> إن مسألة رسم الهدف والتخطيط الدقيق لتنفيذه من أهم المسائل التي يجب أن تحظى باهتمام كل شخص يسعى لصعود سلم النجاح، والشخص الذي رسم لنفسه هدفا وسعى سعيا دؤوبا لتحقيقه هو أكثر الناس تقديرا لذاته، وأكثر الناس نفعا لنفسه ولغيره.. وهو بذلك يكون الخليفة الحقيقي في الأرض الذي استخلفه الله فيها ليعمرها بالخير.

وإذا كان كل منا يسعى للفوز فإن هذا الفوز مرهون بالهدف، وقبل تحديد الهدف على المرء أن يقرر ما يريد إنجازه بوضوح في كل النواحي، فإذا عرفت ما تريد ثم صغته بشكل هدف واضح وكانت لديك رغبة وهمة عالية لإنجازه، وثقة في عون الله لك، وكان تقديرك لذاتك عاليا فإنك بلا شك ستحقق كل ما تصبو إليه.

فالسبب في أن معظم الناس ينجزون أعمالهم أسرع من غيرهم هو أنهم واضحون تماما تجاه أهدافهم وأغراضهم، أما السبب الرئيس للمماطلة والافتقار للحافز فهو الغموض والارتباك العقلي حيال ما تفعله، فعليك أن تتحاشى هذا الوضع بكل قوتك.

وهناك خطة عظيمة للبدء بتنفيذ الأهداف تتألف من سبع خطوات إذا اتبعتها سيضاعف إنتاجك. يقول (ستيفن كوفي): «قبل أن تبدأ صعود سلم النجاح تأكد أنه يتكئ على بناء سليم».

وهذه الخطوات كالتالي:

1- قرر ما تريده بدقة إما وحدك أو بمناقشته مع شخص قريب لك، إلى أن تتضح لك أولوياتك.

2- اكتب هدفك على الورق، أو سجّله لأن الأهداف الواضحة والمكتوبة لها تأثير رائع على تفكيرك، إنها تحركك وتحفزك للعمل.

3- ضع حدا نهائيا لإنجاز هدفك، والقرار من غير تحديد ولا نهاية لا أهمية له.

4- ضع قائمة لكل شيء تفعله، لتنجز هدفك، وعندما تفكر في نشاطات جديدة أضفها إلى قائمتك، وهذا يعطيك دافعا لملاحقتها ويزيد الاهتمام بها مع احتمال إنجاز هدفك في وقته المحدد.

5- نظم قائمتك كخطة عمل وحسب الأولوية والتتابع، وبهذا التخطيط سوف تصبح أكثر إنتاجا وفعالية ممن يحتفظ بأهدافه في ذهنه.

6- وطد العزم لفعل شيء ما كل يوم بمفرده باتجاه هدفك الرئيس، واندفع للأمام باستمرار ولا تتوقف.