أجرى الرئيس المصري حسني مبارك أمس الأحد مباحثات مع رئيس مجلس النواب الإيطالي فاوستو بيرتينوتي في القاهرة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها,ووصف بيرتينوتي المحادثات بأنها اتسمت بالعمق وعكست روح الصداقة القائمة بين البلدين منذ أمد بعيد.

وقال بيرتينوتى في تصريح للصحفيين إن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا وسبل تعميق وتوسيع نطاق هذه العلاقات وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية "وإننا أكدنا خلال اللقاء التزامنا المستمر بالعمل على توطيد هذه العلاقات".

وأوضح أن التعاون الواسع بين مصر وإيطاليا إنما يرتكز كذلك على روح متوسطية حيث أن تعزيز التعاون بين الدول المطلة على ضفتي المتوسط هو أمر يحقق مصلحة الجانبين، مشيرا إلى أن "من مصلحة الجميع أن نجعل من البحر المتوسط بحرا للسلام".

وقال المسئول الإيطالي إنه بحث خلال اللقاء سبل تعميق التعاون في المجال الثقافي وفتح آفاق جديدة له من خلال إطلاق صيغة جديدة للتعاون بين الجانبين في مجال الجامعات، إضافة إلى تعميق التعاون في مجالات التدريب المهني.

وحول القضايا الخارجية قال رئيس مجلس النواب الإيطالي إن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي احتل مساحة كبيرة في المناقشات مع الرئيس مبارك، مؤكدا أن اللقاء أظهر تطابق وجهات نظر البلدين في هذا الخصوص وبخاصة ضرورة أن يتم التوصل لحل لهذه القضية باعتبارها جوهر النزاع في المنطقة ككل.

وقال بيرتينوتي إن مصر ملتزمة بالسلام وبدفع عملية السلام منذ زمن بعيد وتشجيع الأطراف على التحاور للوصول إلى السلام المنشود.

وأضاف "أننا أكدنا خلال اللقاء أن حل مشكلة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هو شرط لا مفر منه حتى يتم إقرار السلام في المنطقة، وأنه تم التأكيد كذلك خلال اللقاء على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي لخلق الأجواء الكفيلة بجعل الأطراف المعنية تلتقي وتتحاور لدفع عملية السلام، مشيرا إلى التزام مصر بهذا النهج. ودعا المسئول الإيطالي أوروبا للتحرك من جانبها في نفس هذا الاتجاه.

وأوضح أن رؤية إيطاليا هي أن حل الموضوع الأساسي وهو النزاع الفلسطيني الإسرائيلي سوف ينعكس إيجابيا على حل كل المشكلات والمعضلات في المنطقة.