الجيش يدخل مدينة النظير للمرة الثانية وعودة بعض السكان لمدينة الطلح

> صعدة «الأيام» خاص:

> اجتاحت قوات الجيش يوم أمس الأول مدينة النظير بمديرية رازح وتمكنت تلك القوات التي كانت قد انسحبت منها الأسبوع الماضي من الانتشار في المدينة وإحكام سيطرتها الكاملة عليها .

وأفادت «الأيام» مصادر محلية بأن عملية الاجتياح لقوات الجيش التي زحفت على المدينة من طريق رازح - حرض قد رافقتها مساندة كبيرة من المئات من مواطني مدينة النظير حيث استقبلهم مئات الطلاب وتلامذة المدارس ورافقوا عملية زحف تلك القوات. وجاء إجماع مواطني مدينة النظير ذلك والتفافهم إلى جانب قوات الجيش بعد تدارس ولقاءات أجراها مشايخ بعض القبائل والمواطنون الذين أجمعوا على مساعدة الجيش في دخول مدينتهم حتى لا تصبح عرضة لهجمات الجيش وساحة للمصادمات التي ستطال أضرارها جميع سكان تلك المدينة .

وأضافت المصادر أن قوات الجيش بعد انتشارها داخل مدينة النظير واصلت تقدمها صوب جبل غرابة المطل على المدينة ودارت بينها وعناصر الحوثي مواجهات أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من ستة من صفوف الجانبين.

وفي الناحية الشرقية لمديرية رازح التي زحفت إليها وحدات أخرى من قوات الجيش تواصلت المواجهات بين الجانبين يوم أمس في عدد من مناطق شوامي رازح كما شنت قوات الجيش هجوما عنيفا على عناصر الحوثي في جبال بني معين وبعض الجبال القريبة من منطقة شعبان لكن لم تعرف عدد الإصابات فيها.

وعند نحو الساعة الحادية عشرة مساء أمس الأول شنت قوات الجيش المرابطة في جبل عنم القريب من مناطق بني معاذ هجوما عنيفا مصحوبا بقصف بأسلحتها الثقيلة على عناصرالحوثي الموجودين في بعض مناطق بني معاذ واستمر ذلك الهجوم قرابة ثلاث ساعات وعلمت «الأيام» أن عدة مواجهات دارت بين الجانبين في تلك الليلة في أطراف مناطق بني معاذ أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وجرح جنديين ومقتل أكثر من أربعة من عناصر الحوثي.

وهاجم عناصر الحوثي ليلة أمس الأول إحدى النقاط العسكرية الواقعة في منطقة العمشية جنوب مدينة صعدة على طريق صعدة - صنعاء وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل جندي من أفراد النقطة من أبناء محافظة حجة.

وشن عناصر الحوثي ليلة أمس الأول عددا من الهجمات المتفرقة على مواقع الجيش في جبال الدقم القريبة من جبل قهللة بمديرية الصفراء ولكنها لم تحدث أي اصابات.. وفي الليلة نفسها ايضا شن عناصر الحوثي هجوما على مواقع الجيش في جبل البياضة بالقرب من وادي نشور ودارت بينهم وجنود الجيش هناك مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل جنديين وسبعة من عناصر الحوثي وعلمت «الأيام» ان عناصر الحوثي حاولوا ايضا التسلل في الليلة ذاتها الى جبل الفخذين الذي يطل على منزل الشيخ فايز العوجري عضو مجلس النواب الذي دخل مع عناصر الحوثي في حروب طاحنة منذ اندلاع الحرب الثانية في الرزيمات عام 2005م وحاول عناصر الحوثي مهاجمة منزل العوجري فاشتبكوا مع جنود من حرس الحدود كانوا هناك ما أدى الى سقوط أكثر من خمسة مابين قتيل وجريح من الجانبين وأسر اثنين من عناصر الحوثي. وأفادت مصادر بأن اشتباكات متقطعة دارت بين الجانبين في أوقات متفرقة من مساء أمس الاول ويوم أمس بالقرب من مدينة مجز ولم تعرف نتائجها بعد.

وفي مدينة ضحيان تبادل الجانبان يوم أمس تراشقات بنيران الاسلحة الخفيفة والمتوسطة من على مسافات بعيدة واستمرت حتى مساء أمس.

وعلى الصعيد العام لصورة الحرب في الوقت الحاضر أفاد «الأيام» مصدر قبلي بأن مقاومة عناصر الحوثي قد ضعفت الى حد كبير في كثير من المناطق ومنها على سبيل المثال مدينة الطلح وبعض المناطق القريبة منها التي تراجعت فيها مقاومة عناصر الحوثي تدريجيا منذ منتصف الشهر الماضي ولم تعد تشهد أي أحداث منذ أكثر من أسبوع حيث ان الحياة قد بدأت تدب فيها من جديد وتشهد هذه الأيام انتعاشا نسبيا وذلك بعودة مئات من سكانها الذين نزحوا بداية المواجهات بينما الآلاف من سكانها لم يتمكنوا من العودة اليها بسبب فقدان منازلهم التي طالها الخراب خلال المواجهات بين الجانبين.

وحصلت «الأيام»على معلومات شبه مؤكدة بخصوص ما توصلت اليه بعض التحقيقات مع عدد من الأسرى من عناصر الحوثي وأشارت تلك المعلومات الى ان بعض المعتقلين من عناصر الحوثي كشفوا للسلطة ان كبار قادة تلك العناصر قد أصيبوا بخيبة أمل لكون الآلاف من أنصارهم والمتعاطفين معهم الذين يعيشون في مناطق ومدن مختلفة من محافظة صعدة وبعض المحافظات الاخرى قد نكثوا وعودهم التي قطعوها لتلك القيادة قبيل اندلاع المواجهات الاخيرة، وكانوا قد اتفقوا مع تلك القيادة على ان يكونوا على استعداد لتفجير المعركة وتنفيذ الكثير من المخططات الهجومية في لحظة تلقيهم أوامر منها لكنهم وبحسب تلك المعلومات قد اعتذروا بينما اقتصرت مشاركتهم على تقديم المساعدات العينية والأموال وهو ما لا تريده قيادة عناصر الحوثي في مثل هذه الظروف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى