نائب رئيس الجمهورية لدى افتتاحه أعمال المؤتمر الثاني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي:الحوار هو أفضل طريقة لحل المشاكل والنزاعات في المنطقة

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
نائب رئيس الجمهورية وإلى يساره رئيس مجلش الشورى وممثل الجامعة العربية وإلى يمينه رئىس مجلس الولايات بالسودان
نائب رئيس الجمهورية وإلى يساره رئيس مجلش الشورى وممثل الجامعة العربية وإلى يمينه رئىس مجلس الولايات بالسودان
من المقرر ان تختتم اليوم بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر الثاني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي، التي بدأت أمس.

وكانت أعمال المؤتمر قد افتتحت صباح أمس الثلاثاء بكلمة ألقاها نيابة عن فخامة رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية.

وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى أن عملية تعديل دستوري يجري التحضير لها حاليا بغرض توسيع صلاحيات مجلس الشورى على أساس نظام الغرفتين.

وتطرق الأخ النائب إلى موقف الجمهورية اليمنية إزاء ما تشهده المنطقة العربية والإفريقية من صراعات ومشكلات، وقال ان الجمهورية اليمنية ترى بأنه لا حل لتلك الصراعات والمشكلات إلا بتطبيق مقررات الشرعية الدولية تطبيقا صارما، ومن خلال تعاون اقليمي حقيقي يعتمد الحوار سبيلا وحيدا لإنهاء المواجهات والإشكالات التي تستنزف الثروات وتعيق تنفيذ خطط التنمية، مذكرا الحاضرين بالاتفاقية الموقعة بين السودان وتشاد «والتي تثبت ان الحوار هو أفضل طريقة لحل المشاكل والنزاعات»، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بقبول المبادرة العربية للسلام.

وأشاد بالإنجازات التي حققتها رابطة مجالس الشيوخ والشورى في افريقيا والعالم العربي، لافتا إلى الاهتمام الذي تبديه الجمهورية اليمنية تجاه الدور الذي تؤديه الرابطة من أجل بناء علاقات افريقية عربية جيدة لتنمية المصالح المشتركة السياسية والاقتصادية بين الدول الأعضاء.

وقال :«لقد شجعنا في الجمهورية اليمنية هذه الرابطة ونحن حريصون على نجاحها والمضي قدما في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها وأصبحت تمثل قواسم مشتركة فيما بيننا، فدولنا تؤمن بالحرية والديمقراطية وتخوض انتخابات دورية وتستلهم قيم العصر وتتفاعل بإيجابية مع متغيراته»، مشيرا إلى ما شهدته الجمهورية اليمنية خلال العام الماضي أثناء الانتخابات الرئاسية والمحلية التي أجريت في مناخات تنافسية حرة ونزيهة شهد لها الجميع داخليا وخارجيا وجسدت حقيقة الحراك الديمقراطي التعددي الذي تعيشه اليمن.

وأوضح نائب رئيس الجمهورية قائلا: «الديمقراطية التي آمنا بها والتزمنا بها نهجا ثابتا في حياة مجتمعنا ومنذ وقت مبكر، لم تفرض علينا من أحد، فقد جاءت وفق قناعة راسخة بأنها السبيل الأمثل الذي تتحقق به كافة الأهداف والغايات الوطنية المنشودة في البناء وصنع التقدم للوطن، ونحن عازمون ـ وبإذن الله ـ على مواصلة السير لتعزيز وتطوير درب تجربتنا الديمقراطية القائمة على التعددية السياسية والحزبية والمشاركة الشعبية الواسعة وحرية الرأي والصحافة ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان».

ودعا الأخ نائب رئيس الجمهورية في ختام كلمته الرابطة إلى أن تمضي قدما في مسيرتها وفي تنفيذ البرنامج الجديد الذي يتضمن الكثير من القضايا المهمة وخصوصا فيما يتعلق بتفعيل التعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية والعربية من خلال القطاع الخاص، مؤكدا أن مبادرة الرابطة بشأن تشكيل لجنة السلام والأمن سيكون لها أثر في التقليل من وطأة المشاكل التي تعانيها المنطقتان وفي تعزيز المبادرات الإقليمية والدولية التي تصب في الاتجاه نفسه.

وألقى الأخ عبدالعزيز عبدالغني، رئيس مجلس الشورى، كلمة في الجلسة الافتتاحية، أشار فيها إلى أن انعقاد مؤتمر الرابطة ينطوي على دلالات أهمها الحرص على أن تمضي الرابطة في خطها المرسوم كيانا اقليميا فعالا يتميز بكونه أهم قنوات الحوار المباشر التي تربط الوطن العربي وافريقيا، مؤكدا أن الدول الأعضاء تنظر إلى الرابطة باعتبارها أحد المحفزات التي تستنهض الجهد الجماعي لبناء قاعدة صلبة وراسخة لتعاون سياسي واقتصادي وثقافي لمواجهة التحديات ولتعزيز الفهم المشترك للرابطة أولا ولمن حولها ثانيا.

واستعرض الأخ رئيس مجلس الشورى، إنجازات الرابطة منذ تأسيسها في 4/4/2004م، المتمثلة بتنفيذ برنامج الزيارات بين المجالس لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات واللقاءات التشاورية التي تساهم في تشكيل مساحة حوار مهمة الأمر الذي أدى إلى انضمام مزيد من الأعضاء الجدد إليها.

وأعرب عن الأمل في أن يخرج المؤتمر بتوصيات وآثار إيجابية على القضايا المطروحة في المؤتمر، بما يرفع من أهمية الرابطة ويشجع الدول الأعضاء فيها على القيام بالتعاون والبناء من خلال ما سيطرح في اجتماع الغرف التجارية والصناعية الأفريقية والعربية، مشيرا إلى أهمية استشعار الرابطة بمسئولياتها تجاه أحداث المنطقتين العربية والإفريقية.

وأعلن أن لدى الرابطة نية في إنشاء لجنة تعنى بالسلام والأمن في افريقيا والعالم العربي للإسهام في جهود احتواء النزاعات الناشبة في المنطقتين، لكون تحقيق السلام شرطاً أساسياً لتحقيق التنمية وتأكيدا على رغبة الدول الأعضاء في إحلال السلام وفق مبدأ احترام سيادة كل دولة ووحدة أراضيها واستقلالها الوطني.

جانب من الوفود المشاركة
جانب من الوفود المشاركة
واستعرض الأخ عبدالعزيز عبدالغني، رئيس مجلس الشورى موقف الرابطة من قضية فلسطين وحقها في إنشاء دولتها المستقلة على أرضها التي تحتلها إسرائيل، وقضية العراق «اذتي دخل دوامة العنف الدامية»، مؤكدا بأنه لا مخرج من دوامة العنف بالعراق إلا بتوفير أجواء ملائمة لحوار جاد مسئول لإقرار مستقبل العراق في إطار وطن حر مستقل موحد، وقضية دارفور وحرص الرابطة على ضرورة التعامل مع الأزمة ضمن حدودها الموضوعية واستمرار الجهود الإقليمية والدولية من أجل ضمان واستقرار الصومال.

وقال إن لدى الرابطة قناعة قوية بأن الإرهاب ظاهرة تشكل أحد التحديات الكبيرة التي تواجه العالم، ويجب أن تمثل مواجهة هذه الظاهرة أحد التحديات التي تواجه عالمنا، حيث يجب مواجهتها واستئصالها كأولوية من أولويات الرابطة مع التأكيد على أهمية التفريق بين الإرهاب والمقاومة الشرعية التي تقوم بها الشعوب.

وأكد الأخ عبدالعزيز عبدالغني، رئيس مجلس الشورى في ختام كلمته على ضرورة ردم الفجوة المعرفية الهائلة لما تعرف بالفجوة الرقمية وذلك بردم فجوة التنمية من خلال برامج اقتصادية طموحة تتعزز بدعم من قبل الدول المتقدمة بتخفيف أعباء ديون الدول النامية والسماح بنقل التكنولوجيا عوضا عن تصدير المنتجات الجاهزة.

جانب من الوفود المشاركة
جانب من الوفود المشاركة
كما ألقى السيد ليفنونس أسوجي، الأمين العام للرابطة كلمة، ذكر فيها أن الجمهورية اليمنية خلقت بيئة ملائمة لإنشاء ونمو الرابطة من خلال ديمقراطيتها الناشئة، مشيدا بجهود ودور اليمن في تشكيل ونمو وتطوير المنظمات الدولية والإقليمية، شاكرا لليمن حكومة وشعبا استضافتها أعمال المؤتمر للمرة الثانية.

وألقيت في الجلسة الافتتاحية ايضا كلمة الوفود المشاركة ألقاها الأخ علي يحيى عبدالله، رئيس الولايات في جمهورية السودان الذي هنأ اليمن حكومة وشعبا على الانتخابات الرئاسية والمحلية في العام الماضي واصفا إياها بالخطوة الجريئة نحو التقدم والتطور الديمقراطي، مؤكدا دعم الرابطة لهذا التوجه الذي تنتهجه اليمن.

ثم أعلن بعد ذلك أن جمهورية السودان ستكون الدولة المستضيفة للمؤتمر الثالث للرابطة المقرر عقده العام القادم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى