طالبان تمدد المهلة في قضية الرهينة الفرنسي

> كابول «الأيام» رويترز :

>
قررت حركة طالبان الأفغانية تمديد مهلة التي حددتها للتوصل الى اتفاق من اجل اطلاق سراح رهينة فرنسي الى ما بعد انتخابات الرئاسة الفرنسية التي تجرى غدا الأحد فيما هاجم ثلاثة انتحاريين القوات التي تقودها الولايات المتحدة والقوات الافغانية في جنوب البلاد.

وقال قاري محمد يوسف المتحدث باسم طالبان عبر الهاتف من مكان غير معلوم ان مجلس قيادة طالبان مدد المهلة التي كانت ستنتهي أمس السبت كدلالة على الرأفة.

وأضاف يوسف "قررنا تمديده (المهلة) حتى انتهاء الانتخابات (الفرنسية)."

وقال انه لن يتم الافراج عن عامل الاغاثة الفرنسي اريك دامفريفيل وثلاثة من زملائه الافغان الا اذا نفذ واحد على الاقل من مطالب طالبان لكنه اضاف ان طالبان لم تتلق شيئا من السلطات التي تسعى للافراج عن عمال الاغاثة.

وقالت الشرطة الافغانية ان اثنين من افرادها قتلاا عندما صدم انتحاري بسيارته الملغومة عربتهما في اقليم هلمند.

وقال شاهد ان اثنين من الجنود الاجانب قتلا في انفجار باقليم بكتيكا رغم ان الجيش الامريكي قال انه لم يصب سوى جندي واحد من القوات الغربية بجروح.

وقالت الشرطة الافغانية ان عشرات الافراد من متمردي طالبان نصبوا كمينا لقافلة للشرطة أمس مما فجر اشتباكا مسلحا استمر ست ساعات قتل فيه ثمانية من افراد الشرطة.

وقال سيد اغا ثاقب قائد الشرطة في اقليم فاراه الغربي ان 17 متمردا من طالبان سقطوا بين قتيل وجريح في الاشتباك.

وتنشط طالبان وحلفاؤها بشكل كبير في المناطق الجنوبية والشرقية القريبة من الحدود مع باكستان وتعهدت هذا العام بتكثيف هجماتها الانتحارية ضد القوات الغربية وحكومة الرئيس حامد كرزاي.

وهذه ثاني مهلة تعلنها طالبان التي خطفت الشهر الماضي اثنين من عمال الاغاثة الفرنسية وثلاثة افغان يعملون لحساب وكالة (ارض الطفولة) المعنية بمساعدة الاطفال في جنوب افغانستان.

وقال انطوان فويوم رئيس الوكالة لتلفزيون ال.سي.آي "هذا يمنحنا 24 ساعة اضافية لايجاد مخرج للمشكلة."

وأضاف "نعرف انهم ما زالو على قيد الحياة ولكن ليس لدينا اي تفاصيل عن ظروف احتجازهم."

وكان قد تم الافراج عن امرأة فرنسية تدعى سيلين كوردولييه لكن المتشددين طالبوا بانسحاب القوات الفرنسية البالغ قوامها نحو 1100 جندي من افغانستان والافراج عن المزيد من معتقلي طالبان من السجون الافغانية قبل اطلاق سراح بقية المخطوفين.

وقال يوسف عندما سئل عما ستفعله طالبان اذا لم ينفذ ايا من مطالبها "رد فعلنا واضح..قد نقتله."

واطلق سراح الصحفي الايطالي دانييلي ماستروجياكومو الذي خطف الشهر الماضي عندما افرجت كابول عن خمسة من سجناء طالبان في اطار اتفاق توقع دبلوماسيون ان يشجع على المزيد من عمليات خطف الرهائن.

وقبل الافراج عنه قتلت طالبان سائقه الافغاني امام عينيه ثم قتلت في وقت لاحق مترجمه عندما رفضت الحكومة الافغانية اطلاق سراح المزيد من سجناء طالبان.

وقالت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أمس السبت ان قائدا كبيرا بحركة طالبان كان قد افرج عنه مقابل اطلاق سراح ماستروجياكومو لاقى حتفه في وقت لاحق في معركة باقليم هرات بغرب افغانستان.

وقال الجيش الأمريكي ان قوات التحالف والقوات الافغانية تلقت معلومات مخابرات تفيد بان اكثر من عشرة من قادة طالبان كانوا ضمن الاشخاص الذين قتلوا في اشتباكات جرت اواخر الشهر الماضي.

واثارت الاشتباكات التي قال الجيش الأمريكي في باديء الأمر انها اسفرت عن مقتل 136 من طالبان احتجاجات جديدة بسبب الخسائر البشرية في صفوف المدنيين بعد ان قالت السلطات الافغانية ان من بين القتلى 51 مدنيا.

وتجري افغانستان وحلف الاطلسي وقوات التحالف تحقيقا مشتركا في الحادث وطالب الرئيس حامد كرزاي الاسبوع الماضي باجراء المزيد من المشاورات بين القوات الاجنبية والافغانية لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.

وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي ان جنديا من قوات التحالف أصيب أمس السبت في اقليم بكتيكا بجنوب شرق البلاد عندما فجر انتحاري شاحنته الملغومة لدى مرور قافلة عسكرية.

وقال مواطن افغاني اصيب في الهجوم انه شاهد جثتين لاثنين من الجنود الغربيين في موقع الهجوم.

وقال متحدث اخر باسم طالبان ان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه في اقليم بكتيا المجاور لدى مرور قافلة تابعة للجيش الافغاني. واضاف ان طالبان نفذت جميع الهجمات الثلاث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى