انتخابات رئاسية في مالي وسط توقعات بفوز الرئيس الحالي بها

> باماكو «الأيام» رويترز :

>
الناخبون في مالي يدلون باصواتهم أمس
الناخبون في مالي يدلون باصواتهم أمس
يدلي الناخبون في مالي بأصواتهم أمس الأحد في انتخابات من المتوقع أن تمنح الرئيس الحالي أمادو توماني توري فترة ولاية ثانية في واحد من أفقر بلدان العالم على الطرف الجنوبي من الصحراء الكبرى بافريقيا.

وفي الوقت الذي فتحت فيه لجان الاقتراع أبوابها في العاصمة باماكو وفي ارجاء المستعمرة الفرنسية السابقة ذات المساحة الشاسعة ونصفها من الصحراء توافدت أعداد قليلة وإن كانت منتظمة من الناخبين على اللجان في الصباح الباكر لاختيار الرئيس القادم لمدة خمس سنوات,ويتنافس ثمانية مرشحين بينهم توري.

وحرس الجنود مراكز الاقتراع التي أقيمت في المدارس وفي المباني العامة واتسمت عملية الاقتراع في الصباح الباكر بالهدوء والنظام بما يتناقض مع العنف والفوضى الذي شاب الانتخابات في نيجيريا أكبر الدول الافريقية سكانا قبل أكثر من أسبوع.

ومن المتوقع أن ينتظر الكثيرون من ناخبي مالي المسجلين البالغ عددهم 6.9 مليون حتى نهاية اليوم عندما تنخفض الحرارة حتى يتسنى لهم الإدلاء بأصواتهم.

وقال شيخ عمر كوناتي (28 عاما) وهو مشرف في مدرسة أثناء إدلائه بصوته في العاصمة "المخاطر كبيرة لأن هذا البلد بين أقل البلدان نموا في العالم. علينا اختيار الشخص الذي يمكن أن يحدد الأولويات الصحيحة للتنمية."

وتوري وهو زعيم انقلاب سابق هو الأوفر حظا في الفوز,وركز حملته الانتخابية على مواصلة برنامج تنمية أدى إلى شق طرق وإقامة منشآت أساسية في القرى النائية في مالي.

وصرح توري لرويترز في مقابلة أجريت معه في قصره عشية الانتخابات "يمكننا المضي قدما أكثر. ونحن نرغب في ذلك إذا كان الماليون يرغبون في ذلك."

ولكن بعض الشخصيات مثل منافسه الرئيسي ابراهيم بو بكر كيتا رئيس الجمعية الوطنية وهو رئيس وزراء سابق يرشح نفسه للرئاسة أيضا إنه كان من الضروري بذل جهود أكبر بكثير لمحاربة الفقر وتحسين الخدمات الأساسية,واتسمت الحملات الانتخابية بروح طيبة بصفة عامة ولم تكن ملفتة للنظر.

ويأمل المحللون أن تعزز انتخابات اليوم من رفع أسهم افريقيا في مجال الديمقراطية خاصة بعد الانتخابات التي أجريت في نيجيريا مؤخرا والتي انتقدها مراقبون دوليون ووصفوها بأنها تفتقر للمصداقية.

وسيطر توري الذي ينسب اليه فضل انقاذ مالي من الدكتاتورية العسكرية على الحكم في انقلاب عام 1991 ثم حظى بإشادة دولية لتسليمه السلطة الى رئيس منتخب في العام التالي.

ثم تقاعد توري الذي أطلق عليه لقب "جندي الديمقراطية المالية" من الجيش ثم انتخب رئيسا للبلاد في عام 2002 محتفظا بسمعة ايجابية بين المانحين المستثمرين منذ ذلك الوقت.

والمشاركة الجماهيرية في الانتخابات المالية ضعيفة بشكل تقليدي بسبب ارتفاع مستويات الأمية في البلاد واضطرار الناخبين في بعض المناطق الريفية الى السير لمسافات طويلة للإدلاء بأصواتهم.

ولكن البعض يأملون في أن يكون ضعف الإقبال الجماهيري عاملا ضد توري بحيث تجري جولة اعادة اذا اخفق في الفوز بأكثر من 50 في المئة من الاصوات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى