وجه الاف الروس يتقدمهم الرئيس فلاديمير بوتين أمس السبت تحية اخيرة في المعهد الموسيقي في موسكو الى عازف التشيللو الروسي مستيسلاف روستروبوفيتش الذي توفي أمس الأول عن ثمانين عاما، وذلك قبل ان يوارى الاحد في مقبرة نوفوديفيتشي.

وانحنى الرئيس الروسي امام جثمان الموسيقي الذي سجي في نعش مفتوح في القاعة الكبرى للمعهد الموسيقي ووضع باقة ورود كبيرة ثم قدم تعازيه الى ارملة الموسيقي غالينا فيشنيفسكايا.

ولم يلق اي خطاب بناء على طلب العائلة، فيما عزفت اوركسترا سيمفونية مقطوعات من وحي المناسبة لتشايكوفسكي ورحمانينوف.

وكانت القاعة الكبرى في المعهد استضافت اخر حفل موسيقي لروستروبوفيتش امام الجمهور السوفياتي قبل نفيه عام 1974.

وقالت ايليا كونونوف (19 عاما) الطالبة في المعهد ان الفقيد "كان احد اكبر شخصيات الفن المعاصر ويطوي برحيله مرحلة كاملة".

وعلق الصحافي اناتولي سوروكين (64 عاما) "كان شخصية اسطورية، كان يشبه موسيقاه".

واضاف "حضرت حفلاته، كان يتوهج حين يعزف، قليلة هي الشخصيات التي مثله".

وتوجه الى الكونسرفاتوار العديد من الشخصيات الروسية بينها مدير المسرح اوليغ تاباكوف والكاتب فيكتور ايروفييف ونائبة رئيس مجلس النواب ليوبوف سليسكا.

وعلقت في القاعة صورة كبيرة لروستروبوفيتش ووضع قرب النعش سجل تعاز للزوار.

وقالت عازفة التشيللو البريطانية كاثرين بولارد (21 عاما) التي تتابع دروسها في روسيا "وصلت هذا الصباح من سان بطرسبرغ لاوجه تحية الى بطلي".

ويوارى روستروبوفيتش اليوم الأحد في مقبرة نوفوديفيتشي في جنوب غرب موسكو، الى جانب بوريس يلتسين الذي توفي الاثنين الفائت ودفن الاربعاء.

وسيرقد ايضا بجانب المؤلفين الموسيقيين شوستاكوفيتش وبروكوفييف اللذين ربطته بهما علاقة شخصية.

وسيحتفل بالصلاة لراحة نفسه في كاتدرائية المسيح المخلص على غرار الرئيس الروسي السابق.