اعتصمت جموع غفيرة من قبيلة المخاديم التي تتوزع أفخاذها على مناطق عزلة كرش صباح أمس حتى المساء أمام إدارة أمن مديرية القبيطة بسبب قيام عصابة من الشباب من قبائل أخرى بالاعتداء على الصيدلي أحمد صالح سالم المخدومي وابنه عارف بالضرب المبرح وباستخدام الحجارة داخل وأمام الصيدلية التي يمتلكها المجني عليه وابنه، وقد أدت تلك الاعتداءات إلى إصابة المجني عليه بقطع حاد في مؤخرة الرأس وجرح عميق في الساق أسعف على إثره إلى مستوصف كرش وهو فاقد الوعي فيما تعرض ابنه الصغير عارف لإصابة في الساعد الأيمن .

وكان مدير عام القبيطة لحسون صالح مصلح قد تجاوب مع شكوى قبيلة المخاديم وأمر أمن المديرية بالقبض على العصابة في أسرع وقت والتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات اللازمة، وفي ضوئها قام نائب مدير الأمن ومعه عدد من الأفراد بملاحقة العصابة إلى منطقة الحويمي، فرفضت العصابة الاستسلام وقاومت الأمن، وعاد رجال الأمن إلى نيابة المديرية لأخذ أوامر بالقبض القهري على أفراد العصابة، وألقت بعدها القبض على أحد أفراد العصابة، كما قام ولي أمر أحد الشباب المنضوين في هذه العصابة بتسليمه للأمن بعد أن علم بملاحقة الأمن له، وما يزال آخرون هاربين ومتخفين، بينما يرقد المجني عليه أحمد صالح سالم لتلقي العلاج في مستوصف كرش، وفي حالة صحية حرجة.

وطالب أهالي قبيلة المخاديم في اعتصامهم بسرعة تقديم الجناة للمحاكمة والقبض على الفارين كون ابنهم أحمد صالح مظلوما وهذه العصابة لها سوابق وأقلقت أمن وسكينة الناس ومازالت قضاياهم في اعتداءات سابقة منظورة أمام المحكمة، موضحين أن الأمور قد تتوسع وتتحول إلى اقتتال قبلي.