المستشار الثقافي المساعد بالسفارة اليمنية بالهند عبدالله السلامي لـ «الأيام»:لم تعد هناك مشاكل في الرسوم الجامعية بعد القضاء على حالات التزوير

> «الأيام» علي بن علي:

>
المستشار الثقافي المساعد عبدالله السلامي(يسارا) وبجانبه مدير عام التعاون والتبادل الثقافي بالوزارة عبدالسلام النوعة
المستشار الثقافي المساعد عبدالله السلامي(يسارا) وبجانبه مدير عام التعاون والتبادل الثقافي بالوزارة عبدالسلام النوعة
«الأيام» تسلط الضوء على عدد من القضايا التي أخذت الكثير من التساؤلات وتضع النقاط على الحروف بلقائها مع المستشار الثقافي المساعد الأستاذ عبدالله السلامي الذي رحب بأسئلتنا بصدر واسع وكشف النقاب عن حقيقة ما يعانيه الطالب الدارس في الهند الصديقة ودور الملحقية الثقافية في معالجة القضايا الطلابية.

هناك ارتياح طلابي واسع في معظم الولايات الهندية من أداء الملحقية الثقافية لكنهم يرون أن مقدار المساعدة المالية تمثل عبئا فكريا.

- أولا أشكر صحيفة الأيام على نشاطها الدؤوب وعلى تبنيها قضايا الطلاب وهمومهم والمتابعة المستمرة لحل قضاياهم التي تواجههم في دولة الهند الصديقة.

وفي الحقيقة فوزارة التعليم العالي وضعت من ضمن أولوياتها إعادة النظر في هذا الجانب وقد صرح معالي الأخ أ.د. صالح باصرة، وزير التعليم العالي أن هناك لجاناً ستزور كل البلدان التي لديها طلاب وفي ضوء ما ترفع به تلك اللجان سيتم إعادة النظر في مقدار المساعدة التي سيتم دفعها للطالب مع العلم بأننا قد رفعنا أكثر من مرة وطالبنا كلاً من وزارة التعليم العالي ووزارة المالية برفع قيمة المساعدات تماشيا مع الوضع الاقتصادي الذي تمر به الهند في السنوات الأخيرة.

جزء كبير من المنح لا يستغل نهائياً

< ما هو دور الملحقية فيما يخص منح التبادل الثقافي؟

- في الواقع لا تلعب الملحقية أي دور في هذا الجانب كون الترشيح يتم عبر السفارة الهندية في صنعاء وأعتقد أن اللجنة المشتركة الموجودة حاليا في نيودلهي ستناقش هذا الموضوع للاتفاق مع الجانب الهندي لوضع الآلية المناسبة حتى يتم الترشيح عبر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كون جزء كبير من المنح لا يستغل نهائيا بسبب عدم وجود آلية واضحة وعدم إعطاء وزارة التعليم العالي دورها في هذا الجانب.

< ما أهم النشاطات التي قامت بها الملحقية خلال العامين الماضيين؟

- إن الملحقية الثقافية تقوم بدور هام في تلمس هموم الطلاب والتواصل معهم لتذليل الصعوبات التي تواجههم مع مختلف الجامعات الهندية وبمايسهم في تأهيلهم تأهيلا علميا والتعامل بشكل مسئول لحل قضاياهم، ونحن حريصون على مستقبل أبنائنا وإخواننا الدارسين ونعمل بوتيرة عالية من أجل التحصيل العلمي الصحيح.

وفيما يخص الجوانب المالية فقد حققت الملحقية وفرا أكثر من أي ملحقية أخرى حيث بلغ إجمالي الوفورات أكثر من 400.000 دولار أمريكي خلال العامين الدارسيين 2004-2005، 2005-2006م وسددنا من هذه الوفورات رسوم مبعوثي التعليم العالي 2005-2006م بمبلغ وقدره 397.000 دولار أمريكي، ونحن بدورنا ملتزمون بالقوانين والتوصيات الصادرة إلينا من وزارة التعليم العالي بهذا الخصوص.

طلبات الرسوم السابقة مزورة

< أخذت مشكلة الرسوم جدلا واسعا بين الملحقية والطلاب الذين اعتمدت لهم رسوم دراسية .. ما هي المعالجة التي تمت من قبلكم؟

- نشكر الأخ د.باصرة، وزير التعليم العالي لتفاعله الدائم معنا وتوجيهاته الصريحة لحل الكثير من المشاكل التي يعانيها الطلاب وبشكل عاجل، ووضعنا آلية لمعالجة هذه المشكلة وهي التواصل مع معظم الجامعات الهندية، ووافتنا بكل البيانات والمعلومات الخاصة بالرسوم الدراسية لكل التخصصات، ولم يعد هناك مشكلة في هذا الجانب فالطالب في الأخير يهمه أن تصله الرسوم سواء باسمه أو باسم الجامعة ونحن نعمل وفقا للقانون والتوجيهات وبما يتناسب مع مصلحة الطالب في الدرجة الأولى ، ونتمنى أن تكف المزايدات من قبل البعض في هذا الجانب كون الموضوع منتهياً.. فقد كانت مطالبات الرسوم السابقة قبل ثلاث سنوات كلها مزورة، وقامت الملحقية بضبط هذه الحالات وقضت على حالة التزوير، وترتب علي ذلك انتهاء مصالح البعض الذي اتخد مواقف عدائية ضد الملحقية ومحاولة التقليل من دورها الفاعل في هذا الجانب.

< ومن أين يتسلّم الطلاب الموفدون من وزارة الدفاع رسومهم المالية والمساعدات؟

- بالنسبة للرسوم والمساعدات المالية الخاصة بالموفدين من وزارة الدفاع فيتم تسليمها من السفارة مباشرة دون العودة إلى الملحقية، وهذا بتوجيهات من السفير السابق، بينما يفترض أن يعاملوا أسوة بزملائهم الطلاب الدارسين والمبعوثين من وزارة التعليم العالي والجامعات، وهناك بعض الطلاب موفدون من جهات أخرى مثل النفط والموانئ يتسلّمون رسومهم ومساعداتهم المالـية من جهـتهم «من الداخل» مقدما دون الرجوع إلى الملحقية أو إشعارها.

الشهادات المزورة

< ما هي الإجراءات التي قامت بها الملحقية تجاه الوثائق المزورة وما حقيقة ذلك؟

- الموضوع أخذ حجما كبيرا مبالغا فيه ومع ذلك قامت الملحقية الثقافية بضبط عدد من الشهادات المزورة وقمنا بإبلاغ الجهات المعنية في الداخل لاتخاذ الإجراءات، ومن تلك الشهادات شهادتان لدبلوماسيين سابقين في السفارة بنيودلهي.

الدارسون على نفقتهم الخاصة أكثر

< كم تبلغ إحصائية الطلاب الموفدين للدراسة في الهند؟

- يبلغ عدد الطلاب الموفدين الدارسين في مختلف الولايات الهندية أكثر من 600 طالب، سواء من وزارة التعليم العالي أم الجامعات أم الهيئات والمؤسسات الحكومية في التخصصات الاكاديمية والمعاهد الفنية، أما الطلاب الدارسون على نفقتهم الخاصة فعددهم يتجاوز ضعف هؤلاء بكثير وليس لدى الملحقية إحصائية دقيقة لهم.

الوزارة لا تسمح بالتعليم عن بعد

< ما موقف الملحقية تجاه الطلاب الدارسين في (الدراسة عن بعد)؟

- بالنسبة للطلاب الدارسين في (الدراسة عن بعد) في بعض الجامعات فقد تلقينا توجيهات من قبل د. صالح باصرة، وزير التعليم العالي بعدم السماح لأي طالب مبعوث للدراسة في أي جامعة عن بعد، وقد اوقفنا تعميد أو تصديق الوثائق وشهادة القيد الصادرة من هذه الجامعات المذكورة ابتداء من العام الماضي.

حاجة إلى معلمي اللغة العربية

< كيف تقيمون العلاقة بين الملحقية الثقافية والجاليات اليمنية في الهند؟

- كنا التقينا قبل فترة مع مسئولي الجالية اليمنية في ارنق أباد وطرحوا علينا احتياجاتهم لوجود معلمين للغة العربية والتربية الإسلامية لأبنائهم، وقد طرحنا هذا الموضوع على سعادة السفير اليمني السابق د. محمد سعد علي، الذي خاطب بدوره وزارة المغتربين سابقا بهذا الشأن إلا إنه لم يتحقق شيء ولم يتم الرد من الجهات المختصة بالرغم من استعداد الجالية لدفع مرتبات المعلمين في حال قيام الوزارة بإرسالهم للجالية.

بعض الطلاب أثناء تواصلهم مع الملحقية
بعض الطلاب أثناء تواصلهم مع الملحقية
الطلاب يواجهون صعوبة في اللغة الإنجليزية

< ما تقييمكم لسياسة الابتعاث التي تتناسب مع واقع القانون الهندي؟

- عملية الابتعاث والإيفاد ليست منظمة بالشكل الذي يجب، حيث يبدأ العام الدراسي في كل عام من شهر أبريل - مايو بينما الطلاب يصلون متأخرين من جهات الابتعاث التي لا تأخذ في الاعتبار احتياج الطالب لدراسة اللغة الإنجليزية، وهذا مما يجعل الطلاب يتخبطون لفترة طويلة، بينما لو تم تنظيم هذا الجانب كما رفعنا لتمكن الطلاب من الوصول في الوقت المناسب والدراسة في معاهد جيدة لمدة لا تقل عن 6 أشهر يستطيعون بعدها الدخول لمواصلة دراستهم الجامعية أو الدراسات العليا .

< يواجه الطلاب مشكلة الفيزا والإقامة مما يعرضهم للمساءلة القانونية .. ما هي الحلول التي وضعتها الملحقية؟

- في الواقع تواجهنا كثيرمن المشاكل في هذا الجانب، وقد طرحنا هذا الموضوع على سعادة السفير الأستاذ مصطفى نعمان الذي بدوره تخاطب مع الجانب الهندي لحل كثير من المشاكل التي يعانيها الطالب مع أفراد أسرته كما تم طرح الموضوع ومناقشته مع اللجنة اليمنية -الهندية التي انعقدت مؤخرا في العاصمة دلهي 10-12 من شهر إبريل الماضي لأجل التوصل إلى حلول جذرية ومعالجة هذه الإشكاليات.

(الشوشرة) على أعمال المحلقية

< ما هي المشاكل والمعوقات التي تواجه سير عمل الملحقية؟

- أولا تأخر مستحقات بعض الطلاب لفترة طويلة، وهذا راجع لطول الإجراءات في الداخل، هذا من جهة، ومن جهة أخرى عدم تعاون بعض الجامعات معنا بموافاتنا ببيانات مبعوثينا من تلك الجامعات وكذا قيام عدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد من الطلاب بـ(الشوشرة) الدائمة على أعمال الملحقية بين زملائهم وكذلك المسافات البعيدة لبعض الجامعات الهندية والتي تشكل عائقا في سرعة التواصل معهم.

< كلمة تحبون أن تقولوها عبر «الأيام»؟

- أدعو كل طالب أن يسعى لطلب العلم وأن يضع نصب مستقبل بلاده ورفع رايتها واسمها عاليا في المحافل والجامعات والمعاهد الفنية والعلمية والأكاديمية، وأن يكون الطالب المثالي ويبتعد عن الطالب المسيء والمشاغب الذي لا تهمه الدراسة، وأن يأخذوا من خبرات وعقول وكوادر الهند لأن بلدنا بحاجة ماسة إلى هذه الكوادر للمشاركة في بناء يمن مشرق وتنمية شاملة، ونحن نؤكد وقوفنا معهم بكافة الإمكانيات المتاحة وسنكون سندا وعونا للطلاب المجتهدين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى