كهرباء المكلا وزعم الفرزدق!

> «الايام» علي سالم اليزيدي:

> بإشاعة خبر وصول مولدات الكهرباء الإسعافية أو الإضافية لسد النقص المتزايد في الاحتياجات الكهربائية لمدينة المكلا وضواحيها ووقف الانطفاءات المؤثرة على حياة الناس مع بدايات دخول الأشهر الساخنة وذروة الصيف، جاء التفاؤل رغم تواصل الانقطاعات لأكثر من مرتين في اليوم والساعات الطوال للظلام وخدمات الطاقة والنور، وقد اعتقدنا أننا أمام أيام معدودات وينتهي الشقاء وإعادة استذكار الأمس القريب صيف العام الفائت والانتكاسات التي رافقته فجأة ويومها كشفت كهرباء المكلا عن وجهها البشع على غير العادة معنا.

قلنا بإعلان الخبر خابت الأماني وتدهورت بشكل غير متوقع للمواطنين خدمات التموين للنور والطاقة، ويقول المثل هنا (عادت حليمة لعادتها القديمة) إذ بكل أسف اصطدمت التفاؤلات بالجدار، أولاً حسبما قالت الأنباء أن التركيب والتشغيل سيأخذ أكثر من شهر على الأقل، وثانياً، أن الانطفاءات المتواصلة في النهار والليل جاءت مثل الطوفان علينا، ولم يعد أمامنا طريق ثالث نسلكه إلا الالتزام المطيع لانقطاع الكهرباء وقتما تشاء وكيفما تشاء، بينما حرارة الأجواء ترتفع والأمر لله وحده.

وما الذي بأيدينا نحن الشعب لنفعله في هذه الدوامة، وكأنما كتب علينا في المكلا وبعض المناطق الأخرى، تلقي عقوبة كل صيف وحتى الشتاء، ولم يقل لنا أحدٌ ما لماذا هذه القسوة بينما الوعود تتدفق حتى والظلام يحيط بنا، ومن هذه الحالة قال المستظرفون إن ما تعدنا به السلطة والكهرباء معاً يشبه ما بين الشاعرين اللدودين الشهيرين في العصر الأموي الفرزدق وجرير، يوم قال الفرزدق إنه سيقتل شخصاً اسمه (مربع) وهجاه جرير قائلاً:« زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً .. فابشر بطول سلامة يا مربع».

وهذه السخرية لعدم الصدق في القصد، ويتفق هذا مع وعود الكهرباء في المكلا وقيادة السلطة برفع الانطفاءات والاهتمام بنا، إذ قالوا: فابشر بطول انقطاع الكهرباء يامواطن، ويا صيف أرفق بنا لعل وعسى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى