الأمم المتحدة.. المساعدات لا تصل لمعظم المتضررين بالصومال

> نيروبي «الأيام» جيريمي كلارك :

> قال كبير مسؤولي الإغاثة بالأمم المتحدة أمس الإثنين بعد زيارة العاصمة الصومالية مقديشو إن عمال الإغاثة لا يصلون إلا لنحو الثلث من بين آلاف المدنيين المتضررين من أسوأ قتال شهدته مقديشو منذ سنوات.

وقطع جون هولمز أكبر مسؤول من الأمم المتحدة يزور المدينة منذ عشر سنوات زيارته يوم السبت بعد أن أسفرت قنابل زرعها من يشتبه في كونهم من المتمردين عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل.

وتقول الأمم المتحدة إن المعارك الأخيرة بين المتمردين من جهة وقوات الحكومة الصومالية المؤقتة والقوات الاثيوبية المتحالفة معها من جهة أخرى أسفرت عن مقتل نحو 1300 مدني وسببت أسوأ أزمة نزوح في العالم.

وقال هولمز خلال مؤتمر صحفي في كينيا "فيما يتعلق بالأعداد والقدرة على الوصول إليهم فإن الصومال يمثل أزمة نزوح.. أسوأ من دارفور أو تشاد أو أي مكان آخر في هذا العام."

ومضى يقول "نحن نقدر أننا لا نصل سوى إلى بين 35 و40 في المئة من المحتاجين... يعاني كثيرون بالفعل من انتشار الكوليرا."

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 300 ألف فروا من مقديشو في الأسابيع الأخيرة.

ومضى هولمز يقول إن من الواضح أن انتهاكات لحقوق الإنسان قد وقعت مستشهدا بالقتال الضاري الذي دمر العديد من المناطق السكنية في العاصمة واختفاء مدنيين بشكل غامض.

وأردف قائلا "من الواضح أن انتهاكات لحقوق الإنسان وقعت ولكن الحكومة نفت تقارير واتهامات بتورطها" مضيفا أن الحكومة قالت إنها ستسمح بزيارة لويز أربور مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

وشهدت مقديشو هدوءا نسبيا منذ أن أعلنت الحكومة المؤقتة والقوات الاثيوبية الانتصار على المسلحين قبل أسبوعين في خطوة شجعت عددا صغيرا من الصوماليين على العودة إلى منازلهم.

لكن السكان ما زالوا يخشون أن يعيد المسلحون وهم خليط من المقاتلين الاسلاميين ورجال القبائل الساخطين تجميع صفوفهم لمقاومة حكومة يعتبرونها مدعومة من اثيوبيا ومنحازة ضد قبيلة الهوية المهيمنة في مقديشو.

وأضاف هولمز إنه لا يعتقد أنه كان الهدف من التفجيرات التي وقعت يوم السبت الماضي ولكنها تبعث برسالة وهي أن العاصمة ما زالت غير مستقرة.

وتابع "لا أعتقد أنه يمكن القول إنها مدينة متعافية. إنها مسألة تثير الاكتئاب بصورة كبيرة."

وخلال اجتماع قصير عقد يوم السبت حث هولمز الرئيس الصومالي عبد الله يوسف على تفكيك نقاط تفتيش على حدود المدينة للسماح بدخول الأغذية والمساعدات إلى مقديشو في أسرع وقت ممكن.

وجاء ذلك عقب شكاوى من عمال الإغاثة الذين اتهموا السلطات بعدم السماح بمرور شحنات الغذاء من أجل توزيعها. ووعدت الحكومة بإزالة أي معوقات تحول دون تقديم المساعدات لعشرات الآلاف من المتضررين من القتال.

وفي بيان صدر أمس الإثنين قال الاتحاد الأوروبي إنه سيكثف المساعدات الإنسانية الطارئة وإنه لا يزال مستعدا للمساعدة في نزع سلاح المقاتلين وتسريحهم وإعادة دمجهم.

وفي مقديشو قامت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي اليوم بعمليات في عدة أحياء بحثا عن ذخيرة لم تنفجر في القتال والتخلص منها بشكل آمن.

(شارك في التغطية جوليد محمد في مقديشو) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى