> كربلاء «الأيام» رويترز :
عراقيون ينقولن احد المصابين
وقع الانفجار عند نقطة تفتيش غير بعيدة عن ضريح العباس ذي القبة الذهبية الذي يقع بين متاجر ومطاعم في المدينة. وقال شهود ان المنطقة كانت مزدحمة وقت الانفجار.
واظهرت لقطات تلفزيونية رجلا يهرول في شارع ملبد بالدخان وهو يحمل فوق رأسه طفلا لا حياة فيه. وكان الدخان يتصاعد من الطفل. وهرعت سيارات الاسعاف الى الموقع على بعد 100 كيلومتر جنوب غربي بغداد.
وقال سليم كاظم المتحدث باسم الصحة الاقليمية لرويترز إن الانفجار قتل 60 شخصا واصاب نحو 170. وقال مسؤولون ان المستشفيات المحلية اضطرت الى ارسال بعض الجرحى الى مدن قريبة لأنها لم تتمكن من استيعابهم.
وقال جاسم نجم وهو صاحب متجر قريب من الموقع "دخلت سيارة نقطة التفتيش الخاصة بالضريح وانفجرت وسط حشد من الناس. دمرت المتاجر واشتعلت النيران في عشر سيارات."
ويحمل الهجوم بصمات جماعة القاعدة السنية التي تسعى الى دفع العراق الى حرب أهلية شاملة بين الاغلبية الشيعية والاقلية من العرب السنة التي كانت مسيطرة في وقت ما تحت حكم صدام حسين.
وقال القائد العسكري الأمريكي في العراق ديفيد بتريوس يوم الخميس الماضي إن تنظيم القاعدة عازم على تنفيذ ما وصفه بأنه هجمات "حساسة" تهدف إلى إشعال مزيد من العنف الطائفي في البلاد.
وقال عبد القادر الياسري رئيس بلدية كربلاء لقناة العراقية التلفزيونية الحكومية ان "قوى الظلام والارهابيين" استهدفوا كربلاء مرة أخرى.
وأضاف ان قوات الامن ليست مدربة بصورة كافية وان "الارهابيين" بدأوا ابتكار هجمات بحيث يستحيل على الشرطة كشفهم.
وكربلاء واحدة من أفضل مدن العراق تحصينا بسبب أهميتها الدينية ولا تحدث فيها تفجيرات كبيرة على نحو متكرر. وقتل انتحاري بسيارة ملغومة 40 شخصا في موقف مزدحم للحافلات في نفس المنطقة في 14 ابريل نيسان.
ويمزق العنف الذي أودى بحياة عشرات الألوف من الاشخاص العراق بعد أربع سنوات من الاطاحة بصدام حسين.
وتصاعدت التوترات عندما فجر مسلحون يشتبه في أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة أحد أقدس المزارات الشيعية في بلدة سامراء بالعراق في فبراير شباط عام 2006.
وفي وقت سابق وصف الصدر الرئيس الامريكي جورج بوش بانه المسيح الدجال وحثه على تلبية نداءات المعارضة الديمقراطية بالانسحاب من الفوضى في العراق.
رجال الاطفاء يقومون بإخماد الحريق
ووصف الصدر بوش بانه "كبير الشر" وقال في خطاب تلته عضوة من التيار الصدري في البرلمان إن انسحابا امريكيا في نهاية الأمر من العراق سيكون "انتصارا للشعب العراقي."
وأضاف الصدر الذي خاض جيش المهدي التابع له انتفاضتين ضد القوات الامريكية في عام 2004 "هاهم الديمقراطيون يطالبونك بالانسحاب ولو بجدولة زمنية وانت معاند لهم... فلم هذا العناد فهو لن ينفعك."
ورفض بوش تحديد جدول زمني للانسحاب قائلا انه يرقى لان يكون "موعدا للاستسلام". وقتل اكثر من 3000 جندي امريكي في الحرب المستمرة منذ اربع سنوات.
وفي تحد لتهديده باستخدام حق النقض وافق الكونجرس الامريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون على مشروع قانون بتخصيص 124 مليار دولار من أجل تمويل الحرب ويطلب مغادرة القوات الامريكية للعراق بحلول 31 مارس اذار عام 2008.