اولمرت يواجه سيلا من الانتقادات التي تدعوه الى الاستقالة

> تل ابيب «الأيام» باتريك انيدجار :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
يواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت دعوات متزايدة للاستقالة اثر الانتقادات الحادة التي وجهتها اليه لجنة مكلفة التحقيق في الاخفاقات خلال الحرب على لبنان الصيف الماضي.

وتبدو الانتقادات قوية الى درجة لا يسمع معها اي صوت يدعم رئيس الوزراء منذ صدور التقرير أمس الأول، باستثناء صوت اولمرت نفسه ومحاميه وبعض المقربين منه.

وبدأت رياح عصيان تعصف حتى في صفوف كاديما حزب اولمرت بينما يلمح اعضاء في حزب الوسط هذا بمن فيهم وزراء الى انهم سيدعون رئيس الوزراء الى مغادرة السلطة.

واعلن مسؤول كبير في حزب كاديما الذي يتراسه اولمرت ان اغلبية اعضاء هذا الحزب يؤيدون استقالته بعد صدور التقرير حول اخفاقات الحرب في لبنان.

وكانت النائب مارينا سولودكين اول نواب حزب اولمرت الذي يطالب رسميا باستقالته، بحسب ما اوردت الاذاعة الاسرائيلية.

وقالت "ان الاستنتاجات اللاذعة والواضحة للجنة لا تترك اي خيار لاولمرت" غير الاستقالة.

وبحث رئيس الكتلة البرلمانية لحزب كاديما افيدغور اتشاكي مع نواب حزب اولمرت امكانية استبداله بوزيرة الخارجية تسيبي ليفني، على ما افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي.

وسيتم اتخاذ موقف بهذا الشأن غداً الخميس من قبل اعضاء الكتلة البرلمانية اثناء اجتماع استثنائي للبرلمان مخصص لبحث نتائج التقرير.

وكشف استطلاع للرأي بثت الاذاعة العامة أمس الأول نتائجه ان حوالى سبعين بالمئة من الاسرائيليين يريدون استقالة اولمرت مقابل 15% يرون انه ما زال قادرا على البقاء في السلطة.

واجمعت الصحف الاسرائيلية على رأي واحد,وكتبت "يديعوت احرونوت" في عنوانها الرئيسي "مسدس في رأس اولمرت". اما "معاريف" فكتبت "اولمرت يتوجه الى المخرج" ورأت هآرتس" ان رئيس الوزراء "فشل".

واكد كاتب الافتتاحية في "يديعوت احرونوت" ناحوم بارنيا الذي يتمتع بنفوذ كبير ومنح مؤخرا "جائزة اسرائيل" ارفع جائزة في البلاد "اذا بقي اولمرت في منصبه سيصبح من الصعب ان يتحمل اي شخص مسؤولية شخصية في اي مسألة ويمكن لاسرائيل ان تعلن بفخر انها اصبحت جزءا من العالم الثالث".

وفي صحيفة "معاريف" كتب بن كاسبيت ان المقربين من اولمرت "يعرفون الحقيقة وانها مرة: لا يمكن لرئيس الوزراء البقاء في منصبه بعد تقرير كهذا. يجب ان يرحل".

وجاء تقرير لجنة التحقيق الاسرائيلية اقسى من التسربيات الاخيرة للصحف. وقد وجه انتقادات حادة لاولمرت الذي حمله مسؤولية "فشل ذريع" في ادارة هذه الحرب.

وكتبت "هآرتس" ان الاهم هو معرفة "ما اذا كانت هذه الحكومة التي يقودها اولمرت قادرة على خوض الحرب المقبلة وكسبها".

واضافت ان "الجواب الذي يكمن في التقرير هو لا، من دون اي احتمال آخر (...) لذلك على الحكومة الرحيل بشكل او بآخر".

وستنظم غداً الخميس تظاهرة كبيرة للدعوة الى استقالة اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس في تل ابيب بدعوات من منظمات يمينية ويسارية وجمعيات الدفاع عن جنود الاحتياط واسر حوالى 160 جنديا او مدنيا قتلوا في الحرب الاخيرة.

واخيرا، قدم طلب أمس الثلاثاء الى المحكمة الاسرائيلية العليا للمطالبة باقالة رئيس الوزراء ايهود اولمرت من مهامه.

وفي مواجهة هذه الانتقادات رفض اولمرت مساء أمس الأول الاستقالة. وقال في خطاب تم بثه عبر الاذاعة والتلفزيون "لن يكون مناسبا ان استقيل ولا انوي ذلك".

واقر بوجود "اخطاء عديدة ارتكبها الذين اتخذوا قرارات، وانا على راسهم. يجب تصحيح هذه الاخطاء". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى