إيطاليا تحث إثيوبيا على سحب قواتها من الصومال

> مقديشو/نيروبي «الأيام» رويترز/ا.ف.ب:

> وصلت مبعوثة ايطالية رفيعة الى مقديشو أمس السبت ودعت الاطراف المتحاربة في الصومال الى الموافقة على وقف لاطلاق النار وأعلنت دعم روما لمؤتمر المصالحة الوطنية القادم.

والتقت باتريسيا سنتنيلي نائبة وزير الشؤون الخارجية بإيطاليا مع الرئيس الصومالي عبد الله يوسف ورئيس الوزراء علي محمد جيدي خلال زيارة ليوم واحد إلى الصومال الذي كان ذات يوم تحت حماية رومـا ويـرزح تـحت الفوضـى منذ 17 عاما.

وقالت في مقديشو "لا يمكن تحقيق الأمن الا من خلال وقف اطلاق النار." وجاءت تصريحاتها في وقت تشهد فيه العاصمة هدوءا نسبيا بعد ان اسفر القتال الذي اندلع في وقت سابق من هذا العام بين القوات الصومالية والاثيوبية من جانب والمسلحين من جانب آخر عن مقتل 1300 شخص على الاقل.

وأضافت سنتنيلي "(اتفقنا) على ان تختار القبائل ممثليها بحرية واستقلالية.. تلقينا وعدا رسميا بانه (المؤتمر) سيعقد بشكل متجانس."

وكان من المقرر عقد المؤتمر في ابريل لكنه تأجل بسبب القتال العنيف في مقديشو.

وافسحت معارك الشوارع المجال الى شن هجمات فردية بأسلوب حرب العصابات خلال الايام الماضية. وشكلت حكومة مؤقتة في الصومال عام 2004 في المحاولة رقم 14 لاستعادة الحكم المركزي الى الصومال منذ اطاح زعماء فصائل بالرئيس محمد سياد بري عام 1991. ورحب متحدث باسم الحكومة بدعم ايطاليا. واستطرد "قال الايطاليون انهم مستعدون للمساعدة في نجاح (المؤتمر)."

وأضاف "قال الرئيس ان اي شخص محل ترحيب لحضور المؤتمر حتى لو كان هؤلاء الاولاد الذين يتجولون بأسلحتهم في الشوارع. عليهم ان يتركوا اسلحتهم ويحضروا."

وقالت سنتنيلي انه من المهم سريعا تعزيز بعثة حفظ السلام الصغيرة التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال لتمهيد الطريق امام خروج القوات الاثيوبية.

وقالت سنتنيلي للصحفيين في نيروبي بعد زيارة استمرت ست ساعات لمقديشو "لم نكتم البغض الشديد -وهذا ما لا نقبله- تجاه وجود الجنود الاثيوبيين."

وقالت "اعربت عن موقف حكومتي الداعي الى ضرورة انسحاب القوات الاثيوبية" من الصومال.

وأضافت "نعتقد انه ما يتعين علينا القيام به فورا هو توفير الدعم الاضافي والتمويل لبعثة الاتحاد الافريقي حتى تستطيع القوات الاثيوبية الانسحاب وترك مقديشو في اوضاع امنية."

وباتريسيا سنتينيلي هي اعلى مسؤول ايطالي يزور المستعمرة الايطالية السابقة، الصومال، خلال الاشهر الماضية.

وطلبت ايضا من القادة الصوماليين التأكد من ان المحاكم الاسلامية سوف تتمثل في مؤتمر السلام المقرر في 14 يونيو.

وقدمت روما بالفعل عشرة ملايين يورو (13.50 مليون دولار) لبعثة الاتحاد الافريقي في الصومال.

لكن نقص التمويل والمشكلات المتعلقة بالادارة والتموين والمخاوف من انعدام الامن منع دولا افريقية اخرى خلاف اوغندا من الوفاء بتعهداتها لارسال قوات.

وبعد اسابيع من الهجمات المتنوعة في الصومال والتي شملت مقتل اربعة من جنود الاتحاد الافريقي في تفجير قنبلة بواسطة جهاز للتحكم عن بعد اعترفت سنتنيلي بالمخاطر التي تحيط بزيارتها.

وعندما سئلت عما اذا كانت شعرت بالخوف في العاصمة الصومالية التي تعاني من آثار الاعيرة النارية "لم يكن الامر مثل الذهاب الى متنزه."

وأضافت "مقديشو مدينة جميلة جدا. منظر البحر الذي يتبدى للعين يظل في روحك وهذا يزيد من صعوبة رؤية الدمار هناك."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى