبر حول مرض بعض الحيوانات ونفوقها وكذلك البلاغات حول مرض العُسال الذي يصيب الزرع، وكذا حشرة المن الأسود حتى تم بعون الله القضاء على هذه الأمراض والحشرات نهائيا، وهذا التعامل الجدي مع هذه الحالات والبلاغات عادة متبعة يقوم بها مكتب الزراعة بالمديرية بالتعاون الدائم مع مكتب الزراعة بالمحافظة.

< ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهكم وتعرقل عملكم؟

- الصعوبات التي تواجهنا كثيرة وأبرزها أن مكتبنا بالمديرية لم يحصل على مخصصات التنقلات أسوة بالمديريات الأخرى، وكذا عدم حصول المديرية على حصتها من مشاريع الصناديق المانحة، بالإضافة إلى قيام بعض الجهات المانحة بتوزيع بعض المشاريع دون علمنا أو علم السلطة المحلية ومنح بعض المشاريع لمقاولين لا يتمتعون بالكفاءة .

كما أن هناك ظاهرة خطيرة وهي عرقلة بعض المشاريع من قبل المواطنين أنفسهم لأسباب شخصية ومنافع ذاتية على حساب مصلحة المديرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى