هل يضعف موت الملا داد الله من قوة طالبان العسكرية

> كابول «الأيام» كان ميري :

>
جثة الملا  داد الله
جثة الملا داد الله
يعتبر موت الملا داد الله الخبير العسكري الاستراتيجي بحركة طالبان أمس الأحد و الذي أكدته قوة المساعدة الامنية الدولية في افغانستان- ايساف- بمثابة ضربة قاصمة للحركة,وذكرت تقارير أن داد الله لقي مصرعه في اشتباك في إقليم هلمند وان جثته وضعت للعرض العام إثباتا وتأكيدا لموته.

وصرح أسد الله خالد محافظ إقليم قندهار المجاور بقوله إن داد الله كان " وحشا كاسرا لا يتورع عن القتل" مضيفا أن وفاته ستؤدي لإضعاف عمليات طالبان بشدة جنوب البلاد.

كان داد الله عضو قيادة طالبان المؤلفة من 10 أشخاص والذي وصفته وسائل الاعلام الغربية بأنه " اشد أعضاء قيادة طالبان بأسا ويزعم داد الله أن لديه الاف الرجال تحت إمرته ومن بينهم مفجرين انتحاريين على علاقات وثيقة بحركة التمرد في العراق.

كما انه وفر جسرا لا يقدر بثمن بين عمليات الجبهة الامامية وعمليات التجنيد في باكستان المجاورة.

ينتمي داد الله الذي يعتقد انه كان في الاربعين من عمره عند وفاته لقبيلة كاكرا بجنوب غرب اقليم ابلشستان بجنوب غرب باكستان.

حارب داد الله القوات السوفيتية في أفغانستان في الثمانينات وعلى الرغم من أنه فقد ساقا أثناء احدي المعارك فانه عاد إلى ساحة القتال بساق خشبية.

وفي التسعينات حارب قوات حلف شمال الاطلسي التي أطاحت بالميليشيات الاسلامية المتشددة من السلطة بعد الغزو الذي قادته أمريكا أواخر عام 2001.

وبينما كان ينسق عمليات التمرد في جنوب أفغانستان فانه أكد مجددا علي سمعته الوحشية في آذار / مارس الماضي عندما ذبح صحفي أفغاني رهينة وسائقه.

وقد عرف عنه انه لا يأخذ أسرى في المعركة ويقال انه دفع قوات معادية في التسعينات للفرار في هلع من ارض المعركة بإعلانه مكبر للصوت انه يقود الهجمات.

وخلال مذبحة لقبائل الهزارة الشيعية في أفغانستان عام 1998 إبان حكم طالبان اظهر داد الله مستوى من القسوة دفعت القائد الاعلي لحركة طالبان الملا محمد عمر وهو نفسه ليس بغريب عن الاعمال الوحشية لاعفائه مؤقتا من موقعه القيادي,بيد انه بعدها بعام عاد داد الله مجددا لقيادة العمليات.

وعندما وصلت القوات الاجنبية بعد هجمات 11 أيلول / سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة فانه حوصر مع قواته في اقليم كندوز بشمال البلاد.

وبحسب رواية اسطورية لحركة طالبان فانه رفض الاستسلام وتمكن من الهرب من الحصار .وثمة رواية أخرى اقل خيالا تقول انه ترك رجاله وولى الادبار.

سعى داد الله للحصول على حق اللجوء في باكستان حيث توجد له زوجتان وثلاثة اطفال لا يزالوا يعيشوا في كويتا عاصمة اقليم بالوشستان وذلك بحسب مجلة نيوزويك الامريكية.

وعقب ترقيته وانضمامه لعضوية القيادة المؤلفة من 10 أشخاص ذكرت وسائل الاعلام في حزيران / يونيو عام 2003 أن داد الله بدا عملية تجنيد واسعة في باكستان بناء على طلب الملا عمر.

وقد أثمرت جهوده بالفعل,وبعد أن نجحت الحركة في تعويض صفوفها من خلال مقاتلين باكستانيين ومتطوعين من بين أكثر من ثلاثة ملايين أفغاني يعيشون في باكستان أعادت طالبان تنظيم صفوفها وحددت هدفها في استعادة أفغانستان.

وفي العام الماضي وعندما قيل أن داد الله عاد إلى البلاد فان العام كان الأكثر دموية منذ عام 2001 .

وراح داد الله في آذار/ مارس الماضي وبتشجيع من سلسلة نجاحات يزهو في قناة الجزيرة الفضائية بأن " طالبان لم تعد ضعيفة كما كانت في الماضي ".

وبينما كان مقاتلوه يلحقون " هزيمة مخزية باليهود والمسيحيين " فانه اقسم بأن مناطق من أفغانستان " ستضرم فيها النار لتحرق العدو إن وطئها بقدمه". (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى