عملية عسكرية واسعة بحثا عن الجنود الاميركيين المخطوفين في العراق

> بغداد «الأيام» جوزيف كراوس :

>
تشن القوات الاميركية عمليات بحث وتفتيش واسعة النطاق بمشاركة اربعة الاف جندي اميركي وبمساندة الطائرات الحربية في حقول وبساتين جنوب بغداد بحثا عن ثلاثة جنود مفقودين وسط مخاوف من ان يكونوا خطفوا من قبل متمردين.

وقال الميجور جنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الاميركي "لدينا في القوانين العسكرية الاميركية شيء يسمى الوفاء للجندي" ويعني "لن اترك رفيقي الذي وقع في الاسر"..واضاف "سنبذل كل ما بوسعنا من اجل انقاذهم".

وكان الجيش الاميركي اعلن أمس الأول ان "فريقا يتألف من سبعة جنود اميركيين ومترجم تعرضوا لهجوم بالقرب من بلدة المحمودية اسفر عن مقتل اربعة جنود وفقدان ثلاثة اخرين، بدون تحديد ما اذا كان المترجم العراقي بين القتلى او المفقودين.

واكد كالدويل في المؤتمر الصحافي ان "مترجما عراقيا واربعة جنود قتلوا في الهجوم الذي اسفر ايضا عن فقدان ثلاثة جنود اخرين".

وكان مؤيد العامري قائمقام بلدة المحمودية التي تقع قرب مكان الهجوم الذي استهدف الدورية الاميركية اعلن في وقت سابق اليوم ان "القوات الاميركية بدأت عمليات بحث وتفتيش واسعة في منطقة شويشة (20 كلم غرب الحلة) بحثا عن الجنود المفقودين".

واكد ان "طائرات مروحية وحربية بالاضافة الى دوريات راجلة شاركت في العملية التي استهدفت هذه المنطقة الزراعية الكثيفة الاشجار".

واشار الى ان "القوات الاميركية التي لم تشارك معها اي قوة عراقية اعتقلت حتى الان 43 مشتبها بهم"، لافتا الى ان "عمليات البحث لا تزال جارية".

من جانبه، اكد مسؤول في شرطة بلدة الحصوة (60 كلم جنوب بغداد) ان "قوات متعددة الجنسيات شنت عمليات دهم وتفتيش في البلدة اسفرت عن اعتقال عدد من المشتبه بهم" بدون تحديد عددهم,واكد ان "العملية اميركية فقط ولم تشارك فيها اي قوة عراقية".

وتقع المنطقة التي حصل فيها الحادث قرب ما يعرف ب "مثلث الموت"، اي تقاطع طرق يربط بغداد بالمدن الشيعية الجنوبية.

واطلقت على هذه المنطقة تسمية "مثلث الموت" لكثرة ما شهدت من عمليات خطف لعراقيين واجانب وهجمات على قوافل عسكرية اميركية وعراقية.

وكان كالدويل اعلن أمس الأول ان "مسلحين هاجموا قرابة الساعة 04:00 بالتوقيت المحلي فريقا يتألف من سبعة جنود اميركيين ومترجم عراقي على بعد عشرين كليومترا غرب بلدة المحمودية".

واضاف "اسفر الهجوم عن مقتل اربعة جنود واختفاء ثلاثة اخرين خلال الاشتباك معهم".

وتابع ان "وحدة عسكرية اميركية قرب مكان الحادث سمعت انفجارات واطلاق نار وحاولت اجراء اتصال بالفريق العسكري الاميركي الذي تمت مهاجمته من دون جدوى".

وقال "توجهت وحدة من قوات الرد السريع التابعة لقوات التحالف بعد مضي ساعة الى المكان وبدأت البحث".

ولفت الى ان "القوة عثرت لدى وصولها الى مكان الحادث على جثث اربعة جنود مقتولين فيما يتم البحث عن ثلاثة آخرين".

واشار الى ان مروحيات وطائرات حربية تحلق فوق مكان الحادث بحثا عن المفقودين.

وفي موازاة ذلك، اقيمت حواجز تفتيش في كل انحاء المنطقة "خشية ان يتمكن الخاطفون من نقل الجنود المفقودين الى مكان بعيد" بحسب الضابط الاميركي.

واورد البيان ايضا ان "قوات التحالف تتشاور مع القادة المحليين لتزويدها اي معلومات قد تساعد في معرفة مكان الجنود".

وقال كالدويل "لن نوقف البحث عن جنودنا حتى نحدد بصورة مؤكدة مصيرهم، وسنواصل الصلاة لهم ليعودوا سالمين".

ويتعرض الجنود الاميركيون في وسط وغرب العراق لهجمات متكررة بعبوات ناسفة واطلاق نار من جانب قناصين ومسلحين، ولكن نادرا ما ينجح هؤلاء في خطف جنود.

وتمكنت مليشيات شيعية من خطف جنود اميركيين، ففي 20 كانون الثاني/يناير الماضي، اقتحم مسلحون يرتدون زيا عسكريا اميركيا مقر مجلس محافظة كربلاء وقتلوا جنديا وخطفوا اربعة اخرين عثر لاحقا على جثثهم في جنوب بغداد قرب سيارات رباعية الدفع استخدموها في عمليتهم.

واتهم قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بتراوس منفذي الهجوم بتلقي دعم مالي من ايران.

وفي حزيران/يونيو 2006، بثت جماعة مرتبطة بالقاعدة على الانترنت شريطا يفيد ان ابو حمزة المهاجر "زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" امر بقتل جنديين اميركيين كانت الجماعة خطفتهما جنوب بغداد.

وقالت وزارة الدفاع العراقية ان جنودها عثروا لاحقا على جثتي الجنديين وعليهما اثار تعذيب. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى